الرياض – خليج 24| رد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مبادرة اتحاد علماء المسلمين بأحكام سجن جديدة لمدة 5 سنوات بحق داعيان سعوديان، بذرائع وتهم واهية.
فقد حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة الإرهاب) بسجن الشيخ وليد الهويريني لمدة 5 سنوات.
وأكد حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة بـ”تويتر” بأن المحكمة التي تتبع مباشرة لولي العهد السعودي بسجن الهويريني 5 سنوات.
وذكر أن الحكم على خلفية علاقات الهويريني مع ما يعرف بالتيار السروري داخل المملكة.
كما قضت المحكمة بسجن الشيخ محمد موسى الشريف لذات المدة.
والشريف عضو اللجنة العلمية بالهيئة العالمية للقرآن الكريم، والطيار في الخطوط الجوية السعودية.
وأكد حساب “معتقلي الرأي” أن الحكم السعودي على الداعيان جاءت رغم أجواء شهر رمضان المبارك.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دشن مبادرة تناشد الحكومات الإسلامية بإطلاق سراح العلماء معتقلي الرأي والفكر لمناسبة رمضان من سجون التغييب.
وناشد رئيس الاتحاد علي القره داغي الأمة الإسلامية حكومات وشعوبا وعلماء وإعلاميين وأحزابًا وجماعات للتفاعل مع المبادرة
وقال إن اليوم الأول من رمضان يعد مصالحة شاملة بين مكونات الأمة الإسلامية ويوم المبادرات لخدمة المستضعفين خاصة في سجون الحكومات.
وحث الحكومات للإفراج عن سراح العلماء وإطلاق سراح معتقلي الرأي والفكر دون أن يسمي حكومات أو علماء بعينهم.
جاءت مبادرة الاتحاد احتراما لحرمة رمضان، وللفريضة التي فرضها الله تعالى على الأمة من وجوب الصلح والإصلاح والوحدة والتعاون والتكامل.
وقال البيان إنه “لدرء الفتنة والمنازعات والحروب التي مزقت أمتنا الإسلامية”.
ونفذت السلطات السعودية حملة اعتقالات شهيرة بأوامر من ولى العهد السعودي محمد بن سلمان في 9 سبتمبر 2017.
وشملت عشرات العلماء والدعاة والمفكرين والشعراء والأكاديميين والصحفيين السعوديين بتهمة الانتماء لـ”تيار الصحوة”.
وبدأت حملة الاعتقالات مع نشر وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وابن سلمان.
جاء ذلك برعاية أميركية للجلوس على طاولة حوار وبحث مآلات الأزمة الخليجية.
وبدأت باعتقال العلماء سلمان العودة وعوض القرني قبل توسعها لتشمل شيوخًا وكتّابًا وصحافيين.
وكتب العودة عبر تويتر مباركًا الخطوة وداعيًا للوحدة بين الخليجيين، مما دفع السلطات لاعتقاله مع الداعية عوض القرني.
وتوقع مراقبون أن اعتقالهم مجرد توقيفات اعتيادية في سجون السلطات السعودية، فوجئ بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله.
وشملت الاعتقالات ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة.
ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب.
وتضمنت مفكرين واقتصاديين متعاطفين كعصام الزامل وعبدالله المالكي، ومصطفى الحسن.
وكذلك علي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي.
وتضمنت رئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.
وبعد مرور 3 أعوان، شنت حملة أخرى طالت الشيخ عبد الله بصفر والأكاديمين سعود الفنيسان وعبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب
وكذلك المفكر الإسلامي والشيخ سفر الحوالي، والشيخ السوري المقيم في السعودية محمد صالح المنجد.
ولم توجّه لهم أي تهمة رسمية أو تعقد لهم محاكمات علنية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=17581
التعليقات مغلقة.