ماذا أراد ابن زايد في زيارته العاجلة إلى الأردن وكيف رد عليه الملك؟

عمان- خليج 24| كشفت مصادر أردنية مطلعة عن الأسباب الحقيقية للزيارة العاجلة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى العاصمة عمان.

والتقى ابن زايد خلال زيارته بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبحثا العديد من الملفات.

وكشفت المصادر أن ابن زايد حاول اقناع العاهل الأردني بتغيير موقف بلاده من التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وتماهى الموقف الأردني الرسمي والشعبي مؤخرا مع الموقف الفلسطيني.

ولفتت المصادر إلى أن زيارة ابن زايد جاءت بترتيبات أجراها مع صديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشارت إلى أن ادعى أمام الملك عبد الله أن الموقف الأردني يقوي “القوى المتطرفة” الفلسطينية، في إشارة إلى فصائل المقاومة.

واعتبر أن التصعيد الأردني الأخير تجاه إسرائيل لا يصب في مصلحة إحلال السلام والأمن في المنطقة، كما ادعى.

غير أن المصادر لفتت إلى أن الملك عبد الله أبلغ ولي عهد أبو ظبي بموقف عمان الحازم مما يجري في الأراضي الفلسطينية.

وشدد الملك عبد على امتعاظه الشديد من تصرفات نتنياهو الأخيرة خاصة في مدينة القدس المحتلة.

واتهم نتنياهو شخصيا بالمسؤولية عن تأجيج الأوضاع مؤخرا في المدينة المقدسة لمصالحه الشخصية

وأعلنت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) رسميا أن الملك عبد الله بحث مع ابن زايد “العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة”.

وذكرت أن في “في مقدمتها القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي الأخير”.

وبحسب (بترا) فقد “أكد العاهل الأردني وولي عهد أبو ظبي على “أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ عليه”.

وشددا-بحسب (بترا)- على “ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي خلال الفترة المقبلة لتحريك عملية السلام ودفعها للأمام”.

ونقلت عن الملك عبد الله تأكيده على “ضرورة مواصلة بذل كل الجهود عربياً ودولياً لوقف ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات استفزازية متكررة”.

وشدد على أن ما تقوم به إسرائيل في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك تصرفات غير قانونية.

وجدد الملك عبد الله لابن زايد تأكيده على أن إسرائيل هي التي قادت إلى التصعيد الأخير، وتؤجج التوتر والاحتقان بالمنطقة.

وشدد على “أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة، والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية”.

وذلك لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وقال إنه يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.