كاتبة إسرائيلية تكشف تفاصيل تنسيق نتنياهو وحكام الإمارات للإطاحة بالملك عبدالله الثاني

القدس المحتلة- خليج 24| كشفت كاتبة إسرائيلية بارزة اليوم تفاصيل تنسيق  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حكام الإمارات للإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وذكرت الصحفية الخبيرة بالشؤون العربية سمدار بيري في مقال لها نشرته أن نتنياهو وحكام الإمارات يرغبون في التخلص الملك عبدالله.

وقالت في المقال الذي نشر بصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “من المهم أن ننتبه أنه رغم القطيعة السياسية والحرد الشخصي اللذين أعلن عنهما الملك عبدالله تجاه نتنياهو قبل سنتين”.

فإنه حرص-بحسب بيري- على أن ينقل رجال الجيش على طول الحدود الطويلة لنظرائهم الإسرائيليين الرسالة بأن الأمور تحت السيطرة.

وأضافت “بكلمات بسيطة فإنهم حتى لو كانوا في الموساد وفي البعثة الخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية قد سارعوا في تبليغ نتنياهو في الزمن الحقيقي بما يجري خلف الكواليس في المملكة”.

فإن عبدالله الثاني- وفق بيري- لم يعد يثق بأحد لا برئيس وزراء إسرائيل ولا بجيرانه في الدول العربية.

وأردفت انه “تبين أيضا أنه لا يثق بإخوته في العائلة المالكة، فبعضهم اعتقل وبعضهم أبقي عليه قيد الإقامة الجبرية”.

ولفتت إلى أنه “مع القسم الآخر لا بد أن الحساب سيأتي”.

ولفتت الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه “يتبين الآن بما لا يدعو مجالا للشك أن نتنياهو (وليس هو فقط) كان يعرف غير قليل عما يشغل بال الملك عبد الله في الأسابيع الأخيرة”.

وتساءلت “لماذا مثلا اهتم بمنع رحلة رئيس وزراء إسرائيل الجوية إلى الإمارات، ونتنياهو لم يكن وحده الذي يحاسبه الملك؟”.

وأردفت “حيث كما يتبين الآن، أن حاكم أبو ظبي تعاون مع من حاولوا التآمر ضده”.

وبينت الكاتبة الإسرائيلية أن الأردن وبكلمات أكثر صراحة تشتبه بنتنياهو الذي كان يسره جدا أن يتخلص من عبدالله الملك الأخير.

وذكرت أنه “ليس من المؤكد أن يكون نتنياهو قد وجه مخططاته إلى ابن العائلة المالكة”.

ويحتمل بالتأكيد أيضا إلى رجل عسكري كبير-بحسب بيري- فحسب اشتباه آخر في القصر الملكي فإن نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا عناء الإبقاء في السر على تفضيلاته.

لكنه أشرك فيها أصدقاءه الجدد في الخليج، في إشارة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت أنه أنه “من المهم الانتباه، إلى أن التقارير عن مدى الاعتقالات وهوية المشبوهين الكبار في عمان ليست دقيقة عن عمد”.

واعتبر أنه من المريح للقصر الملكي الأردني أن ينشر أنصاف الحقائق كي يبقي المتابعين له في العراق والسعودية والإمارات في ظل الغموض”.

وختمت “لكل واحد من الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، يوجد مبعوث خاص قريب من الأمور في عمان”.

وأوضحت أنه يرفع التقارير إلى بلاده وفجأة لم يعودوا يسألون، إذا كان الملك الغاضب هو جيد لإسرائيل أم إن من الأفضل أن تكون ضفتان لحكم فلسطيني.

وأردفت “الآن يسألون مَن مِن المتطلعين إلى التاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والمجدي لإسرائي.

وهذا الجار –بحسب بيري- يعمل مع الإمارات والعراق، ويوجه العيون إلى الحدود الإيرانية.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن تفاصيل مثيرة لمحاولة الانقلاب في الأردن التي طفت على السطح باعتقال قادتها ودور السعودية والإمارات فيها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”الكبيرة جدًا” في الأردن عن أن السعودية وأبو ظبي على علاقة مباشرة في محاولة الانقلاب.

وأكدت أن عمان باتت تدرك دور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ونظيره في أبو ظبي محمد بن زايد في تدبير الانقلاب الفاشل.

وقالت المصادر إنهما كانا شريكان سر بمحاولة الانقلاب التي تقف شخصيات عربية مقربة منهما خلفها وجرى اعتقالها مساء أمس.

ونشرت الصحيفة تفاصيل مهمة عن خلية الانقلاب في الأردن والتي يتزعمها باسم عوض الله المعروف بقربه من السعودية.

وأشارت إلى أنه عمل وزيرًا المالية ويحبه عاهل الأردن عبد الله، حتى تحوّل لحلقة وصل بين العائلة المالكة السعوديّة والأمراء في الأردن.

جاء ذلك في وقت اتهمت مواقع إماراتية، السعودية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.

وتداعت تلك المواقع لنشر تفاصيل كاملة عن الخلية التي اعتقلتها القوات الأردنية وتقف خلف تدبير محاولة الانقلاب وقربها من النظام السعودي.

وكتب موقع “إرم نيوز” بأن رئيس الديوان الملكي الأسبق في الأردن باسم عوض الله علاقات خاصة مع مسؤولين سعوديين بارزين.

وقالت إنه حصل على الجنسية السعودية وعينه ملك الأردن ممثله ومبعوثه الخاص للشأن السعودي.

ورأى مراقبون بأن الإعلام الإماراتي يفرد منذ ساحة الحدث مساحات واسعة.

وذلك لتبيان صلة مدبري انقلاب الأردن الفاشل مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأكد أن ذلك ضمن الصراع الإماراتي – السعودي المستمر بينهما وحالة الحراب الخفية بين النظامين واللذان يظهران قربًا لا رصيد له على الأرض.

يتزامن ذلك مع تلميح دبلوماسي أمريكي بارز بتوجيه أصابع الاتهام إلى السعودية.

وذلك بالوقوف وراء تدبير محاولة انقلاب مزعومة في الأردن.

وعزا آرون ديفيد ميلر الذي عمل مستشارًا لوزراء الخارجية الأمريكيين ذلك لـ”التوترات والمنافسات السعودية الأردنية”.

وقال خلال تعليقه على تحليل نشرته المحللة السياسية رولا جبريل بموقع “تويتر” إن خطا السعودية والأردن يعود لعقود عديدة إلى الوراء.

بينما رجحت جبريل وقوف الرياض أو أبو ظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.

في وقت كشفت مصادر أردنية عن علاقة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومستشاره الأمني محمد دحلان بمحاولة الانقلاب على ملك الأردن.

ولفتت المصادر لـ“خليج 24” إلى أن عوض الله كان حلقة الوصل بين الإمارات والمجموعة المخططة للانقلاب.

وأشارت إلى العلاقة المميزة التي كانت تربط عوض الله بمستشار ولي عهد أبو ظبي محمد دحلان.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية رصدت منذ فترة اتصالات بين عضو الله مع مسؤولين إماراتيين كبار ترتيبا للمحاولة الانقلابية.

وأكدت أن الأردن ستقوم برد قوي وحازم تجاه المحاولة الإماراتية وترتيب الانقلاب على الملك عبد الله.

ولفتت إلى أن الرد سيكون على صعيد العديد من الملفات الإقليمية التي تضطلع بها الأردن.

ولمحت المصادر إلى أن الرد لن يقتصر على الإمارات لوحدها، بل سيطال دحلان الذي يحضر “جماعته” لخوض الانتخابات الفلسطينية.

واعتبرت أن هذه فرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس العدو اللدود لدحلان.

ونبهت المصادر إلى أن عباس ذاته كان قد حذر الأردن سابقا من محاولات للإمارات لتنفيذ انقلاب في الأردن.

وباسم عِوَض الله أردني الجنسية من مواليد عام ١٩٦٤.

وشغل عوض الله منصِب الرئيس التنفيذي لشركة طموح والتي تتخذ من مدينة دبي الإماراتية مقرًا لها.

وأعلن الأردن اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله المقرب من السعودية وآخرين لأسباب أمنية لم يحددها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين قد تم بعد متابعة أمنية حثيثة.

وأضاف المصدر أن التحقيق جار في الموضوع دون أن يحدد أسباب الاعتقال وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.

فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن السلطات الأردنية تحتجز الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين.

وعزت ذلك إلى ما قالت إنه تهديد لاستقرار البلاد.

لكن وكالة الأنباء الرسمية (بترا) نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفاً ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية.

كما نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن ما وصفوه بالمؤامرة ضمت كذلك زعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الأردنيين قولهم إن مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة.

وشهدت العاصمة الأردنية عمان انتشارا أمنيا كثيفا في منطقة دابوق غرب العاصمة وهي المنطقة القريبة من القصور الملكية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.