كيف تحولت الإمارات لدولة بوليسية شديدة القمع تعتقل بظروف شبيهة بالعصور الوسطى

باريس- خليج 24| سلط تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية حول كيفية تحول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة بوليسية شديدة القمع تعتقل بظروف مشابهة للعصور الوسطى.

واستعرضت الصحيفة في تقريرها بعنوان “الإمارات.. محنة سجن المعارض أحمد منصور” السجل السيء لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأشارت إلى مصير هذا الناشط الحقوقي الإماراتي الذي وُضِع في الحبس الانفرادي منذ عام 2017.

وأكدت “لوموند” أن اعتقال منصور يعكس التحول التدريجي للنظام الذي يفتخر بالتسامح والحداثة لدولة بوليسية قمعية للغاية.

وتطرق التقرير إلى ظروف اعتقال مشابهة لتلك التي كانت تحصل في العصور الوسطى يفرضها النظام الإماراتي على أحمد منصور.

ونبه إلى أن منصور (51 عاما) يعشين منذ 4 سنوات بدون اتصال بشري، باستثناء بضع زيارات قصيرة.

وأضاف التقرير “4 سنوات والحقوقي منصور في زنزانة مساحتها أربعة أمتار مربعة بدون راديو بدون تلفزيون”.

ونبه إلى أنه يعيش حتى “بدون كتاب للهروب، فقط بطانية بسيطة بالليل لعزل نفسه عن الأرض ومحاولة النوم”.

واعتقل منصور عام 2017 وحكم عليه في 2018 بالسجن 10 أعوام بتهمة “الإضرار بسمعة الدولة”.

ولفت التقرير إلى تقرير المنظمة الحقوقية الدولية “هيومن رايتس ووتش” الأخير عن محنة منصور.

غير أن “لوموند” يشير إلى أن الإمارات تقوم بذلك في وقت تخلت فيه العواصم الغربية عن ممارسة أي ضغط علىها.

وعزت ذلك إلى أن أبو ظبي تعد زبونا سخيا في شراء الأسلحة والمعدات الحربية من هذه الدول.

ووفق الصحيفة الفرنسية “من الواضح أن وزن الإمارات التي تعد مستوردا كبيرا جدا للأسلحة يلعب دورا كبيرا لدى الدول الغربية.

ونبهت إلى أن هذه الدول غضت الطرف عن السجل الحقوقي للنظام الإماراتي.

ولا يقتصر سجل الإمارات الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان على منصور وحدة، حيث زجت بالمئات إلى السجون.

وأكدت “لوموند” أن بين هؤلاء قضاة ومحامون ومعلمون من الإسلاميين أو الليبراليين الحالمين بتحويل بلدهم إلى ملكية دستورية.

ونبهت إلى مزاعم أبو ظبي بتحولها للانفتاح على مدار الـ15 عاما الماضية.

وأكدت مؤسسات حقوقية دولية أن الإمارات لديها سجلا أسودا في جانب حقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.