لن تصدق.. سبب إعلان “إفلاس لبنان ومصرفه المركزي”

بيروت- خليج 24| كشف مصدر حكومي في لبنان عن سبب إعلان نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي عن “إفلاس لبنان ومصرف لبنان” المركزي.

وأوضح المصدر لموقع “سي ان ان” أن هذه التصريحات تأتي من وحي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يتولاها والتي بموجبها يطلب لبنان مساعدة الصندوق.

وذلك بهدف المساعدة على الايفاء بالتزاماته، وبالتالي فإن هذا التصريح “ليس إعلانًا رسميًا” عن إفلاس بيروت.

ووفق المصدر فإن أي موقف حكومي بهذا الشأن يُعرض أولا على مجلس الوزراء ويعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يمثل الحكومة وينطق باسمها.

ونبه إلى أن تصريحات الشامي “لا تحمل أي صفة رسمية ولا تعبر عن رأي الحكومة”، على حد قوله.

حاكم لبنان

كما أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن “ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن سلامة قوله إنه “بالرغم من الخسائر التي أصابت القطاع المالي، والتي هي قيد المعالجة في خطة التعافي التي يتم إعدادها حاليا من قبل الحكومة”.

وذلك بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ما زال المصرف يمارس دوره الموكل إليه.

وبين أن ذلك يأتي بموجب المادة 70 من قانون النقد والتسليف وسوف يستمر بذلك.

وفي وقت سابق قال الشامي بمقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية إن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات مع صندوق النقد.

ورد على سؤال ما إذا كان هناك اختلاف في وجهتي النظر بين المصرف والحكومة حول توزيع الخسائر قال إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق قريبا.

وذكر أن “توزيع الخسائر على الجهات المعنية، الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين”.

ولفتت إلى أن “الدولة ومصرف لبنان قطاع عام وإمكانياتهم ضئيلة جدا”.

وأضاف “أسمع كثيرا للأسف أن الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ولذلك نريد أن نصل إلى نتيجة نعوض المودعين بقدر الإمكان”.

ومنذ عامين تفرض مصارف لبنان قيودًا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار الأمريكي.

كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية (حسب قيمة الوديعة والمصرف).

وفي مايو/ أيار الماضي، أطلق المصرف المركزي منصة صيرفة، لإتمام عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية خاصة الدولار.

وذلك بسعر متحرك يحدده العرض والطلب، على أن يتدخل عند اللزوم لضبط التقلبات في أسعار الصرف.

وكانت قيمة الليرة مقابل الدولار مستقرة لأكثر من ربع قرن عند حدود 1515.

إلا أنها تدهورت تدريجيا منذ أواخر 2019، متأثرة بأزمة اقتصادية حادة تعصف بالبلاد، إلى متوسط 23 ألفا حاليا.

 

اقرأ أيضا: خليج 24 يكشف: وساطة الكويت تنجح برأب صدع خلاف السعودية ولبنان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.