مجلة أمريكية: قبائل السعودية تشعر بالتهميش وإلغاء هويتهم سينهي حكم آل سعود

 

الرياض – خليج 24| قالت مجلة “Geopolitical Futures” الأمريكية إن عديد السعوديين من القبائل المعروفة مثل “المالكي” و”الدواسر” و”الشمري” يشعرون بالتهميش في المملكة.

وذكرت المجلة أن الحكومة لا تعاملهم كمواطنين، ويتهمون “آل سعود” بسرقة الثروات وقضم 60% من أراضيها و30% من إيرادات النفط الهائلة.

وبينت أن الحكومة السعودية عززت هوية وطنية تتجاوز القبيلة؛ كجزء من مشروع التحول الوطني لعام 2030.

وأشارت المجلة إلى أن إلغاء الهوية القبلية يمكن أن يؤدي إلى دعوات للإصلاح السياسي ربما تصل إلى إنهاء حكم “آل سعود”.

وأوضحت أنه وفي أبريل 2022 أخبر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان مجلة “ذا أتلانتك”؛ أن عدد المواطنين يبلغ 14 مليوناً فقط.

بينما تشير إحصاءات رسمية لأن عدد السكان 34 مليون شخص، ويعني ذلك؛ أن هناك عدداً كبيراً من القبائل تعاني التهميش الاقتصادي والاجتماعي.

وأكدت أن الانتفاضات العربية بالعقد الماضي حفزت احترام الهوية القبلية في السعودية.

واستدركت المجلة: “لكن السلطات واجهتها بقوة، ومنعت ظهور منظمات مجتمع مدني عابرة للقبائل، ورفضت أي فكرة للإصلاح السياسي”.

ومنذ عام 2005، تطالب القبائل بلعب دور في المجتمع والسياسة السعودية، وفق المجلة.

وسمحت ثورة الاتصالات لأعضاء القبائل بالتعبير عن آرائهم واهتماماتهم بـ”تويتر” و”فيسبوك”، وأنشأوا منتديات بالإنترنت لتبادل أفكارهم.

وقالت إن السعودية قلقة من بروز زعيم المعارضة “سعد الفقيه”، الذي قاد حركة الإصلاح الإسلامي بشبه الجزيرة العربية.

وأشارت المجلة إلى أن القلق كذلك من غيره من المفكرين البارزين، خصوصاً “سلمان العودة”، خشية نجاحهم بتوحيد القبائل ضد النظام.

وتصاعدت صرخات قبائل الربع الخالي في المملكة العربية السعودية المنادية بوقف تعمد السلطات تهميشهم ووضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ عقود.

ويشكو أبناء قبائل الربع الخالي من تهميش السلطات السعودية للقبائل عامة ولهم خاصة.

ويحمل أبناء هذه القبائل جوازات منذ 25عامًا لكنها انتهت وترفض الرياض تجديدها لهم منذ أعوام رغم امتلاكهم لسجل مدني.

ويحتج عشرات المواطنين بشكل دوري في ساحات عامة للمطالبة بحقوقهم.

وخلص تحقيق أعده موقع “خليج 24″ أن الرياض تسلب الهوية الوطنية من أبناء قبائل الربع الخالي لإعفاء نفسها من حقوقهم.

ويؤكد أن أبناء هذه القبائل مسلوبون من جميع حقوقهم المالية والعمالية، بالإضافة إلى حقوق الحكومة أو القطاع الخاص.

ويشير التحقيق إلى أنها تفتقر لأدنى حقوقها وهي شريحة الاتصال للتواصل مع ذويهم رغم أن الأجانب يحظون بذلك.

ويكشف عن وقوع أمراء ورجال أعمال وعلماء وشيوخ قبائل كضحايا لسياسات ولي العهد الذى يتشبث بـ”كرسي الملك”.

ويشير إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يجعل لشيوخها كلمة اعتبارية أو مكانة رمزية في الديوان الملكي.

ويستدرك التحقيق بأن ذلك على العكس مما كان إبان حكم الأمراء السابقين في المملكة عبر العقود الماضيين.

ويسلط الضوء على جرافات الهدم السعودية التي أتت على الأخضر واليابس في مناطقها بذريعة التطوير والبناء دون ترخيص.

وأشار إلى أن “الأهالي لديهم حنق بالغ من سياسات ابن سلمان المستبد ضدهم ويطوقون للحظة الخلاص منه”.

ويعدد التحقيق 5 شواهد تؤكد الاغتيال المعنوي من قبل بن سلمان لشيوخ القبائل السعودية.

وينبه إلى أولها اعتقال أمير قبيلة عتيبة فيصل بن حميد لانتقاده هيئة الترفيه السعودية التي تنشر الفساد والانحلال الأخلاقي بين شباب المملكة.

ويلفت التحقيق إلى أن ثانيها اعتقال شيخ بقبيلة العجمان خالد بن حثلين لاستخدامه للرد على قصيدة لشاعر قطري.

ويوضح أن الثالث في اتهام شيخ قبيلة مطير سعود الدويش بالفساد والتشهير بتورطه بقضايا اختلاس أموال.

بينما الرابط توريط شيخ في آل مرة ويدعى سلطان المري بالخطاب الشعبوي بالأزمة الخليجية والهجوم ضد قطر.

وبحسب التحقيق، فإن الخامس تهديد بقتل شيخ بقبيلة عتيبة يدعى عبد الرحمن بن حميد، لمطالبته بالإفراج عن شقيقه المعتقل بالسجون.

ويؤكد أن القبائل باتت في مواجهة يومية مع السلطات السعودية التي تنوي تهجيرهم بغية بناء مشاريع خيالية لابن سلمان.

 

إقرأ أيضا| تحقيق: قبائل الربع الخالي في السعودية.. “معاناة لا يعلم فيها إلا الله”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.