محلل إسرائيلي يكشف فحوى رسالة من الإمارات حول نتائج حرب غزة الأخيرة

تل أبيب- خليج 24| كشف محلل إسرائيلي أن دولة الإمارات العربية المتحدة ساخطة وغاضبة بشدة من نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي انتهت قبل نحو 10 أيام.

وكشف المحلل في القناة الـ12 العبرية أمنون أبراموفيتش إن المسؤولين في الإمارات بعثوا برسالة تعبر عن ذلك لنظرائهم الإسرائيليين.

وأوضح أن مفاد رسالة المسؤولين الإمارات “نحن غاضبون عليكم، نحن نكره حماس حتى الموت، كيف أعطيتموهم رعاية القدس”.

ولفت إلى أنه جاء في الرسالة “قبل كل اتفاق وقبل أي شيء، عليكم إيجاد حل للقدس، شيء مثل وصاية مشتركة أو أممية”.

وذكر أبراموفيتش أن إسرائيل خضعت لإدخال حركة حماس القدس في معادلة الحرب.

وبين أن هذا يعني أن الحركة بوضعها الانتهاكات في القدس كسبب لإطلاق صواريخ مدمرة على الاحتلال باتت هي الوصية على المقدسات.

وقبل يومين، كشفت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أن الإمارات أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة.

لكن أبو ظبي اشترطت عدم تدخل حركة حماس، بحسب ما نقلت القناة الإسرائيلية.

وأوضحت أن “مسؤولين أمريكيين توجهوا خلال الأيام الأخيرة إلى الإمارات كي تنضم إلى جهود إعادة إعمار غزة”.

غير أن أبو ظبي نقلت رسالة واضحة لواشنطن مفادها أنها مستعدة لتوفير الدعم الإنساني المباشر لغزة.

لكن أبو ظبي لن تمول أية آلية من هذا القبيل يكون لحماس دور فيها، بحسب ما ذكرت المصادر لقناة “كان”.

وبينت أن الإمارات أوضحت أن مصر بالنسبة لهم هي التي ستركز الجهود في هذا الجانب بالمرحلة المقبلة.

وكشف موقع إخباري بريطاني خبايا الدعم الإعلامي الذي قدمته الإمارات لإسرائيل خلالها حربها الأخيرة على قطاع غزة.

وأكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن نظام الإمارات أطلق حملة دعم لإسرائيل بهدف غسيل يديها من دماء الفلسطينيين.

وأوضح أن هدف الحملة أيضا تبييض صورة إسرائيل في ظل ما ارتكبته من جرائم في كل من قطاع غزة والقدس المحتلة.

وبين الموقع أن مستخدمي “تويتر” في الإمارات يقومون وبدعم الدولة بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق خدمة لإسرائيل.

ووفق المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في “كينغز كوليدج لندن” أندرياس كريغ فإن الفجوة بين الواقع على الأرض بالقدس وكيفية قيام إسرائيل بتدويرها تتسع يوما بعد يوم.

وبين أن ذلك يأتي بتلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في إسرائيل الدعم من جهات تبدو غير متوقعة أي دولة الإمارات.

وذكر أن الإمارات أظهرت حتى قبل اتفاقيات التطبيع تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف.

وهذه المواقف تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني الفلسطيني.

وأوضح أن إنتاج الدعاية الصهيونية تم في المقام الأول للاستهلاك الغربي نظرا إلى أن الشارع العربي لا يمكن كسبه.

ونبه إلى أن حسابات تويتر الرسمية الإسرائيلية مثل “IsraelArabic” و”IsraelintheGulf” تمر بالغالب دون أن يلاحظها أحد في العالم العربي.

وكانت القضية الفلسطينية لفترة طويلة العنصر الموحد الوحيد في العالم العربي المنقسم حتى وقت قريب.

وأشار إلى أن قلة هم الذين انطلت عليهم خدعة أن اتفاقيات السلام التي ستوفر للإمارات نفوذا على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية.

وبين الموقع البريطاني إلى أن معظم المحللين توقعوا أن تستمر أبو ظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين.

لكن المفاجأة أن المسؤولين في الإمارات ذهبوا إلى حد تبني الدعاية الصهيونية ضد الفلسطينيين، بحسب “ميدل إيست آي”.

ونوه كريغ إلى أن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين الذين غردوا بترخيص من الحكومة اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل.

في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان المبارك.

ولم يقتصر دعم الإمارات إسرائيل في حربها على غزة على الجانب الإعلامي بل دعمتها عسكريا في هذه الحرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.