الرياض- خليج 24| يزور نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على رأس وفد عسكري وأمني رفيع المستوى العاصمة العراقية بغداد.
والتقى ابن سلمان أمس الثلاثاء برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مقر رئاسة الحكومة ببغداد.
ووصل ابن سلمان بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لوفد سعودي يضم بالإضافة مسؤولين أمنيين آخرين.
ونجح الكاظمي مؤخرا في عقد لقاءات سرية بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران في بغداد.
وجاء عقد اللقاءات بين مسؤولين أمنيين كبار من كلا الجانبين بعد سنوات طويلة من القطيعة التامة.
ومن المقرر أن تستضيف بغداد في غضون الأيام القريبة لقاء جديدا بين الجانبين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان لها أن من المهم “تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وأوضح أن ذلك يكون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، فضلًا عن التعاون الأمني في مجال الحرب على فلول داعش الإرهابية”.
وقال إن الكاظمي “أكد توجيهاته إلى القيادات الأمنية في وزارة الدفاع بضرورة تعزيز التعاون الأمني مع نظرائهم السعوديين”.
وبين أن ذلك “بما يخدم استقرار البلدين وأمنهما الداخلي”.
وتطرق الكاظمي خلال الاجتماع مع ابن سلمان إلى أهمية “الدفع بملف الاستثمارات السعودية في العراق الى الأمام”.
وذلك في مجال الإعمار ومختلف القطاعات الأخرى.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية من العلاقات الثنائية تشهد خطوات مثمرة، بما يصبّ في مصلحة البلدين.
إضافة إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة وترسيخ التنمية المستدامة فيها.
وبحسب البيان، نقل ابن سلمان توجيهات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى جميع أجهزة المملكة.
وهذه التوجيهات هي الانفتاح على العراق وتعضيد التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما التقى الوفد السعودي برئاسة ابن سلمان والمكون من 5 شخصيات رفيعة الرئيس العراقي برهم صالح.
وقبل أيام، أكدت إيران عقد لقاءات سرية مع المملكة العربية السعودية في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا.
ولأول مرة، تعترف إيران رسميا على لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بوجود لقاءات سرية مع السعودية.
وكشف خطيب زاده أن المحادثات مع السعودية ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية.
لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل، قائلا “لا يمكن الخوض أمام وسائل الإعلام في تفاصيل المباحثات”.
وقال “لطالما رحبنا بهذه الحوارات بأي شكل ومستوى، فلننتظر ونرى نتائج الحوار ونحكم بناء على النتائج”.
واعتبر خطيب زاده أن نزع فتيل التوتر يصب في مصلحة إيران والسعودية في المنطقة.
وأعرب عن أمله “من خلال تغيير الأجواء التي نراها أن نتوصل إلى تفاهم هادف للعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية”.
وشدد على إيران ستبذل كل جهودها في هذا المجال، للتوصل إلى تفاهمات ثنائية مع السعودية.
وأمس، كشف موقع “ستراتفور” الأميركي عن ما وراء كواليس انقياد السعودية إلى الحوار مع خصمها اللدود إيران عقب سنوات من القطيعة.
وعزا الموقع الشهير ذلك إلى الموقف الأمريكي الإقليمي الذي تغيّر مؤخراً وقلق المملكة العربية السعودية المتزايد من هجمات الحوثيين.
وأشار إلى أن هذين السببين هما أبرز ما قاد إلى الحوار المحادثات الثنائية الأخيرة بين الخصمين إيران والسعودية.
ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اللقاءات السرية بين كل من الرياض وطهران ب”عظيمة”.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله هناك محادثات عظيمة بين إيران وبعض جيرانها”.
وأضاف حول محادثات الرياض وطهران “هذا شيء ترحب به الولايات المتحدة”.
وكشف الرئيس العراقي برهم صالح عن استضافت بغداد عدة لقاءات سرية بين السعودية وإيران، وليس لقاء واحدا كما تحدثت وسائل الإعلام الغربية.
ورفض صالح الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول اللقاءات التي تعقد للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بين مسؤولين كبار من الرياض وطهران.
وجاء تأكيد الرئيس العراقي عقد اللقاءات السرية بين الجانبين في بغداد عند سؤاله عن عدد الجولات فأجاب “أكثر من مرة”.
ويوم السبت الماضي، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية ما كشفه موقع “خليج 24” عن اللقاء السري المقبل بين السعودية وإيران في بغداد.
ورجحت الصحيفة أن يعقد اللقاء السري الثاني نهاية الشهر الجاري، لكنه سيكون على مستوى سفراء السعودية وإيران.
ولفتت إلى أنها استقت معلوماتها هذه من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.
غير أن تطورات جديدة حدثت أخيرا يمكن أن تؤكد على موعد اللقاء المقبل بعد اتهامات جديدة من إيران إلى الرياض.
واتهمت طهران الرياض بمؤامرة مع إسرائيل وتسريب التسجيل الصوتي لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف.
كما قالت إن الرياض تدعم مجموعة انفصالية خططت لإثارة الفوضى وأعمال عنف في البلاد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19927
التعليقات مغلقة.