مركز أمريكي: السعودية والإمارات أوقفتا مساهماتهما بالعمليات الإنسانية باليمن

 

الرياض – خليج 24| قال مركز CSIS الأمريكي للدراسات إن جنوب اليمن شهد انخفاضًا حادًا بالمساعدات الغذائية، لأن حكومتي السعودية والإمارات أوقفتا جميع المساهمات في العمليات الإنسانية.

وأشار المركز في تقرير له أن الرياض وأبوظبي المسؤولتان تقليدياً عن ميزانية المساعدات الإقليمية.

وذكر أن السعودية والإمارات لم تقدما تعهداتهما في المساعدات الإنسانية في اليمن خلال 2022.

ونبه المركز إلى أنه رغم أنهما يمثلان حوالي 40% من الأموال التي تعهدا بها عام 2021.

وأظهر تقرير أممي أن غالبية الشعب اليمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية إثر الهجمات السعودية والإماراتية المستمرة على البلاد منذ 8 أعوام.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن “اليمن اليوم أكثر من 70% من الناس بحاجة لمساعدات إنسانية”.

وأشارت إلى أن “51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن، و4.7 مليون امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية الحاد”.

وبينت اللجنة “أن أكثر من 3.3 مليون شخص في اليمن فروا من منازلهم”.

ونتج عن العدوان الجائر على اليمن منذ 8 سنوات من لتحالف السعودية والإمارات حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص.

وتسبب بخسائر هائلة في الاقتصاد اليمني تقدر بـ 126 مليار دولار.

وبات 80 % من الشعب اليمني بحاجة لمساعدات إنسانية.

وأعلنت الأمم المتحدة عن تسجيل رقم قياسي بعدد إصابات النساء في اليمن بفقر الدم بسبب حرب السعودية والإمارات المتواصلة للعام السابع على التوالي.

وأكدت الأمم المتحدة في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن اليمن أحد أكثر الدول تضررًا من سوء التغذية عام 2020.

وأوضح التقرير أنه بين عامي 2019 و2020 عانى نحو 4,8 ملايين شخص في العالم العربي من سوء التغذية.

وبين أن هؤلاء في جميع الطبقات الاجتماعية والبلدان المتضررة أو غير المتأثرة بالنزاعات.

ونوه التقرير الأممي على أن أكثر الدول تضررا هي الصومال حيث يعاني 59,5% من السكان من الجوع.

كما أن اليمن من أكثر الدول تضررا بسبب الحرب التي تواصلها السعودية والإمارات.

ولفت التقرير إلى أن الجوع طال نحو 45,4% من السكان في البلد الفقير.

أيضا سجل اليمن الرقم القياسي في عدد الإصابات بفقر الدم الذي عانت منه 61,5% من النساء في سن الإنجاب حتى عام 2020.

ويأتي هذا التقرير في ضوء تصاعد التحذيرات من زيادة حدة الأزمة في البلد الذي يتعرض لحرب شرسة للعام السابع.

وقبل أيام، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن، هانز غروندبرغ من أن يؤدي التصعيد العسكري الحالي وتحديدا في محافظة مأرب إلى فصول أكثر عنفاً ودموية في الصراع المستمر بالفعل منذ عدة أعوام.

ولفت المبعوث الأممي إلى فشل الحلول المجزأة التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترات السابقة لحل أزمة اليمن.

وأكد أنه “لمس إحباطاً بسبب فشل تلك المحاولات والمقترحات لحل أزمة في اليمن”.

وشدد على أن الحاجة الملحة الى وجود خطة شاملة لإحلال السلام.

ولفت غروندبرغ إلى ضرورة العمل من أجل التوصل لسلام عادل ومستدام، وليس فقط مجرد وقف الحرب.

وذكر أنه “بناء على المناقشات مع اليمنيين وغيرهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أنا مقتنع بالحاجة إلى منهج شامل”.

أيضا أكد على وجوب معالجة الاحتياجات والأولويات الفورية في سياق عملية واسعة تتجه نحو تسوية سياسية شاملة.

الأكثر أهمية اعتراف المبعوث الأممي بصعوبة إطلاق عملية سلام في اليمن.

وقال عن ذلك” إنها “مهمة معقدة” في ظل اتساع الفجوة بين أطراف الصراع.

وأشار إلى تسارع وتيرة العمليات العسكرية، وكذا تفاقم الأزمة الاقتصادية في مختلف أرجاء اليمن.

كما أعرب عن انزعاجه لرفض الحوثيين استقباله في العاصمة اليمنية صنعاء واللقاء بقادتهم.

وبحسب المبعوث الأممي “الالتزام الجاد بالسلام يتطلب، على أقل تقدير، منح المبعوث وصولاً غير مشروط ومنتظم”.

وتابع “يجب أن تظل جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا أردنا أن تكون لدينا أي فرصة لإيجاد حل دائم لهذا النزاع”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.