“سند” للدفاع عن الحريات في السعودية ترى النور

 

الرياض – خليج 24| دشن حقوقيون ونشطاء دوليون “سند” للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة والوقوف مع المعتقلين في السعودية.

وقال المنظمون بحفل الإطلاق الذي نُظم في لعاصمة البريطانية لندن، إن الهدف من إطلاق المنظمة مراقبة حالة الحريات في الرياض.

وأكدوا أن مهمة “سند” فضح انتهاكات السلطات السعودية أمام الرأي العام الغربي والمنظمات الحقوقية بحق النشطاء على خلفية نشاطاتهم السلمية.

وبين هؤلاء أن رئيس مجلس الأمناء هو سعيد الغامدي الذي أكد أنها تستهدف “نصرة المظلوم، وردع الظالم”.

وشدد الغامدي على أن الحالة الحقوقية بالرياض بوضع مزر ومؤلم جدًا، مضيفًا: “بات الظلم منتشرًا والقمع هو الشيء الرئيس الذي تستخدمه السلطة”.

وأوضح أن السجون مليئة بالمعتقلين السياسيين وأن من يحال للمحاكمات ينال أحكامًا طويلة المدى لموقف أو رأي أو تغريدة أو كلمة.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان واستهداف المعارضين وضعها في “قمة الحضيض”.

وسلط تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 2020 على الوضع الحقوقي في المملكة.

وأكدت أن السعودية “ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي”.

وقال التقرير إن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.

وكشف تقرير دولي عن محاولات كبيرة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لحرف أنظار العالم عن انتهاكات حقوقية بالغة.

وقالت صحيفة “News Week” البارزة في تقرير إن الأمير الشاب يقوم بين الحين والآخر بمحاولات لتصحيح أخطاء في المملكة.

وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية بدا يشعر أنه ما كان عليه أن يرتكبها المقام الأول.

وأكد التقرير أن تلك المحاولات من أجل أن يصرف أنظار العالم عن أخطائه وسلبياته.

يتزامن ذلك مع وصف صحيفة أمريكية شهيرة لمحمد بن سلمان بأنه القائد الفعلي لأحد أكثر الأنظمة قمعًا بالعالم صحيفة.

وقالت صحيفة “ذا هيل” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوقف انتهاكات ابن سلمان.

وأكدت أن جريمة القتل الوحشي بأكتوبر 2018 للصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف عن الافتراس من ولي العهد الشاب.

ووجهت اتهامات في حينه إلى أن الجريمة نفذت بتعليمات عليا من بن سلمان.

ورغم كل ما حدث من جريمة وتوتر مع تركيا إلا أن إدارة ترمب أبقت دعم المملكة السعودية ثابتًا.

وقالت الصحيفة: “في نهاية المطاف سيكون الأمر متروكًا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة إلى السعودية باللحظة الأخيرة”.

وذكرت أنها خطوة قد يميل بايدن لتحقيقها نظرًا لتصريحه بأن إدارته لن “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.

وختمت الصحيفة: “الولايات المتحدة لن تنظر بعد الآن بالاتجاه الآخر، إذ تستخدم أسلحتها لتمكين الحكام المستبدين أو قتل المدنيين”.

وكان بروفيسور أمريكي رجح أن يرسم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن خارطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، من معالمها كبح جماح بن سلمان.

وكتب غاري سيك أن حل الحرب في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.

وقال سيك الذي عمل بمجلس الأمن القومي الأمريكي لثلاث إدارات، إن جو بايدن عارض بشدة فكرة الحرب في اليمن.

ورأى أن هذه أول نقطة شائكة ستكون على طاولته. مضيفًا: “إذا تدخل فأعتقد أنه سيجري محادثة جادة للغاية مع الملك سلمان”.

وتوقع سيك أنه سيشجع الملك سلمان على إيجاد حل دبلوماسي للحرب يُعيد اليمن لحالته الطبيعية.

وأشار إلى أن السعوديين لا يرغبون بالانسحاب من اليمن.. فلقد استثمروا الكثير لكنهم لن سيُفاجئون إذا طلب ذلك”.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تشهد الأشهر الأولى من ولاية جو بايدن إطلاق سراح هادئ لسجناء نشطاء في المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.