كورونا في السعودية.. ارتفاع ملحوظ بأعداد المصابين بعد تأخير الجرعة الثانية من اللقاح

الرياض- خليج 24| أظهرت آخر الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية عن حدوث ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 1479 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و12 حالة وفاة.

ودعت الوزارة الجميع على تطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية استمرار التقيد بها حتى يصل المجتمع إلى بر الأمان.

ويأتي تسجيل السعودية هذه الأعداد من إصابات كورونا في الوقت الذي أعلنت فيه عن توفير الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة.

وانتظر المواطنون والمقيمون في السعودية أشهرا طويلة من أجل الحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وخلال الأشهر الماضية وجهت انتقادات واسعة إلى الحكومة السعودية لفشلها في توفير الجرعة الثانية من اللقاحات.

وجاءت الانتقادات عقب قيام الحكومة السعودية بتوفير الجرعة الثانية فقط للأمراء في المملكة وكبار المسؤولين.

في حين أعلنت عدم توفر هذه الجرعة للمواطنين العاديين، وحاولت الترويج ل”فوائد تأخير الجرعة الثانية”.

وذكرت قناة “الإخبارية السعودية” قبل أيام أنه بدءًا من الشهر المقبل ستكون الجرعة الثانية المتاحة للجميع.

وجاء خبر الإخبارية التابعة للحكومة نقلا عن مسؤولين في أحد مركز لقاحات كورونا.

ومؤخرا، قال وزير الصحة توفيق الربيعة إن المملكة ستبدأ بإعطاء الجرعة الثانية من اللقاح حال توافره بكميات كبيرة.

وانتقدت منظمات حقوقية دولية تجاهل سلطات الرياض مواطني المملكة في بعض المناطق وعدم توزيع اللقاحات عليها.

وأكدت أن السلطات تنتهج سياسة “التمييز” في توزيع اللقاحات.

وقبل أسابيع، خرج وكيل الصحة المساعد لشؤون الصحة الوقائية عبد الله عسيري بتصريح غريب حول الأمر.

وقال وكيل وزارة الصحة السعودية إن “تأخر الجرعة الثانية من لقاح كورونا يحفز المناعة”، وفق زعمه.

وادعى أن تأخير الجرعة الثانية لبعض الفئات بالمجتمع من أجل الصالح العام، وهو أمر لا يدعو للقلق.

وزعم المسؤول الصحي في السعودية أن “هناك بعض الدول اعتمدت 3 أشهر و4 أشهر كمدة فاصلة بين جرعتي اللقاح”.

وأضاف أن “متابعة مستويات المناعة بعد إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح، تؤكد أنه ليس هناك مدة مثالية فاصلة بين الجرعتين”.

وتابع أن “تأخير الجرعة الثانية يحفز المناعة بشكل أفضل في بعض اللقاحات”.

وذكر المسؤول الصحي في السعودية أن عدة عوامل مثل الوضع الوبائي والتركيبة السكانية يمكن أن تؤثر على جدولة الجرعة الثانية.

وتصاعدت حدة الانتقادات في المملكة بسبب التقصير الكبير من جانب السلطات في توفير اللقاحات.

ويأتي هذا في الوقت الذي تسجل فيه أرقاما قياسية بوفيات وإصابات فيروس كورونا.

الأكثر أهمية بحسب النشطاء اتهامهم العائلة الحاكمة بتعمد ذلك، بعد قيامها بتوفير اللقاحات (الجرعة الأولى والثانية) لكافة المسؤولين.

في حين تتجاهل الحكومة توفير هذه اللقاحات لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.

وتعاني السعودية من أزمة كبيرة بتوفر كميات كافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

ودفع هذا وزارة الصحة للإعلان عن الفئات المتاح لها الحصول على الجرعة الثانية.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية قبل أيام عن إتاحة الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للفئة العمرية من 60 عامًا أو أكثر.

وتسبب التأخير في إعطاء الجرعة الثانية بمعاودة فيروس كورونا في التفشي بأنحاء المملكة بشكل واسع بالأسابيع الأخيرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.