“التايم”: ابن سلمان يراوغ.. يرفع إنتاج النفط ويروّج لصفر انبعاث كربوني

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “التايم” الأمريكية إن سياسة ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان الذي أعلن عن هدف صفر انبعاثات لعام 2060 تواجه تناقضات عديدة.

وذكرت الصحيفة أنه بوقت يريد أخوه عبد العزيز ضخ مزيد من براميل النفط، تحاول الدول الغربية وشركات الطاقة الدولية كبح جماح الوقود الاحفوري.

وقالت إن شقيق ابن سلمان يرى بأن لديه نظرة ثاقبة على التحول العالمي للطاقة الذي سيكون لسياسات المناخ تأثير كبير عليه، سواء أكان ذلك جيدًا أم سيئًا.

وتنتج السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم، 9 ملايين برميل يوميًا، ولديها 15٪ من احتياطي النفط العالمي بأكمله.

وقالت الصحيفة إن خطة السعودية للوصول إلى صفر انبعاث كربوني “تعتمد بشكل كبير على احتجاز الكربون وعزله، وهي تقنية غير مؤكدة”.

وأشارت إلى أنه سيجري تطوير الخيارات الأخرى التي تم الحديث عنها، ولا يزال لديهم قدر كبير من عدم اليقين.

وذكرت الـTimes أن الصين و السعودية تعترضان بشأن تقرير انبعاثات الكربون الدولي، مما أعاق اتفاق  COP26.

وأشارت إلى أن الرياض تُخفي حجم انبعاثاتها من الكربون وليس لديها الشفافية في عرض البيانات.

وبينت أن حكومة السعودية تكشف بذلك للعالم زيف مبادرة صفر انبعاثات 2060.

وتندرت شركة ستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس العالمية “S&P Global Platts” على خطة هدف صفر انبعاثات للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2020.

ونقلت عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قوله إن هدف صفر انبعاثات للسعودية لعام 2060 قد ينحرف عن مساره.

وأرجع الوزير في السعودية هذا الانحراف إلى “ظروف غير متوقعة”.

وذكرت الشركة أن الأمير عبد العزيز بن سلمان هو نفسه من انتقد تقرير وكالة الطاقة الدولية 2020.

وبينت أنه وصفه بالـ “لا لا لاند”، معلنًا عن تعزيز طاقة إنتاج النفط من 12 مليون إلى 13 مليونًا برميل في اليوم.

وشككت وسائل إعلام عالمية بتعهد ابن سلمان بالوصول إلى “الصفر” في الانبعاثات الكربونية من الطاقة المستخدمة في السعودية.

وأكدت في تقارير منفصلة أنه يقدم مراوغات جديدة تُضاف لسلسلة مراوغات سابقة حول وقف الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060.

وقالت مجموعة “غرين بيس” البيئية إن تعهد ابن سلمان مشكوك في جديته.

وبينت أنه يأتي بعد حديث شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية إنها تخطط لزيادة طاقة إنتاج الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا عام 2027.

وذكرت أن السعودية تعد أحد أكبر الملوثين في العالم، وتحاول صرف الانتقادات في قمة المناخ التي انعقدت في بريطانيا.

وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء اليوم الأحد عن إطلاق مشروع مدينة ” ذا لاين ” في نيوم.

وقال بن سلمان هو رئيس مجلس إدارة شركة ( نيوم ) اليوم ” نحن بحاجة إلى تجديد مفهوم المدن إلى مدن مستقبلية “.

وأضاف بن سلمان ” بصفتي رئيس مجلس إدارة نيوم أقدم لكم (ذا لاين) مدينة مليونية بطول 170 كم “.

وبحسب بن سلمان فإن المدينة ” تحافظ على 95% من الطبيعة في أراضي نيوم “.

وأردف: “أنها صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية”.

وأشار إلى أنه بدء تطوير (ذا لاين) سيتم خلال الربع الأول من عام 2021 .

وذكر أنها تشكل جزءاً مهماً من أعمال التطوير المكثفة الجارية في نيوم .

لكن رأى بن سلمان أن المدينة ستعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي .

واعتبر ان ذلك يعد “للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عامًا، مما يعزز جودة الحياة”.

وأوضح بن سلمان أن المدينة تضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس، ومرافق الترفيه .

بالإضافة إلى المساحات الخضراء في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام، وستجعل حلول المواصلات الفائقة السرعة التنقل أسهل .

وتوقع ولي العهد السعودي ألا تستغرق أبعد رحلة في ( ذا لاين ) 20 دقيقة فقط، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن .

وذلك بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان .

وستُدار مجتمعات المدينة – بحسب بن سلمان- بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان .

وذلك ” بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات “.

وقال إن المجتمعات ستكون مترابطة افتراضيًا فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90 % من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية.

في حين سيتم-بحسب ولي العهد السعودي- تسخير 1 % من البيانات في المدن الذكية الحالية .

وذكر أنه “على مدى العصور بنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة “.

وأضاف أنه “بعد الثورة الصناعية، بنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان “.

وأردف بن سلمان أن ” المدن التي تدعي أنها هي الأفضل في العالم، يقضي فيها الإنسان سنين من حياته من أجل التنقل “.

وتابع: “ستتضاعف هذه المدة في 2050، وسوف يُهجر مليار إنسان بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون وارتفاع منسوب مياه البحار”.

وتساءل “لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟ ولماذا يتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث؟”.

وختم: “لماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟ ولماذا نقبل أن تهدر سنين من حياة الإنسان في التنقل؟”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.