تبث قناة تلفزيونية سعودية بارزة مسلسلات وثائقية من إنتاج إسرائيل حول عمليات الموساد والولايات المتحدة ضد حزب الله.
وأعلنت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” هذا الأسبوع بيع حقوق بث المسلسل الوثائقي “نبوءة كاساندرا” لشبكة البث السعودية MBC، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وذكر موقع Middle East Eye أن العرض كان متاحًا للمشاهدة مع ترجمة عربية أو إنجليزية على منصة البث عبر الإنترنت التابعة لقناة MBC.
يأتي عرض المسلسل الإسرائيلي في السعودية وسط موجة من التقارير الإخبارية على مدار العام الماضي بشأن تطبيع محتمل للعلاقات بين البلدين.
وقد ارتفعت الآمال في التوصل إلى اتفاق في أوائل مايو عندما أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
وزاد تقرير صادر عن أكسيوس أن البيت الأبيض يهدف إلى إبرام صفقة في غضون 6-7 أشهر، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في عام 2024، إلى الجنون.
من جانبها، أكدت الرياض مرارًا وتكرارًا أن أي اتفاق مع إسرائيل لن يكون ممكنًا إلا بعد التوصل إلى حل لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
في حين أن المملكة العربية السعودية لم تكن طرفًا في اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة لعام 2020 بين إسرائيل والدول العربية في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، فإن المملكة وإسرائيل أصبحت أقرب الآن من أي وقت في التاريخ.
يتعاون البلدان بهدوء في مجالي الأمن والاستخبارات لمحاربة إيران. أدى التحرك الأمريكي لوضع إسرائيل في القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط إلى توسيع نطاق تلك الروابط الدفاعية.
في العام الماضي، انضمت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان علنًا إلى إسرائيل في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة لأول مرة.
في يونيو، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين عبر الهاتف مرتين إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في غضون يوم واحد كجزء من المفاوضات للسماح برحلات تجارية مباشرة إلى المملكة للمسلمين من إسرائيل الذين يؤدون فريضة الحج.
كما دفعت علاقات الرياض غير الرسمية مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة العديد من الفلسطينيين إلى الاعتقاد بأنها ستنضم أيضًا إلى دول الخليج الشقيقة في توقيع اتفاقيات رسمية مع إسرائيل.
تم تصعيد هذه المعتقدات في أكتوبر 2020، بعد وقت قصير من توقيع اتفاقيات التطبيع، عندما قامت قناة MBC التلفزيونية الممولة سعوديًا بإزالة دراما تاريخية شهيرة عن فلسطين مؤقتًا من خدمة البث.
يتابع المسلسل قصة عائلة فلسطينية واحدة ونضالها من أجل البقاء على مدى أربعة عقود، بدءًا من الانتداب البريطاني على فلسطين في الثلاثينيات.
ويأتي الحادث وسط سلسلة من المحو الأخير لقضايا فلسطينية من البرامج التلفزيونية العربية، بما في ذلك في مصر.
ومع ذلك، أدت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي قصفت موقع Shahid.net بالتعليقات والتقييمات السلبية على صفحتها على Facebook وتطبيقاتها على Google Play و Apple Store في النهاية إلى إعادة المسلسل الفلسطيني إلى وضعه السابق.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=63664