كشف تفاصيل صادمة عن جرائم الإمارات المروعة في اليمن

 

أبو ظبي – خليج 24| كشفت منظمة حقوقية عن جرائم حرب مروعة ارتكبتها دولة الإمارات بحق المدنيين في اليمن ضمن حربها المستمرة على البلاد منذ ستة أعوام.

وأكدت منظمة “مواطنة لحقوق الإنسان” في تقرير أن المدنيين في اليمن لا يزالون عالقون بين الأطراف المتحاربة وفي انتظار العدالة.

وقالت إنه بعد انقضاء ستة أعوام على بدء الحملة العسكرية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، مازال النزاع متصاعدًا.

وتزامن ذلك مع حلول الذكرى السادسة لبدء عمليات التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات في اليمن.

وطالبت أطراف النزاع وفي مقدمتهم الإمارات إلى التوقف الفوري عن ارتكاب انتهاكات واعتداءات جسيمة.

ودعت المجتمع الدولي لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، عبر استخدام الأليات الدولية الحالية أو إنشاء آليات دولية لمساءلة المنتهكين وإنصاف الضحايا.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفًا عسكريا ضد “الحوثيين” التي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء في 21سبتمبر 2014 بقوة السلاح.

في أوائل عام 2021، صعد الحوثيون من هجماتهم على مأرب، وسرعان ما تبع ذلك تصعيد في القتال في أجزاء أخرى.

قالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان: “بعد سنوات من الحرب في اليمن، بدلًا من انتهاء النزاع بالنظر إلى حاجة المدنيين الملحة له، يتطور النزاع ويتفاقم”.

وأضافت: “تستمر الأطراف المتحاربة في إلحاق الأذى الشديد بالمدنيين. يجب على الدول أن توضح للجناة أنهم سوف يخضعون للمساءلة على جرائمهم”.

وذكرت مواطنة لحقوق الإنسان أنها تواصل توثيق الانتهاكات والاعتداءات لجميع الأطراف الضالعة في النزاع المحتدم في اليمن.

ومنذ أواخر مارس 2015، “مواطنة” وثقت غارات جوية عشوائية وغير متناسبة نفذتها مقاتلات التحالف الحقت اضرار جسيمة بالأعيان المدنية.

وأوقعت ضحايا مدنيين من بينهم الأطفال والنساء، كما وثقت “مواطنة ” وقوع أضرار جسيمة بالمدنيين خلال القتال البري في اليمن.

بما في ذلك القصف العشوائي لأنصار الله “الحوثيون” والتحالف والقوات الحكومية اليمنية على مناطق مكتظة بالسكان المدنيين.

والقى هذا النزاع بظلاله على المدنيين وخلف تأثيراً مدمراً على البنية التحتية المدنية الحيوية في جميع أنحاء البلاد.

وخلال هذه الفترة المريرة يعاني المدنيون بشكل متواصل من النزوح، ونقص الوقود، وانقطاع الرواتب والخدمات الأساسية.

وأدت القيود المفروضة على الامدادات الإنسانية -بما فيها قدرة اليمنيين على وصول إلى الرعاية الصحية – إلى تعاظم خطر المجاعة.

وساهمت الإمارات في دفع اليمن إلى شفا كارثة إنسانية، في بلدِ يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب وصف الأمم المتحدة.

وتستمر انتهاكات الأطراف المتحاربة في تهديد حياة ملايين اليمنيين، الذين يعانون بالفعل من انتشار الجوع وانتشار الأمراض، بما في ذلك COVID-19.

وثمة مخاوف متفاقمة من أن يعمل استمرار النزاع على انهيار ما تبقى من شكل هش لمؤسسات الدولة.

وأضافت المتوكل: “حقيقة إن استمرار انتهاكات الأطراف المتحاربة لسنوات عديدة تظهر أهمية قيام الدول بتفعيل مسارات دولية مستقلة للمساءلة”.

وأكدت أن المسار الأكثر وضوحًا هو أن يحيل مجلس الأمن الدولي ملف اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكملت: “هذا يعني أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا بحاجة إلى الانتقال أخيرًا”.

وتابعت: “من تغذية النزاع عبر تسليح الأطراف المتحاربة للمساعدة على إنهاء الحرب بدعم جهود العدالة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.