جنيف – خليج 24:
خلقت جائحة فايروس كورونا أملا جديدا للشباب في العالم، لزيادة مساهمتهم في الحياة العامة وتسخير مواهبهم لخدمة البشرية، ومواجهة الأزمة الصحية العالمية وما بعدها.
وقال الأمين للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن 1.5 مليار شاب أجبرتهم الجائحة على الابتعاد عن المدارس، داعيا الدول لبذل المزيد من الجهد لتسخير مواهب الشباب لمواجهة الجائحة، فالعالم لا يمكنه أن يتحمل جيل ضائع تعطلت حياتهم وأصواتهم مقيدة بنقص المشاركة.
وقدم الأمين العام أول تقرير له عن الشباب والسلام والأمن إلى مجلس الأمن، الاثنين، منذ الاعتماد التاريخي للقرار 2250، قبل خمس سنوات.
وشكل القرار الأممي فرصة ومنارة أمل لعدد لا يحصى من الشباب والشابات الذين يخاطرون بحياتهم لمعالجة الصراعات والتطرف العنيف، والحاجة إلى السلام.
ومع ذلك، فإن فرص مساهمة الشباب المتاحة لا تزال غير كافية، وقال غوتيريش: كان الشباب يواجهون بالفعل تحديات عديدة حتى قبل تفشي الوباء، بما في ذلك في الوصول إلى التعليم، أو من خلال التأثر بالعنف والصراع. وقد تعرض أولئك الذين ينشطون من أجل السلام أو دعم حقوق الإنسان للتهديد.
ورغم هذه العقبات، لفت الأمين العام إلى انضم الشباب في جميع أنحاء العالم إلى المعركة المشتركة ضد فيروس كورونا، ودعم كل من العاملين في الخطوط الأمامية والمحتاجين. وهم يواصلون الضغط من أجل التغيير.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة دعوة للعمل من أربع نقاط، تشمل بذل المزيد من الجهد لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الشباب، والاستثمار في مشاركة الشباب، وفي منظماتهم ومبادراتهم.
كما تشمل دعوة غوتيريش تعزيز حماية حقوق الإنسان وحماية الفضاء المدني الذي تعتمد عليه مشاركة الشباب، والعمل على أن نخرج من أزمة كـوفيد-19 بتصميم على التعافي بشكل أفضل – زيادة استثماراتنا بشكل كبير في قدرات الشباب في سعينا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=1423