كل ما تريد معرفته عن أول سوق لتداول الائتمان الكربوني في السعودية

الرياض – خليج 24| كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن توقيع 5 شركات محلية مذكرات تفاهم تمثل أولى الشراكات للسوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشملت قائمة الشركاء عملاق النفط “أرامكو”، والخطوط السعودية، وشركة “أكواباور”، وشركة “معادن”، وشركة “إنوا” بمشروع “نيوم”.

ويتضمن تدشين السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني وربط أرصدة الكربون بطلبات شراء المستثمرين والشركات والمؤسسات الراغبة بخفض انبعاثات الكربون.

خفض انبعاثات الكربون

وجاء توقيع المذكرات عقب إعلان الصندوق مع مجموعة “تداول” عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني بسبتمبر 2021.

وشهدت أسواق الكربون نموًا عالميا متسارعا، إذ سجل معدل نموٍ سنويٍ مركب يزيد على 30%، ما رفع قيمتها لنحو مليار دولار.

ورجح خبراء وصولها إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2030.

الاقتصاد الاخضر في السعودية

وتقول السعودية إنها تسعى لتنمية “الاقتصاد الأخضر”، وخلق فرص عمل نوعية، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفق رؤية 2030.

وبسبتمبر الماضي، قال رئيس الصندوق ياسر الصندوق إنه سيصدر دينا أخضر “قريبا” كأول صندوق للثروة السيادية بالعالم يفعل هذا.

فيما قالت صحيفة “التايم” الأمريكية إن سياسة ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان الذي أعلن عن هدف صفر انبعاثات لعام 2060 تواجه تناقضات عديدة.

وذكرت الصحيفة أنه بوقت يريد أخوه عبد العزيز ضخ مزيد من براميل النفط، تحاول الدول الغربية وشركات الطاقة الدولية كبح جماح الوقود الاحفوري.

وقالت إن شقيق ابن سلمان يرى بأن لديه نظرة ثاقبة على التحول العالمي للطاقة الذي سيكون لسياسات المناخ تأثير كبير عليه، سواء أكان ذلك جيدًا أم سيئًا.

وتنتج السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم، 9 ملايين برميل يوميًا، ولديها 15٪ من احتياطي النفط العالمي بأكمله.

براميل النفط

وقالت الصحيفة إن خطة السعودية للوصول إلى صفر انبعاث كربوني “تعتمد بشكل كبير على احتجاز الكربون وعزله، وهي تقنية غير مؤكدة”.

وأشارت إلى أنه سيجري تطوير الخيارات الأخرى التي تم الحديث عنها، ولا يزال لديهم قدر كبير من عدم اليقين.

وذكرت الـTimes أن الصين و السعودية تعترضان بشأن تقرير انبعاثات الكربون الدولي، مما أعاق اتفاق  COP26.

وأشارت إلى أن الرياض تُخفي حجم انبعاثاتها من الكربون وليس لديها الشفافية في عرض البيانات.

وبينت أن حكومة السعودية تكشف بذلك للعالم زيف مبادرة صفر انبعاثات 2060.

صفر انبعاث كربوني

وتندرت شركة ستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس العالمية “S&P Global Platts” على خطة هدف صفر انبعاثات للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2020.

ونقلت عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قوله إن هدف صفر انبعاثات للسعودية لعام 2060 قد ينحرف عن مساره.

وأرجع الوزير في السعودية هذا الانحراف إلى “ظروف غير متوقعة”.

وذكرت الشركة أن الأمير عبد العزيز بن سلمان هو نفسه من انتقد تقرير وكالة الطاقة الدولية 2020.

وبينت أنه وصفه بالـ “لا لا لاند”، معلنًا عن تعزيز طاقة إنتاج النفط من 12 مليون إلى 13 مليونًا برميل في اليوم.

وشككت وسائل إعلام عالمية بتعهد ابن سلمان بالوصول إلى “الصفر” في الانبعاثات الكربونية من الطاقة المستخدمة في السعودية.

إقرأ أيضا| “التايم”: ابن سلمان يراوغ.. يرفع إنتاج النفط ويروّج لصفر انبعاث كربوني

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=42646