مؤثر اماراتي يتبنى قوة وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة المواطنين في العثور على وظائف

تحول سؤال بسيط على وسائل التواصل الاجتماعي إلى دافع للمؤثر الإماراتي حسن الأمير لاستخدام شهرته على الإنترنت لربط مئات الباحثين عن العمل مع أصحاب العمل.

يقول حسن الأمير، الذي يتابعه أكثر من 100,000 شخص ويحقق ملايين المشاهدات على العديد من مقاطع الفيديو الخاصة به، إن مساعدة مواطنيه في العثور على وظائف هي شغفه. يدير الأمير حسابات تحت اسم “دار زايد”، حيث يشارك بانتظام إعلانات الوظائف في القطاعين العام والخاص.

وأشار الأمير، الذي يعمل في وظيفة ثابتة في القطاع الخاص منذ 20 عامًا، إلى أن فكرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الإماراتيين بدأت في عام 2019 عندما كان يحاول مساعدة أحد أقاربه الذي لم يتمكن من الحصول على وظيفة رغم تخرجه من الجامعة. وقال: “في ذلك الوقت، نشرت سؤالًا على حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي أسأل الإماراتيين عن كيفية بحثهم عن وظائف، وهدفي كان الاستفادة من مهاراتهم”.

تلقى الأمير ردودًا غير متوقعة، مما دفعه لاستخدام قنواته الاجتماعية لمساعدة الباحثين عن العمل. بدأ الأمير بتكوين شبكة علاقات مع شركات التوظيف المحلية وفرق التوظيف في عدة شركات بعد أن تواصل مع تلك الشركات في معارض الوظائف على مر السنين. “اليوم، العديد من الشركات ترسل لي تحديثات حول الوظائف الشاغرة. وأنا أنشرها على قنواتي بعد التأكد من صحة الشركة والعرض”، كما قال الأمير لصحيفة “ذا ناشيونال”. وأضاف: “مساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم المهنية هي شغفي”.

وليس فقط نشر إعلانات الوظائف ما يفعله الأمير، بل يشارك أيضًا نصائح حول كيفية كتابة سير ذاتية مميزة، وكيفية التفوق في المقابلات الوظيفية، بالإضافة إلى الفرص التدريبية المتاحة. وقال الأمير: “الحصول على وظيفة يتطلب جهدًا وتخطيطًا، خاصة للخريجين الجدد. فالسوق التنافسي يتطلب الدعم والإرشاد المناسب”.

ويستثمر الأمير من ماله الخاص لتسجيل مقاطع فيديو تعليمية للباحثين عن العمل. وأضاف: “أعمل على صفحاتي الاجتماعية في عطلات نهاية الأسبوع وأقوم بنشر الوظائف بعد الانتهاء من عملي”.

ويؤكد العديد من متابعي الأمير على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم حصلوا على وظائف أحلامهم بفضل مساعدته، وقالت شوق اليمحي، التي تخرجت في الهندسة الميكانيكية في عام 2021 وحصلت على أول وظيفة لها بعد عام، إنها التقت بالأمير مصادفة أثناء مقابلة عمل في أحد المكاتب. وأضافت: “كانت فرصة عابرة، لكنه اقترح عليّ التقديم لوظيفة أخرى في دبي التي كانت أكثر ملاءمة لخلفيتي الهندسية”. “حصلت على الوظيفة وانتقلت من الفجيرة إلى دبي، وأنا الآن أكثر سعادة. الراتب أفضل والفرص أكثر”. كما أضافت اليمحي أن الأمير تواصل معها للاطمئنان على تعيينها.

وقال عيسى محمد، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، إنه استفاد أيضًا من منشورات الأمير ووجد وظيفة تتناسب مع خلفيته المالية. وأضاف: “أنا ممتن لدعمه الاستثنائي وإرشاده أثناء بحثي عن وظيفة. تمكن من توفير عرضين وظيفيين لي في يوم واحد، مما يظهر تفانيه في ربط المرشحين بالفرص المناسبة”.

ومع إطلاق برنامج “نافِس” الذي يهدف إلى زيادة عدد المواطنين الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص، يعتقد الأمير أن هناك فرصًا أفضل لهم. وقال: “لدينا أفراد ذوو مهارات يمكن أن يكونوا مفيدين جدًا للشركات في القطاع الخاص”. وأضاف: “شبابنا لديهم إمكانات كبيرة ويمكنهم تطوير المهارات اللازمة بمجرد أن يتلقوا التدريب المناسب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.