الإمارات تمنع سائقي فورمولا 1 من التصريح بالسياسة.. مما تخشى؟

 

أبوظبي – خليج 24| قرر الاتحاد الدولي للسيارات FIA الذي يرأسه الإماراتي محمد بن سليم يقرر منع سائقي فورمولا 1 من التصريحات السياسية، خشية الحديث عن انتهاكات الإمارات.

وذكرت وكالة “رويترز” أن بطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون انتقد مرارًا انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، خلال موسم السباقات الأخير.

 

ومؤخرا، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن سائقو سباق الفورمولا ون الدولي سيعبرون خلال أيام عن مخاوفهم بشأن جولة السعودية.

وقالت الصحيفة في تقرير إن هؤلاء سيجتمعون مع إدارة سباقات السيارات السريعة بعطلة نهاية الأسبوع المقبلة على هامش سباق أستراليا.

وبينت أن رئيس اتحاد سائقي الجائزة الكبرى أليكس وورز، أخطر إدارة فورمولا ون بأن السائقين لن يظلوا صامتين بشأن أماكن إقامة السباقات.

سائقو الفورمولا ون يفتحون النار

وأشارت الصحيفة إلى أنهم كانوا يفكرون بمقاطعة سباق السعودية الأخير.

وقال وورز: “الرياضة مرت بتغير سريع للغاية خلال سنوات وظهرت فعلًا قضايا مثل العنصرية وقضية حياة السود مهمة”.

يذكر أن استضافة السعودية لسباق الفورمولا ون وتظاهرات رياضية كبرى يبقى موضع جدل كبير.

جدل كبير

وتتعرض الرياض لانتقادات وتهم بـ “الغسيل الرياضي” من منظمات حقوقية دولية، إثر سجلها بمجال حقوق الإنسان.

وتعتقد الرياض أن استقطابها لها يعزز موقعها على الخريطة العالمية ويسهم بإنجاز رؤيتها بالابتعاد عن النفط كمصدر وحيد للدخل.

استقطاب الغسيل الرياضي

وقرر منظّمو بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) مواصلة سباق جائزة السعودية الكبرى رغم وقوع سلسلة هجمات جدة.

وأكد الطرفان في بيان مشترك أنه “القرار جاء عقب مناقشات مع الفرق والسائقين المشاركين بجائزة السعودية الكبرى 2022 كما كان مقررا”.

وأشارا إلى إبقاء “النقاش الموسع بين الأطراف المعنية والسلطات السعودية والوكالات الأمنية التي قدّمت تأكيدات مفصلة وكاملة أنّ الفعالية آمنة”.

الجولة الثانية من بطولة 2022

وبينا أنّ الأطراف المعنية “ستبقي حوارا مفتوحا وواضحا خلال الفعالية ومستقبلًا”.

فيما أعلنت رابطة سائقي الجائزة الكبرى استمرار السباق بعد “نقاشات واسعة”.

وجاء في بيان الرابطة: “نأمل تذكر سباق جائزة السعودية الكبرى كسباق جيد عوضًا عن الحادث”.

وأكد قادة الفرق المتسابقة في المكان مواصلة السباق.

جائزة السعودية الكبرى

ودكت جماعة أنصار الله “الحوثيين” مجموعة أهداف في السعودية تسبب أحدها باندلاع حريق هائل بمنشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة.

وتقع المنشأة بمنطقة قريبة من حلبة تستضيف سباق الفورمولا واحد.

وجاءت هجمات الجماعة اليمنية المدعومة إيرانية عشية الذكرى السنوية السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية.

وعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي.

وأضاف “تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.

الأكثر أهمية أن المالكي أعلن عن نشوب حريقين بخزانين تابعة للمنشأة النفطية في جدة.

كما أعلن أنه تمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.

واعتبر أن الهجوم “تصعيد عدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.

لكن المالكي أكد أنه ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.

https://twitter.com/Amal_abaas_/status/1507383746139406336

https://twitter.com/Eid_Ahmed9/status/1507383637322440706

تفاصيل هجوم جدة

بدوره، أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية تفاصيل الهجمات الحوثية الجديدة مساء اليوم الجمعة.

وقال إن “محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة (5:25) من مساء اليوم، الجمعة 22 شعبان 1443هـ، الموافق 25 مارس 2022م، لهجوم بمقذوف صاروخي”.

كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي.

وأضاف “لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، ولله الحمد، إصابات أو وفيات”.

كما أكد المصدر إدانة السعودية الشديدة لهذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة.

وشدد على أنها تمثل انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.

وذلك “في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.

اقرأ أيضا: لليوم الثاني على التوالي.. الحوثيون يشنون هجوما واسعا ضد أرامكو

سبب الهجوم على جدة

ولفت المصدر إلى أن السعودية تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار.

وبين أنها “تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.

ونوه إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية.

وأيضا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.

وقال إنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب.

وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي.

خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية.

ودعا دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.