كيف يعمل “الذباب الإلكتروني” في الإمارات؟.. عدده وطرقه وأساليب التأثير

 

أبو ظبي – خليج 24| نشر مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” طرق وأساليب أبو ظبي في التأثير على منصات التواصل الاجتماعي عبر ما بات يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني”.

وخلص المركز في دراسته لأن الإمارات من أشد الأنظمة القمعية التي تستخدم مواقع التواصل كأداة قمع وبثّ خطاب الكراهية وممارسة الانتهاكات.

وأكد أن الإمارات لجأت لقوانين خاصة بالإنترنت، وتتلاعب بالمنصات الاجتماعية بتوجيهها لصالحها عبر جيوش روبوتات.

ماذا تعرف عن الذباب الإلكتروني

وقال المركز إن هؤلاء الجيوش يسيطر عليها ضباط الأمن بوزارات الداخلية وجهاز الأمن.

وكشف عن أن أبو ظبي لديها مراقبة هائلة للتحكم بقرابة 10 ملايين نسمة يعيشون على أرضها.

الذباب الالكتروني ويكبيديا

وبحسب “إيماسك” فإن السيطرة على البشر عبر شبكات التواصل عبر الذباب الإلكتروني في الإمارات فكرة مغرية ومثيرة لصانع القرار الأمني والسياسي في أبوظبي.

وأوضحت الدراسة أن الإمارات ترى في منصتي “يوتيوب” و”تويتر” بيئتان خصبتان لنشر رؤية الدولة للتغطية على الحالة الحقوقية.

وأكدت أنها تستخدم “الحسابات الوهمية” في تويتر وهي تتبع مباشرة السلطات الرسمية، والمقالات المنشورة في صحف أجنبية لكُتاب وهميين.

عدا عن استخدام “المؤثرين” لخلق صورة مزيفة عن أبوظبي أو تأييد سياستها المحلية والدولية.

الذباب الإلكتروني في الإمارات

وكشف عن أن بينها إنشاء عشرات آلاف الحسابات الوهمية واستثمار الكتاب لنشر المقالات بأسماء أشخاصٍ ليسوا حقيقيين.

عدا عن استغلال المؤثرين لترويج صورة مزيفة عن الدولة وتسامحها.

وأغلق “تويتر” عام 2019، قرابة 4258 حسابًا وهميًا، تبث من الإمارات، تروج لأخبار كاذبة بشأن حرب اليمن، وقضايا أخرى.

وأزال في ذات العام شبكة من 271 حسابًا وهميًا منشؤها أبوظبي والقاهرة مترابطة بأهدافها وتكتيكاتها باستهداف قطر.

ما يجمعها هو عدم احتوائها على معلومات حقيقية، مثل الاسم أو الصورة أو السيرة الذاتية، ولم تنشر أي شيء سوى هذا النوع من المحتوى.

وتشترك الحسابات بقلة متابعيها أو عدم وجودهم وقلة التفاعل مع منشوراتها.

أيهما أقوى الذباب الالكتروني السعودي أم الإماراتي

وبحسب الدراسة، فإن التفاعل الضعيف معها يطرح سؤالا عن مدى فاعلية التكتيك، وسبب تبني الحكومة له.

وقال المركز إنه ونظرًا لأن عديد الحسابات تزال بسرعة، فإن تعزيزها بصور شخصية ونبذة عن صاحبها قد لا يكون مهما.

لكن ما هو مهم بالنسبة لأبوظبي وسياسة الإغراق لإخفاء المعلومات الحقيقية بسيل اتهامات وانتقادات بالتعليقات، ورفع الوسوم وجعلها تظهر جزء Trend من تويتر.

ويضم “الترند” قائمة بأكثر المواضيع المتداولة في كل بلد، وحال وصلت الدعاية الحكومية إليه، قد تظهر لمراقب غير خبير.

وذكر أنهم يريدون إظهار أن الإماراتيين، “سعداء” يوافقون السلطات بقراراتها بما فيها التطبيع، عكس الواقع وما تنشره المنظمات الحقوقية والدولية.

وقالت “إيماسك” إن الحسابات لها سمات متشابهة، وتستخدم خدمة Twitter Web Client، وبعضها قديمة وأخرى حديثة.

وأشارت إلى أن ذلك بفرق شاسع القديمة في 2009 والجديدة في 2021!.

كم عدد الذباب الالكتروني في الإمارات

وبنيت أن متوسط عدد “التغريدات” 40 تقريبًا، وجميعهم مقيمون في الإمارات.

تلاعبت السلطات الإماراتية بشبكات التواصل الاجتماعي من خلال الذباب الإلكتروني لعدة أهداف:

أ) السيطرة على المعلومات والحقائق الخارجة من الإمارات، خاصة في ملف حقوق الإنسان وتشويه المعتقلين وعائلاتهم، وخلق شكوك في تقارير المنظمات الدولية التي تتحدث عن الانتهاكات الحقوقية.

ب) التحدث باسم الاماراتيين في وقت توجه القمع لأي مواطن أو مغترب يحاول الانتقاد.

ج) انفاذ سياساتها الخارجية في البلدان التي تتدخل بها بما في ذلك اليمن، ليبيا، العراق، تونس، الصومال، السودان.

د) التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبناء صورة مزيفة أن الإماراتيين مع التطبيع.

أهداف الذباب الإلكتروني

وقالت “إيماسك” إن ذلك يعود عدم قدرة الإماراتيين على رفض السياسة الداخلية والخارجية إلى قوانين القمع بما فيها قانون مكافحة الجرائم الالكترونية.

وأشارت إلى غياب وسائل إعلام مستقلة تتحدث باسم الإماراتيين يشجع القمع على شق طريقه نحو المواطنين.

وكذلك عدم وجود مجلس وطني كامل الصلاحيات منتخب ليناقش الكم الهائل من طُرق وأدوات مصادرة أصواتهم وحقوقهم.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.