مجلة بريطانية: الإمارات تقدم حوافز خيالية لبذر مجتمعات يهودية لديها

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم عديد الحوافز إلى اليهود من أجل بذر مجتمعات يهودية جديدة في البلد الخليجي.

وذكرت المجلة في تقرير أن الحوافز تمثلت في فيلا بدون إيجار وسيارة فاخرة وشيكات لمعونات اجتماعية شهرية.

وأشارت إلى أن ذلك كله جزء من جهد لبذر مجتمعات يهودية جديدة في الإمارات.

وبينت المجلة البريطانية أنه منذ إعلان أبوظبي عن 2019 عام التسامح، واعترفت بوجود يهود لديها، ظهرت مطاعم “كوشير” جديدة ومركز يهودي.

وأقامت عيد “الحانوكا” بـ2021، وشمعدانًا كبيرًا بساحات أبوظبي وتخطط لفتح كنيس تموله العام الحالي.

ونبهت إلى أن عدد من البلاد العربية عادت لاحتضان اليهود.

ونوهت إلى حالة يهودي يمني يدعى يوسف حمدي وعائلته الذين أنقذوا عام 2021 ليصبحوا أول يهود يمنيين يستقروا في الإمارات.

واحتفت الإمارات بما وصفته “تجميع شمل” عائلتين يمنيتين يهوديتين .

ويأتي الاحتفال في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات حربها على اليمن ضمن تحالف من عدة دول ، حيث أدت الحرب تهجير سكانها .

وكتبت صحيفة ” الاتحاد ” اليوم الإثنين إنه “في موقف إنساني جديد يجسد نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز الأخوة الإنسانية “.

وأضافت “وإعلاء قيم السلام والتآخي والتضامن وصون كرامة الإنسان، نجحت في لم شمل عائلتين يهوديتين من اليمن “.

وذكرت أنه تم تجميع لم شمل العائلتين ببقية أفرادهما المتواجدين في لندن “ليجتمعوا معاً على أرض الإمارات”.

وفي آب/ أغسطس الماضي وقعت أبو ظبي اتفاق تطبيع كامل مع إسرائيل .

فيما سمحت مؤخرا بافتتاح العديد من المؤسسات اليهودية على أراضيها، ومنها كنيس يهودي .

كما استقبلت كبير الحاخامات في إسرائيل، والذي يعد من أشد المتطرفين تجاه العرب والفلسطينيين خصوصا .

وأوضحت الصحيفة الإماراتية أن جمع الشمل جاء ” بعد فراق دام لإحداهما لأكثر من 21 عاماً والأخرى لـ 15 عامًا”.

واعتبرت ما وصفتها ب”المبادرة النبيلة” بأنها تعكس “نهج الإمارات الإنساني الراسخ”.

ولفتت إلى أنه تم “تسهيل سفر الجد والجدة والخال من اليمن إلى أبو ظبي، كما تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل سفر 12 شخصًا من لندن “.

وأضافت أن أفراد هذه الأسرة التقوا بعد فراق دام 21 عامًا.

وذكرت الصحيفة الإماراتية أنه تم أيضا لم شمل الأسرة اليمنية الثانية المكونة من 5 أفراد .

وذلك بتسهيل سفر الأب والأم وطفليهما من اليمن إلى أبو ظبي ليلتقوا مع باقي الأسرة الذين تواجدوا داخل الإمارات بعد فراق 15 عامًا.

وبحسب الصحيفة ” بذلك تجلت أسمى قيم الإنسانية والمحبة في دار زايد “.

وأردفت أنه “فور وصول الأسرتين اليمنيتين اليهوديتين إلى أبو ظبي تم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية لجميع أفرادهما”.

وتابعت “الاتحاد” الإماراتية أنه “تم استقبالهما بحفاوة وكرم الضيافة الإماراتية، بما يعكس قيم الإمارات الأصيلة”.

ونقلت عن إسرائيل فايز أحد أفراد الأسرتين شكره وامتنانه للنظام الإماراتي “على تضامنهم الإنساني”.

ولفت إلى تلقيهم ” دعما كبيرًا لجميع أفراد الأسرة وتلبية متطلباتهم كافة “.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.