شاهد| الحكومة الأردنية تعلن تفاصيل المؤامرة مع جهات خارجية على الملك عبدالله الثاني بن الحسين

عمان- خليج 24| كشفت الحكومة الأردنية مساء اليوم الأحد تفاصيل المؤامرة على الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي تم إحباطها مساء أمس.

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي إن الأمير حمزة بن الحسين وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة التي حيكت ضد المملكة”.

الأكثر أهمية أنه أكد أن هؤلاء “سيحالون إلى محكمة أمن الدولة”.

ولفت إلى أنه تمت السيطرة على تحركات لتنفيذ مخططات آثمة لزعزعة استقرار الأردن.

واتهم الأمير حمزة بالتحريض من خلال تسجيل مقطعي فيديو ومحاولة زعزعة استقرار المملكة بالتعاون مع آخرين.

وذكر الصفدي أن الأمير حمزة لم يتجاوب مع طلب عدم التعامل مع نشاطات تمس الأردن.

ونبه إلى أنه تم رصد تواصل بين رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد والأمير حمزة.

وشدد الصفدي على أن “هناك ارتباط بين عوض الله وجهات خارجية”.

ورفض الصفدي تسمية هذه الجهات الخارجية، التي تشير أغلب التقارير إلى أنها الإمارات والسعودية.

وبين أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أجنبية مع زوجة الأمير حمزة.

وأوضح الصفدي أنه عرض عليها تأمين طائرة فورًا للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي.

ونوه إلى أنه تم اعتقال بين 14 و16 غير باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.

لكن الصفدي أكد على أن أمن الأردن فوق أي اعتبار.

وذكر أن “التحقيقات ما تزال مستمرة، ولن نكشف عن تفاصيلها في هذه المرحلة”.

وبخصوص وجود اتصالات مثبتة مع جهات خارجية، سيتم نشر تفاصيلها بكل وضوح وشفافية عندما يكتمل التحقيق، قال الصفدي.

ونبه إلى أن “الثابت أن هذه التحركات تخرق أمن الوطن، وأمن الأردن واستقراره يتقدمان على كل اعتبار والدولة تحركت بفاعلية”.

وأكد الصفدي على أنه تم إيقاف هذه التحركات في مهدها، وحمت أمن الأردن واستقراره.

وحول الأمير حمزة بين الحسين، قال “فيما يتعلق بالأمير أشرت بأن ثمة جهدا يتم الآن لمحاولة التعامل مع الموضوع في إطار الأسرة الهاشمية”.

لكن في النهاية القانون فوق الجميع، وأمن الأردن واستقراره فوق الجميع، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، يقول الصفدي.

وكشف عن هوية شخصيات تم اعتقالها، قائلا “أشرت إلى أنه تم اعتقال شخصيات ضمن الدائرة المحيطة بسمو الأمير حمزة بن الحسين.

ونبه إلى أن “بعضهم يعمل، وبعضهم غير عامل”.

وكشف اعتقال الأردن لمبعوثه السابق لدى السعودية “حسن بن زيد” مع آخرين “لأسبابٍ أمنية” عن طبيعة الدور الذي يتورط فيه بتدبير محاولة انقلابية فاشلة ومعقدة في عمان.

فقد قالت صحف محلية إن الاعتقالات لصلة بعلاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود.

لكن صحيفة “واشنطن بوست” كشفت عن ارتباطها بمحاولة انقلاب معقدة وفاشلة قادها الأمير حمزة بن الحسين.

حسن بن زيد المقرب من ابن سلمان

يعد من الأشراف الهاشميين ويمتلك إقامة في السعودية ويحمل الجنسيتين السعودية والأردنية وشغل منصب مبعوث الملك “عبدالله الثاني” للسعودية.

وحسن شقيق النقيب علي الذي قتل عام 2010 أثناء مشاركته بمهمات القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان.

برز أسمه كمعتقل سعودي ثاني بمحاولة انقلاب في الأردن، فقد سبقه رئيس الديوان الملكي الأسبق “باسم إبراهيم عوض الله”.

من هو عوض الله مستشار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان؟

أردني يحمل الجنسية السعودية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “طموح” في دبي.

شغل منصب مستشار سابق في الديوان الملكي الأردني عرف أنه مشروع الخصخصة بالأردن.

ولد عوض الله في مدينة القدس عام 1964 ويحمل الجنسية الأردنية، وهو غير متزوج.

نال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن عامي 1985 1988.

اشتغل بالصيرفة الاستثمارية في المملكة المتحدة بين 1986 حتى 1991، ثم عاد إلى عمان.

شغل منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين نوفمبر 2007 وحتى أكتوبر 2008.

عمل وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي 2001 إلى 2005، ووزيرًا للمالية لأشهر في 2005.

عيُن مديرًا لمكتب الملك عبدالله الثاني بن الحسين من أبريل 2006 حتى نوفمبر 2007.

التحق عوض الله عام 2010 بمؤسسة سعودية لرجل الأعمال السعودي “صالح كامل”، ويعتقد أنه تدريب لتنفيذ انقلاب .

كلف بعضوية مجلس إدارة مجموعة “البركة” المصرفية الإسلامية بالبحرين، منذ عام 2010.

منح مقعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” للزمالة الزائرة عام 2010 بمركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد بلندن.

غير أن عوض الله تربطه علاقة ممتدة بالقصر الملكي السعودي.

وكشفت صور عن التصاقه جليًا إبان مرحلة الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز، لدرجة أنه مُنح الجنسية السعودية.

بالإضافة إلى ذلك كشفت صحف أمريكية عام 2017 عن ترشيح الإمارات له للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي.

وذكرت أنه صاحب فكرة خصخصة شركة “أرامكو” التي ارتكزت عليها رؤية ولي ابن سلمان.

لكن عوض الله عين عام 2016 مبعوثًا خاصًا للملك الأردني لرأب صدع العلاقات الأردنية السعودية.

جاء ذلك غداة استبعاد الأردن من مؤتمر مجلس التعاون الخليجي عام 2016 المنعقد بالرياض.

غير أن عمله لم يدم كثيرًا كمبعوث للسعودية فقد أعفي بإرادة ملكية أردنية من مهامه نهاية 2018.

لكن القرار قوبل بجدل واسع بالشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به تبعت زيارة الملك الأردني لواشنطن.

عوض الله ظهر على يمين ابن سلمان بصلاة العيد بالحرم المكي في 2019، التي أداها الملك سلمان برفقة أمراء وسعد الحريري.

ويتضح من الصورة تقدمه في الصف الأمامي على أمراء العائلة المالكة السعودية، ما تسبب بضجة بمواقع التواصل.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر رسمي ربط اسم عوض الله بمحاولة انقلاب فاشلة، واصفًا إياه بـ”المواطن السعودي”.

وتساءل مغردون عن مغزى رسائل الرياض بظهور عوض الله عقب إنهاء خدماته ممثلًا ومبعوًثا خاصًا للملك عبدالله لدى السعودية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.