لبنان يعلن تطورات مهمة جدا حول مهربي المخدرات إلى السعودية

بيروت- خليج 24| أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان عن تطورات مهمة جدا حول مهربي المخدرات إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا.

وقالت الحكومة اللبنانية إن قبضت على شقيقين يشتبه في تورطهما بمحاولة فاشلة لتهريب حبوب الأمفيتامين المخدرة إلى السعودية.

وجاء الإعلان على لسان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بمقابلة مع قناة “أم تي في” اللبنانية خلال جولة في المنطقة الحدودية من الشمال إلى سهل البقاع.

وينتشر التهريب عبر الحدود مع سوريا، من المخدرات إلى الوقود والمواد الغذائية المدعومة.

وذكر فهمي أنهم كشفوا النقاب عن المتورطين بمحاولة تهريب الشحنة الأخيرة إلى السعودية ويتابعون القضية.

ونفى مزاعم السلطات السعودية بأن حزب الله يقف خلف تهريب المخدرات إلى الرياض، قائلا “ليس هناك أدلة على تورط حزب الله بالقضية”.

ودفعت شحنة التهريب الأخيرة التي تقدر ب2.5 مليون حبة حبوب مخدرة السعودية إلى حظر على واردات لبنانية.

والجمعة قبل الماضية، أعلنت الرياض بعد اكتشاف 5.3 مليون حبة كبتاغون.

وهذه الحبوب من نوع من الأمفيتامين (حبوب تعمل على تنشيط الجهاز العصبي)، كانت مخبأة في شحنة رمان قادمة من لبنان.

وأمس، أصدرت السعودية رواية جديدة عن مصدر شحنة الرمان الملغومة بالحبوب المخدرة التي أعلنت ضبطها قبل أسبوع وقالت إنها كانت قادمة من لبنان.

واتهمت السعودية في حينها لبنان باستهداف المملكة بالمخدرات والحبوب المخدرة مؤخرا.

لكن سفير السعودية السابق في لبنان علي عواض عسیري جاء برواية جديدة عن مصدر الشحنة.

وقال عسيري إن “شحنة الرمان التي ضبطت في المملكة مؤخرا جاءت من إيران، لأن لبنان لیس به رمان”.

وأضاف “هناك عناصر شیعیة محمیة سیاسیًّا بحزب الله، وأسرًا معروفة في لبنان تمارس هذه الأنشطة”.

وبحسب عسيري “هناك خطة إيرانیة ممنهجة لتدمیر شباب المملكة ودول الخلیج لكسب المادة وتمويل میلیشیاتھا في العديد من الدول”.

وأردف “هناك فتاوى من علماء الشیعة تجیز بیع المخدرات للمجتمعات التي تعتبرھا معادية، وتعتبر ذلك واجبًا دينیًا وأخلاقیًا”.

وادعى سفير السعودية السابق في لبنان أن “الشعب اللبناني لیس المستهدف بقرار المملكة حظر استيراد الخضراوات والفواكه من لبنان.

وقال إن “المستهدف بالقرار ھو مافیا تھريب المخدرات، التي لا يهمها سوى الإضرار بأبناء المملكة والدول الخلیجية”.

وقبل أيام، كذب سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة الرياض على خلفية اتهامها للبنان بتهريب شحنة حبوب مخدرة ضخمة بإخفائها في شحنة رمان.

وأكد السفير اللبناني لقناة “الإخبارية” السعودية الرسمية أن “لبنان ليس مصدر التهريب ولسنا في موسم جني الرمان”.

ونفى بشدة أن يكون لبنان مصدر تهريب المواد المخدرة إلى السعودية.

وأعلنت الرياض أمس حظر دخول إرساليات الفواكه والخضروات اللبنانية إلى المملكة أو عبور أراضيها.

جاء ذلك بعد أن زعمت السلطات ضبط نحو 2.4 مليون حبة مخدر قادمة من لبنان في شحنة رُمان.

وفي قرار مفاجئ من الداخلية السعودية، صدر أمر بمنع دخول أو مرور الخضروات والفواكه من لبنان تحت مزاعم استهداف المملكة بشحنات مواد وحبوب مخدرة مؤخرا.

وسرعان ما اتهمت وسائل الإعلام السعودية تنظيم حزب الله اللبناني باستهداف المملكة بهذه الشحنات.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة “الوطن” السعودية بعنوان “أصابع الاتهام في مخدرات الفاكهة تشير إلى حزب الله”.

وقالت “بعد أن أصدرت المملكة قرارا بمنع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة حزب الله”.

ووفق الصحيفة السعودية فإن أصابع الاتهام إلى حزب الله جاءت “بتأكيد عالمي بشكل عام والحكومة اللبنانية بشكل خاص”.

وأضافت أن ذلك “بعد تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر منها”.

لكن توقيت إعلان السعودية يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان الذي بدأ يشهد مرحلة انهيار غير مسبوقة.

فالرياض ليست بعيدة عن الأزمة في لبنان من خلال تدخلاتها وعلاقاتها مع أطراف في بيروت.

وحاولت الرياض تبرير القرار بأن “الجهات الرسمية تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان”.

وأضافت أن “المطلوب من السلطات اللبنانية تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج”.

ويشمل قرار الداخلية السعودية منع دخول الفواكه والخضراوات أو حتى عبورها.

وهذا القرار سيزيد من التضييق على لبنان التي يضطلع خصمها اللدود حزب الله بدور كبير في إدارة شؤون البلاد.

كما يطرح قرار الرياض التساؤلات حول أسبابه التي تتعدى مسألة تهريب المخدرات.

اللافت أن الرياض سرعان ما اتخذت قرارها ضد لبنان، فيما لم تتخذ قرارات مماثلة ضد دول أخرى تم عبرها محاولة تهريب شحنات مخدرات ضخمة.

وادعت السعودية أن قرارها جاء ضد لبنان بسبب “الاستهداف المتعمد” من بيروت بتهريب شحنات المواد والحبوب المخدرة.

وكشف وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى حجم الخسائر الاقتصادية التي ستتحملها بلاده بسبب القرار السعودي.

وقال مرتضى إن “الحظر السعودي لمنتجاتنا خسارة كبيرة، وقيمة صادراتنا للمملكة 24 مليون دولار بشكل سنوي”.

وأعلنت الخارجية اللبنانية تسلمها قرارا بمنع دخول الخضار والفواكه القادمة من لبنان إلى أراضي المملكة قبل إعلانه.

وذكرت أن “تهريب المخدرات بحاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني”.

وشددت الخارجية على أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان“.

الأكثر أهمية أن الخارجية دعت السلطات للعمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.