محمد دحلان.. صبي بن زايد الأمني ومتعهد “المهام القذرة” للإمارات

 

أبو ظبي – خليج 24| نشر مركز الديمقراطية للشفافية تفاصيل مثيرة عن القيادي الفلسطيني المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، والذي يوصف بأنه “متعهد المهام القذرة” لسياسات الإمارات الخارجية.

وتطرق التقرير إلى حياة دحلان الذي قال إنها “كلها مقبرة من أشخاص قتلوا بثورات مدبرة وقمع شرس، ومؤامرات لعب فيها أدوارًا مختلفة”.

وقال إن دحلان بات من أقوى الشخصيات في الوطن العربي، وأكثر الرجال رعبا ومكروهًا ولديه دعم في كل مكان.

وذكر التقرير أن هذه من واشنطن إلى “تل أبيب”، ومن طرابلس إلى بلغراد.

وأشار إلى أنه ورغم حقيقة أن عديد الحكومات تلاحقه، إلا أنه يتحرك مثل الظل عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ونبه إلى أنه يواصل خدمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يدعي رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي أنه صديق عظيم له.

وبين التقرير أنه وجد في دحلان قاتلًا محترفًا لأقذر الوظائف كاغتيال الصحفي جمال خاشقجي ومعارضين آخرين، خاصة في اليمن.

ونوه إلى سلسلة عمليات اغتصاب وتعذيب لإضعاف مقاومة خصوم ابن سلمان وحليفه الرئيسي محمد بن زايد.

ولا يكاد يغادر دحلان أبوظبي، الذي بات الرجل الموثوق به في “الوظائف القذرة” لعائلة آل نهيان، بحسب المركز.

وقال التقرير: “بات المنفى ضروريا لأن رئيس حركة “فتح” الجديد”.

فيما يتهمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه قاتل الراحل ياسر عرفات”.

وأكد أنه “مجرد أن كان بخدمة أبوظبي والرياض، بدأ دحلان بجعل الأمور كبيرة”.

وضرب مثالا بتنظيم الانقلاب العسكري وعزل الرئيس المصري محمد مرسي عام 2013 من الناحية العسكرية والاستخباراتية.

وكذلك الاضطهاد الممنهج لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتأسيس نظام السيسي في القاهرة.

كما اتهمته تركيا بتدبير الانقلاب الفاشل بـ15 يوليو 2016 ووضعه على قائمة الإرهابيين مع مكافأة 700 ألف دولار على رأسه ميتًا أو حيًا.

وأشار إلى أن هذا لم يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مواصلة استخدامه كمستشار.

ونبهت إلى أنه في تحقيقات مكتب المدعي الفيدرالي الأمريكي، هناك آثار لاجتماعات في المنامة عام 2019، بين بعبع النظام السعودي وجاريد كوشنر.

ويصف مركز “بيغن السادات” للدراسات الاستراتيجية دحلان بأنه “شخصية تكمن لعدة سنوات في ظل السياسة الفلسطينية”.

وأشار إلى أنه من بين مديري اتفاقيات التطبيع بين السعوديين والإسرائيليين.

وبحسب التقرير، فإنه الوسيط الرئيسي بين ابن زايد ووزير الجيش الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، العدو اللدود لحركة حماس بتلك المفاوضات.

وردا على وصفه بأنه خائن في غزة ورام الله، ردّ بمحاولة إنشاء حزب معارض بدعم من الإمارات ومصر يشمل تيار “الإصلاح الديمقراطي” لفتح.

ويُعتبر دحلان صديقًا مقربًا لمدير وكالة المخابرات المركزية السابق جورج تينيت.

وكذك ضابط الجيش اليهودي أمنون شاحاك، ومدير الموساد النافذ يعقوب بيري.

ويقال إنه نظم وشارك بمهمات مشتركة في دول أوروبا الشرقية.

والذي أخرجه ميدانيًا المسؤول السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان ياسين.

واعتقلته المخابرات الفرنسية عام 1993 في تونس، واعتبرته “خطيرًا للغاية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.