ماذا يعني إخطار ابن سلمان بالدعوى القضائية ضده في أمريكا بجريمة قتل خاشقجي؟

لندن- خليج 24| استعرض تقرير لصحيفة “الاندبندنت” البريطانية تبعات إخطار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالدعوى القضائية ضده في الولايات المتحدة بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونجحت منظمة (DAWN) وخديجة جنكيز بتبليغ ابن سلمان بالدعوى القضائية ضده ما يمهد الطريق للقضية المرفوعة في جريمة قتل خاشقجي.

وذكرت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة أسسها خاشقجي أنها نجحت بإبلاغ ابن سلمان بالاشتراك مع خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز.

وكشفت صحيفة “الاندبندنت” أن من شأن الإخطار أن يفتح الباب أمام إجراءات قانونية ضد ولي العهد السعودي.

ونقلت عن محامي جنكيز قولهم إنهم “تمكنوا من ذلك عبر استخدام عدد من الوسائط غير التقليدية”.

وذلك “كرسائل واتساب والبريد السريع للتواصل مع السلطات السعودية”.

كما تم ذلك عبر النشر في الطبعة الدولية لصحيفتي “نيويورك تايمز” و”القدس العربي”، وإشعارات لمحامي ابن سلمان المسجلين بالولايات المتحدة.

والعام الماضي، أقامت جنكيز دعوى قضائية ضد ولي العهد، متهمة إياه وآخرين باختطاف خاشقجي وتخديره وتعذيبه ثم اغتياله.

ووفق أوراق الدعوى فإن “ما تعرض له خاشقجي من تعذيب مروع وقتل ترك الضمير البشري حول العالم في صدمة”.

وذكرت أنه كان الغرض من القتل واضحا وهو وقف نشاط خاشقجي في الولايات المتحدة، ولا سيما كمدير تنفيذي لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي المعروفة اختصارا باسم +داون+”.

غير أن ابن سلمان دأب على إنكار تلك الدعاوى والإصرار على أنه لا صلة له بعملية قتل خاشقجي.

ولفت “الاندبندنت” إلى ورود أسماء 3 محامين عن ابن سلمان في وثائق المحكمة.

وهم: مايكل كيلوغ، الذي مثل في السابق الحكومة السعودية؛ وأندرو شين وغريغوري غيربر رابوي.

فيما رفض المحامي أندرو شين التعليق للصحيفة، معتذرا بأن سياسة شركة المحاماة “كيلوغ هانسن تود فيغيل آند فريدريك” لا تسمح لفريق محاميها بالحديث مع الصحافة عن القضايا التي تدافع عنها.

وأكد فريق دفاع خديجة جنكيز خطيبة الراحل خاشقجي إن إبلاغ ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بدعوى قضائية “يفتح الباب أمام إجراءات قانونية ضده”.

وقال محامو خطيبة خاشقجي إنهم نجحوا باستخدام وسائط غير تقليدية كـرسائل واتساب والبريد السريع.

وبينوا أن ذلك للتواصل مع السلطات السعودية عبر النشْر بشأن جريمة ابن سلمان في الطبعة الدولية لصحيفتَي نيويورك تايمز والقدس العربي.

وذكروا أنه جرى إرسال إشعارات إلى محاميي ابن سلمان المسجلين في الولايات المتحدة.

وتقدمت جنكيز بدعوى قضائية عام 2020 ضد ابن سلمان (35عامًا).

واتهمت في الدعوى القضايا ولي العهد السعودي وآخرين باختطاف خاشقجي وتخديره وتعذيبه ثم اغتياله.

وتضمنت الدعوى أن “ما تعرّض له خاشقجي من تعذيب مروّع وقتْل ترك الضمير البشري حول العالم في صدمة”.

وأكدت أن غرض القتل كان واضحا وهو وقف نشاط خاشقجي في الولايات المتحدة.

وينكر ولي العهد السعودي الدعاوى ويصر على أنه لا صلة له بعملية قتل خاشقجي.

ونجحت منظمة (DAWN) وخديجة جنكيز في تبليغ ابن سلمان بالدعوى القضائية ضده.

وذكرت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي أنها نجحت بإبلاغ ابن سلمان بالاشتراك مع خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز.

وهذه الدعوى مرفوعة ضد ابن سلمان أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وجاء في الشكوى القضائية أن ابن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين “قاموا من خلال التآمر ومع سبق الإصرار”.

وذلك “باختطاف وتقييد وتخدير وتعذيب واغتيال الصحفي المقيم في الولايات المتحدة والمدافع عن الديمقراطية جمال خاشقجي”.

وأوضحوا في الدعوى أن هذا حدث “داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا”.

وأكدوا أن “القتل تسبب في إلحاق أذى وضرر كبير على المدّعين”.

وبينوا أنه بعد أن تم قبول التبليغ قدّم ثلاثة محامين من شركة المحاماة كيلوج، هانسن، تود، فيغل آند فردريك إخطارات بالمثول.

وذلك للدفاع عن “المُدّعى عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية”.

ويمثل المدّعين في هذه القضية السفير الأمريكي السابق كيث هاربر من شركة المحاماة جينر آند بلوك، وفيصل جيل، الشريك الإداري في شركة جيل للمحاماة.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) سارة لي ويتسن “نحن ملتزمون بمحاسبة ابن سلمان أمام محكمة قضائية عن قتله لمؤسسنا خاشقجي”.

وأضافت “نشعر بالامتنان لموافقة القاضي بيتس على مذكرتنا بالتبليغ البديل”.

وأردفت “بينما قد يكون ابن سلمان قد فلت من العقوبات التي فرضتها حكومتنا على دوره في جريمة القتل”.

إلا أنه-بحسب لي ويتس- لن يتمكن من الهرب من الملاحقة القضائية من قبل نظامنا القضائي بسبب الضرر الذي ألحقه بنا وبجنكيز.

وتذكر الدعوى القضائية أسماء عدة متهمين تشمل مسؤولين سعوديين بالإضافة إلى ولي العهد.

بينهم مستشاره سعود القحطاني واللواء أحمد العسيري الذي كان مسؤول استخباراتي رفيع، و21 مسؤولًا سعوديًا آخرين.

وأكدت ان هؤلاء متورطين في جريمة القتل وأربعة متآمرين مجهولين.

وتسعى الدعوى القضائية إلى الإنصاف بموجب قانون دعاوى تعذيب الأجانب وقانون حماية ضحايا التعذيب.

وذلك لتعذيب خاشقجي وقتله خارج نطاق القضاء، ما تسبب في ألم ومعاناة شديدة وأضرار جسيمة لجنكيز.

وتسعى الدعوى القضائية أيضًا إلى الإنصاف عن تدخل المتهمين المؤلم في عقد خاشقجي مع منظمة (DAWN) كأول مدير تنفيذي للمنظمة.

وقال فيصل جيل محامي المدعين “لا تسعى هذه الدعوى القضائية فقط إلى تحميل ابن سلمان وغيره من كبار المسؤولين المسؤولية عن جريمة قتل جمال”.

ولكن أيضًا-بحسب جيل- لإرسال رسالة للحكومة السعودية وغيرها من الحكومات المسيئة.

وأضاف: “الرسالة أنها ستدفع ثمن عمليات القتل خارج نطاق القانون للصحفيين والنشطاء”.

ووافق القاضي جون بيتس على طلب المدّعين بالتبليغ البديل في 4 مارس/آذار 2021.

وأتاح تبليغ ابن سلمان عبر رسائل الواتساب والبريد السريع إلى المديرية العامة للسجون السعودية.

ويقبع عديد المتهمين المسجونين حاليًا في السجون السعودية.

وهو منشور في صحيفة “نيويورك تايمز” النسخة الدولية ومنشور في صحفية “القدس العربي”.

إضافة إلى إخطار لمحامي ابن سلمان في قضيتين أخريين مرفوعة ضده في الولايات المتحدة.

وقالت ويتسن “نتطلع إلى رؤية ابن سلمان في المحكمة والحصول أخيرًا على جميع الأدلة”.

وأضافت “بما في ذلك من كان يعرف أي شيء وفي أي وقت عن هذه القضية في حكومتنا التي تورط ابن سلمان والمتآمرين معه في هذه الجريمة البشعة”.

واستغل صحفي أمريكي التوصيف الأخير للرئيس بايدن لنظيره الروسي بوتين ب”القاتل” ليوجه سؤالا إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض حول ابن سلمان.

وكان بايدن وصف في تصريح مثير بوتين ب”القاتل” حيث أثار هذا الوصف تصعيدا بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخلال الموجز الصحفي للبيض الأبيض مساء الخميس، وجه صحفي سؤالا إلى المتحدثة جين ساكي حول تصريح بايدن الأخير.

لكن سألها الصحفي عما إذا كان بايدن يندم على وصف بوتين بـ”القاتل”.

وردت ساكي “لا لقد أعطى الرئيس إجابة مباشرة على سؤال مباشر”.

في إشارة إلى إجابة بايدن بـ”نعم، أعتقد” عند سؤاله بمقابلة مع قناة ABC News عما إذا كان يعتقد أن بوتين “قاتل”.

غير أن صحفي ثان استغل هذا السؤال ليتبعه بسؤال لساكي حول إذا كان بايدن يعتقد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “قاتل”.

فردت ساكي “لا أعتقد أنني بحاجة لإضافة المزيد من الأسماء القاتلة من المنصة اليوم”.

وكان كبير مذيعي قناة ABC News جورج ستيفانوبولوس سأل بايدن عن سبب عدم معاقبة ابن سلمان شخصيا بعد نشر تقرير الاستخبارات.

ولفت المذيع إلى وعد بايدن عندما كان مرشحا للرئاسة برد قوي تجاه حكام السعودية.

وأكد تقرير الاستخبارات الأمريكية أن ابن سلمان “وافق على عملية “للقبض على خاشقجي أو قتله”.

فيما رد بايدن “أنا الرجل الذي أصدر التقرير”، في إشارة إلى تقرير الاستخبارات الأمريكية.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه “أوضح لملك السعودية أن الأمور ستتغير”.

وأردف “قمنا بمحاسبة جميع الأشخاص في تلك المنظمة، ولكن ليس ولي العهد”.

وتابع “لأنه لم يسبق لنا على حد علمي عندما يكون لدينا تحالف مع دولة أن لاحقنا حاكم الدولة بالإنابة وعاقبنا ذلك الشخص ونبذناه”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.