شاهد| محملة بكميات كبيرة.. مليشيا الإمارات تُغرق ناقلة نفط لنائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية

عدن- خليج 24| في تصعيد خطير تجاه الحكومة اليمنية المعترف بها دولية وداعمتها المملكة العربية السعودية، هاجمت مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة ناقلة نفط محملة بكميات كبيرة من الديزل قرب ساحل عدن.

وذكرت مصادر يمنية مطلعة لموقع “خليج 24” أن ناقلة النفط الغارقة “ضيا” تعود لأحمد العيسى.

وأوضحت أن العيسى يشغل منصب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للشؤون الاقتصادية.

كما يمتلك العيسى شركة (عدن بتروليوم)، وشركة “عبر البحار” أيضا.

ولفتت المصادر إلى أن مليشيا الإمارات هاجمت ناقلة النفط في منطقة تخضع لسيطرتها في عدن.

وأدى غرق الناقلة “ضيا” إلى تسرب حمولتها إلى البحر وتلوّث مناطق واسعة على سواحل مدينة عدن في اليمن.

وذكرت المصادر أن ناقلة النفط الكبيرة غرقت قرب سواحل محمية الحسوة الطبيعية الواقعة تحت إدارة مليشيا المجلس الانتقالي.

ولفتت إلى تسرب كميات كبيرة من مادة الديزل التي تحملها ما تسبب بتلوث مناطق واسعة من سواحل المحافظة.

وكشفت المصادر أن مليشيا الإمارات هاجمت ناقلة النفط في إطار تصعيدها ضد المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية.

ونبهت إلى أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تعمدت استهداف هذه السفينة.

وبينت أن السفينة متهالكة لذلك قامت مليشيا الإمارات بمهاجمتها للادعاء أنها غرقت من تلقاء نفسها.

لكن المصادر اليمنية أكدت أن أفرادا من مليشيا الإمارات قاموا باستهداف السفينة ما أدى إلى غرقها.

من جانبه، وجه وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد، مذكرتين رسميتين إلى مؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشؤون البحرية.

وأكد على ضرورة العمل بصورة مشتركة للنزول إلى موقع غرق ناقلة النفط وتقييم الأضرار واتخاذ ما يلزم.

كما أكد على ضرورة إخراج السفينة المنكوبة لتجنب ما قد تسببه من إيقاف وإعاقة لحركة السفن إلى أرصفة الموانئ.

وقد تناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي عبر “تويتر” مقاطع فيديو لغرق السفينة وتلوث الساحل.

ذكرت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن كتابا موالين للحكومة السعودية ينتقدون علنا دور دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن.

وأشارت الوكالة إلى أن قيام كتاب موالين للحكومة السعودية بانتقاد علني لدور الإمارات في اليمن يعد أول مرة.

وأكدت أن هذا الأمر يعكس حجم التوترات بين السعودية والإمارات.

ونقلت عن أحدهم قوله “إذا لم تساعد أبو ظبي في تنفيذ اتفاق الرياض بشأن أزمة جنوب اليمن”.

وأضاف “فإن العلاقات السعودية الإماراتية ستكون تحت الاختبار”، على حد قول الكاتب.

وكشفت تغريدات لشخصيات سعودية غاصبة من موقف الإمارات في اليمن عن بوادر تفجر خلاف بينهما بشأن الدولة التي يستمر فيها الصراع منذ سنوات.

وجاء ارتفاع الأصوات الغاضبة ضد المواقف الإماراتي الذي يدعم ميلشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بظل خلافات كبيرة تعصف بعلاقات البلدين.

وأكدت شخصيات سعودية أن الرياض غاضبة من مواقف أبو ظبي وحديث انفصاليين جنوبيين عن “أطماع” للسعودية في اليمن.

فقد كتب مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية عبد الله آل هتيلة: “لمن في قلوبهم مرض المملكة هي الدولة الوحيدة التي ليس لها أطماع باليمن”.

وقال: “مطمعها الوحيد أمن واستقرار اليمن بحكم الجوار ووشائج القربى بين الشعبين والمصالح المشتركة بينهما”.

وحذر آل هتيلة: “السعودية حكومة وشعبا لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمن اليمن للإضرار بأمنها، فإن طال صبرها فله حدود”.

بينما أكد المحلل سليمان العقيلي: “إذا لم تساعد أبوظبي بتنفيذ اتفاق الرياض وظلت على تعطيله، فأعتقد أن العلاقات السعودية الإماراتية ستظل تحت الاختبار”.

وكتب حساب يماني السعودي: “لو صح كلامه عن أطماع السعودية كما يقول وحرصه على الأرض.. لماذا لا يتكلم عن أطماع الإمارات وهي محتلة الآن فعليا لميناء عدن وجزيرة سقطرة وميناء بلحاف؟”

وقال: “يعني باختصار شغلهم كله عبثي ضد اليمن والسعودية وخدمة لإيران لأنهم في النهاية تخرجوا من الضاحية الجنوبية”..

كما غرد المهندس سلطان الطيار: “هؤلاء الانتقالي مجرد أدوات تابعة للإمارات لا يتحركون من أنفسهم وهذا ما تريده الحليفة حرفيا”.

وكتب آخر: “من يظن أن السعودية ستسمح بوجود كيان عنصري إرهابي مثل هذا باليمن (المجلس الانتقالي) يقوم بتطهير عرقي وأفعال إجرامية إرهابية”.

وقال: “هو لا يعرف عظمة وإنسانية وقيمة المملكة العربية السعودية”.

ولم يكن ظهور الخلاف الشديد بين شخصيات سعودية وإماراتية في منظمة “أوبك بلس” حول كمية إنتاج النفط الخلاف الأولي بين البلدين.

وحاولت السعودية والإمارات خلال السنوات الماضية الادعاء بوجود تحالف استراتيجي بينهما على مختلف الصعد.

وكانت هذه الادعاءات بعيد تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله الأمير محمد بن سلمان الحكم في السعودية.

وعلى مدار سنوات حاول كل من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان الإظهار كأنهما أكثر من حاكمين صديقين.

وعملا على مدار سنوات بشكل موحد في قضايا وملفات خليجية وإقليمية، وتماهى موقف الرياض وأبو ظبي بشكل كبير حولها.

لكن سرعان ما بدأت العلاقات في التضارب على خلفية المصالح الخاصة وتباين الرؤى بين حكام البلدين الخليجين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.