قناة أمريكية: أين تتجه العلاقات بين واشنطن والرياض؟

واشنطن- خليج 24| استعرضت قناة “الحرة” الأمريكية في تقرير لها مستقبل العلاقات بين واشنطن والرياض في ضوء التطورات المتلاحقة، وتوتر العلاقات بين الجانبين في الكثير من الملفات.

وأكدت القناة أن الخطوات على طرفي الخط الأمريكي- السعودي تتسارع وتتوزع بشكل يُحيُّر المراقب لمسار العلاقات بين البلدين.

وأشارت إلى آخر قرارات الرئيس جو بايدن برفع السرية عن وثائق تتعلق بهجمات 11 سبتمبر وعلاقتها بمسؤولين في الرياض.

ولفتت إلى قيام واشنطن أيضا بسحب أنظمة صواريخ “باتريوت” من السعودية.

في حين ألغت القيادة السعودية زيارة وزير الدفاع الأميركي للرياض.

وأخيراً، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة عسكرية محتملة مع السعودية.

وتهدف الصفقة مواصلة خدمات الصيانة والتزويد بالمعدات ذات الصلة بطائرات هليكوبتر عسكرية سعودية بتكلفة تقديرية تبلغ 500 مليون دولار.

وأشارت إلى أن هذه تعد أول صفقة بين البلدين منذ تولي بايدن الرئاسة ودخوله البيت الأبيض في واشنطن.

من جانبه، علق الكاتب الأمريكي الخبير في الشؤون السعودية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن توم ليبمان على التطورات.

وقال إن إدارة بايدن “لن تتبع سياسة فتح الأذرع واحتضان النظام السعودي كتلك التي كان يعتمدها ترامب.

لكن العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور كما ينبغي رغم تَغَير الظروف، إلا إنها مستمرة على أساس متين، بحسب ليبمان.

وذكر أن هناك تعاون يومي بين واشنطن والرياض بشأن أشياء كثيرة.

ورأى أن “نزع السرية عن وثائق الحادي عشر من سبتمبر ليس له صلة بالسياسة” بين الولايات المتحدة والسعودية.

في حين علق مايكل والر كبير الباحثين في “معهد السياسة الأمنية” في واشنطن على التطورات بين السعودية والولايات المتحدة.

وعبر والر عن تخوفه من “خطر تراجع العلاقة الأميركية السعودية الاستراتيجية”.

واعتبر أن هذا “لأن إدارة بايدن تقترب من قطر، وتهادن إيران، وتدعم الإخوان المسلمين الذين هم من أعداء السعودية”.

وبالتالي فإن سحب أنظمة مضادة للصواريخ من السعودية، وتوجه المملكة نحو روسيا، سيكون أمراً خطيراً بالنسبة لأميركا، بحسب والر.

وقبل أيام، قال مجلس النواب الأمريكي إن السعودية من الدول المتورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتضييق حالة الحريات في البلاد.

وأكد المجلس في بيان أنه يدرس مقترح النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز لإجراء تعديلات على قانون (NDAA).

وبين أن التعديلات تمنع بيع الأسلحة للسعودية وبالأخص الوحدة العسكرية التي قتلت الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت صحيفة Ottawa Citizen البريطانية إن السعودية لديها سجل مرعب في مجال حقوق الإنسان، سواء في الداخل أو في الخارج.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها إن السلطات تقمع المعارضين والناشطين ورجال الدين في المملكة.

وأكدت أن الرياض ترتكب جرائم حرب مستمرة في اليمن.

وقالت منظمة Grant Liberty البريطانية لحقوق الإنسان إن السعودية ضاعفت سجلها في انتهاك حقوق الإنسان.

وأكدت المنظمة الحقوقية ارتفاع عدد الأحكام غير العادلة بحق سجناء الرأي السعوديين.

وأشارت إلى أنه وفي شهر نيسان فقط بلغت ضعف ما صدر من أحكام في الرياض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بـ2021 مجتمعة.

وأكد حقوقيون دوليون أن الإصلاحات المعلن عنها من قبل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تراوح مكانها، مشيرين إلى السجل الحقوقي الأسود .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.