مركز أبحاث: ترمب وفر بامتياز “الراحة التامة” لسياسات ابن سلمان ونتنياهو

 

 

لندن – خليج 24| نشرت مؤسسة “Observer” للأبحاث، مقارنة بين سياستي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب والحالي جو بايدن، مسلطة الضوء على العلاقة مع كل من إسرائيل والسعودية.

وقالت المؤسسة في تقريرها إن ترمب فشل في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات.

وذكرت أن ترمب نجح بامتياز في توفير “الراحة التامة” لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد السعودية محمد ابن سلمان .

فيما قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن إسرائيل حثت إدارة بايدن على الحد من انتقاداتها للسعودية وولي عهدها والإمارات وولي عهدها محمد بن زايد.

وتساءل الموقع: “هل تولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهمة دونالد ترمب في حماية مؤخـرة ا بن سلمان؟”.

وكانت الضربات من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة استمرت على رأس ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان .

وآخر هذه القرارات ما أعلنه مسؤول في الخارجية الأمريكية بأن إدارة جو بايدن أشعرت الكونغرس بحذف الحوثيين من قائمة الإرهاب.

ويعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية من ضمن الهدايا الأخيرة التي أهداها الرئيس السابق دونالد ترامب لابن سلمان قبل مغادرته.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول بالخارجية الأمريكية أن إدارة بايدن أشعرت الكونغرس بأنها ستحذف الحوثيين من قائمة الإرهاب.

فيما قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ”قناة الجزيرة” إنه بعد مراجعة شاملة يمكننا تأكيد اعتزامنا إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

وأضاف المتحدث صباح اليوم “أبلغنا الكونغرس رسميا بنيتنا إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية”.

وذكر أن “التراجع عن تصنيف #الحوثيين منظمة إرهابية مرتبط بالعواقب الإنسانية”.

لكن المتحدث الأمريكي أكد أنه “لا علاقة للقرار برؤيتنا للحوثيين وسلوكهم المستنكر”.

وشدد على التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات الحوثيين.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض مؤخرًا أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي جريمة مروعة.

وشددت في الايجاز الصحفي على أننا “مستعدون لإصدار تقرير مرفوع عنه السرية إلى الكونغرس”.

وتصاعدت مؤخرا المطالبات في أنحاء العالم لمعاقبة ولي العهد السعودي على جريمته البشعة باغتيال الصحفي خاشقجي.

وتنتظر ابن سلمان مصيبة كبرى ستحل على رأسه بسبب أفظع الجرائم التي ارتكبها خلال سنوات حكمه.

وأكد السيناتور الديمقراطي الأمريكي رون وايدن أن تقرير وكالة الاستخبارات الذي طال انتظاره حول مقتل خاشقجي قد يصبح علنياً.

وبين السيناتور وايدن أن التقرير سيكون علنيا في غضون أسابيع، حيث يتهم ابن سلمان شخصيا بالمسؤولية عن القتل وهو ما تجاهله ترمب .

لكن الأكثر أهمية، ما قاله وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين بأن مقتل جمال كان عملا مشينا ضد صحفي مقيم بالولايات المتحدة.

وشدد لينكين في تصريحات صحافية على أن واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية.

وهذا أول تصريح رسمي لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الجديدة بعهد الرئيس الجديد جو بايدن حول جريمة اغتيال خاشقجي.

وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي أول تحرك رسمي في عهد الرئيس الجديد حول تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل خاشقجي.

وطالبت لجنة في مجلس النواب الأمريكي بالكشف عن تقرير الاستخبارات غير المعلن عن مقتل الصحفي السعودي بقنصلية بلاده.

وطلب رئيس لجنة الاستخبارات في النواب آدم شيف من أفريل هينز مديرة الاستخبارات الوطنية بالكشف عن تقرير قتل خاشقي.

وسبق لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكشف عن فحوى التقرير.

ويوجه التقرير الذي يوجه الاتهام صراحة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال شيف في تغريدة إن “القتل الوحشي لخاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”.

وكانت هينز تعهدت قبل أيام خلال جلسة استماع تحضيرية للتصويت على الموافقة على ترشيحها للمنصب برفع السرية عن التقرير.

وأكدت هينز أنها ستعمل على تقديم ملف التحقيق في قتل الصحفي السعودي إلى الكونغرس.

وأكدت صحيفة “الغارديان” أن تعهد هينز يعني تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية الاغتيال.

ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على رفع السرية عن تقرير “سي آي إيه” عن مقتل خاشقجي.

وقتل خاشقجي بوحشية في قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.

وأجابت هينز عن سؤال حول إذا كان التقرير سينشر قائلة: “نعم بالتأكيد.. سوف نتبع القانون”، رغم تجاهل إدارة ترمب له.

وكان مكتب مدير الأمن الوطني الأمريكي (الاستخبارات) قدم في فبراير 2020 قدم تقريرا للكونغرس عن جريمة قتل الصحفي السعودي.

واحتوى التقرير على نتائج تحقيقات “سي آي إيه” حول الدور المحوري الذي لعبه محمد ابن سلمان في الجريمة.

لكن مكتب مدير الأمن الوطني بعهد ترامب رفض صلاحية المشرعين التي تقضي بالحصول على تقرير غير سري.

وتذرع بأن هذا الأمر سيعرض مصادر وأساليب جمع المعلومات للخطر.

وفي 20 أكتوبر الماضي، رفعت شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة شكوى بالنيابة عن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي جمال خاشقجي.

ورفعت هذه الدعوى ضد ابن سلمان أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن بالتعاون مع منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”.

وبحسب الدعوى فإن نحو 20 شخصا أيضا شاركوا في جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبحسب السفير الأمريكي السابق وأحد الشركاء بشركة المحاماة كيث إم هاربر “أهداف الدعوى محاسبة مرتكبي التعذيب والقتل الوحشي لخاشقجي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.