كيف وصلت آثار مصر لمتحف اللوفر بأبو ظبي؟.. تفاصيل مثيرة

أبوظبي – خليج 24| كشفت صحيفة فرنسية شهيرة عن فتح تحقيق جديد في قضية تهريب قطع آثار مصرية جرى تهريبها إلى متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقالت صحيفة Le Canard enchaine”” إن اتهامات بقضية الاتجار بآثار منهوبة من مصر موجهة لألماني من أصل لبناني له معرض للتحف.

وذكرت أن القضاء الفرنسي أدرج تهمة للمهرب الذي وضعه قيد التوقيف الاحتياطي، تشكيل عصابة إجرامية وتبييض أموال ضمن عصابة منظمة.

آثار مصر في متحف اللوفر

وبينت الصحيفة أن باريس استلمت المشتبه به الأربعيني الذي يملك معرضاً في مدينة هامبورج الألمانية قبل أيام.

وأوضحت أن الهيئة المركزية لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية تحقق بظروف حصول متحف اللوفر في أبوظبي على 5 قطع أثرية.

ونبهت الصحيفة إلى أن القطع أُخرجت بشكل غير قانوني من مصر وقيمتها عشرات الملايين من خلال صاحب المعرض الألماني اللبناني.

وكانت التهم ذاتها وجهت في 26 يونيو 2020 لخبير فرنسي بآثار المتوسط يدعى كريستو كونيكي وزوجه ريشار سمبير.

وجاء ذلك عقب انتهاء فترة حبسهما على ذمة التحقيق ثم تخليتهما مع مراقبة قضائية.

سرقة حمد الشامسي

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت القاهرة عن طرد سفير الإمارات لدى مصر حمد سعيد الشامسي لتورطه بقضية الآثار الكبرى.

وقالت مصادر إن قرار الترحيل عقب كشف مشاركته مع حسن راتب وعلاء حسنين عضو البرلمان السابق بتهريب الآثار المصرية بحقائب دبلوماسية إماراتية.

وأحالت نيابة القاهرة راتب وحسانين الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين لمحكمة الجنايات.

ووجهت لهم تهم تمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”الآثار الكبرى”.

قضية الآثار الكبرى

يذكر أن قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة جدد حبس راتب 45يومًا على ذمة التحقيقات.

ووجه له تهمة تمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت “علاء حسانين” لتهريب الآثار.

وعرضت النيابة على راتب اعترافات حسانين التي أكدت تمويل الأول ماديا بعمليات التنقيب عن الآثار.

وجاء الكشف عن طرد سفير الإمارات في القاهرة من قبل السفير المصري محمد مرسي.

وقال مرسي: “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية”.

كما اعتبر القرار “حسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.

غير أنه لم يتحدث عن رد فعل أبو ظبي على هذا القرار الذي يعتبر سابقة من قبل القاهرة.

ووفق مرسي ف”هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم بحق بلده”.

ورأى أن الشامسي أجرم “في حق البلد الذي استضافه”.

كما طالب الإمارات بإعادة الآثار التي سبق تهريبها.

وأردف “ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.

وتضمنت الاعترافات أن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.

كما كشفت تحقيقات النيابة عن تمويل بملايين الجنيهات قدمه حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار.

وبينت النيابة أن هذا ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين.

والأسبوع قبل الماضي سلمت إسرائيل مصر 95 قطعة أثرية بعد الكشف عن تهريبها إلى تل أبيب.

وبحسب السلطات المصرية فتضم الآثار مجموعة متنوعة من التماثيل بعضها كان داخل مقابر ضمن قرابين الدفن.

أيضا كشفت التحريات تزعم المتهم الأول علاء حسانين، عصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف للاتجار في الآثار وتهريبها للخارج.

وكان ذلك من خلال مباشرتهم أعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة، لا سيما بدائرة قسم شرطة مصر القديمة.

وتتوالى فضائح الفساد التي تهز كبار المسؤولين في أبو ظبي على الصعيدين الداخلي والداخلي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.