قطر تعلن عن جاهزية ثالث استادات كأس العالم 2022

الدوحة – خليج24

صرحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة قطر، عن إتمام جاهزية ثالث استادات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، والذي يقع في المدينة التعليمية، وذلك وفق الجدول الزمني.

وأكدت اللجنة العليا، في بيان لها، إنّ هذا الإعلان يأتي بعد إنجاز استاد خليفة الدولي الذي تم الانتهاء من أعمال تطويره في 2017، واستاد الجنوب الذي استضاف نهائي بطولة كأس الأمير 2019.

 

وسيشهد يوم الإثنين المقبل الموافق الخامس عشر من يونيو/ حزيران الحالي، بث تغطية رقمية خاصة للإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية، والاحتفاء بالفرق العاملة في الخطوط الأمامية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، كما سيتم استعراض التأثيرات المحتملة لهذه الأزمة العالمية مستقبلاً على صناعة الرياضة، والصحة النفسية، وتجربة الجماهير الرياضية حول العالم.

يجري حالياً بناء استاد راس أبو عبود، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجّع، ويستضيف مباريات في مونديال قطر 2022 من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، من حاويات الشحن البحري. ومن المقرر تفكيك أجزاء الاستاد بالكامل عقب إسدال الستار على منافسات البطولة، والاستفادة منها في تشييد منشآت رياضية في قطر وخارجها، ليصبح بذلك أول استاد يفكك بالكامل في تاريخ المونديال.

شهد موقع بناء استاد رأس أبو عبود، القريب من ميناء الدوحة، والمطل على منطقة الخليج الغربي، العديد من الإجراءات قبل بدء أعمال الإنشاء، فقد جرى تطهير الأرض بالكامل بعد أن كانت ولسنوات عدة موقعاً صناعياً، لتشكل بذلك أولى خطوات تحقيق الإرث المستدام للاستاد قبل الانتهاء من تشييده.

وقد بذلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر جهوداً هائلة لإزالة المباني والمعامل والورش وخزانات الوقود بالموقع، مع الحفاظ على بعض المباني القديمة، نظراً لقيمتها الثقافية والمعمارية، والاستفادة منها بعد تطويرها بدلاً من تشييد منشآت جديدة, تحضيراً لبطولة كأس العالم 2022.

قالت المهندسة بدور المير، مدير أول الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر: “كانت مادة الأسبستوس تستخدم في تشييد المباني في الماضي, وقد استعنا بخبراء لإزالة تلك المادة، مع اتخاذ احتياطات استثنائية خلال عمليات الهدم، وتجهيز الموقع. ونجحنا في التخلص مما يزيد عن 65 طن من المخلفات التي تحتوي على مادة الأسبستوس بطريقة آمنة”.

وأشارت المير: “تعقبنا مستويات من التلوث في التربة والمياه الجوفية في بعض المواقع. وقمنا برفع المياه بعد معالجتها وفق تقنيات متخصصة، واستخدمناها في تهدئة الغبار المتصاعد من الموقع، ثم صرف الزائد منها في البحر، مع الالتزام التام بالشروط البيئية المتبعة في دولة قطر”.

وأكد المهندس محمد الملا، مدير إدارة مشروع استاد راس أبو عبود: “أفخر بالعمل في هذا المشروع المستدام، فالاستدامة تحتل مكانة محورية في كل ما نقوم به استعداداً لاستضافة مونديال 2022، ويعد استاد راس أبو عبود خير دليل على ما سيتركه المونديال من إرث فريد يعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وذلك بعد تطهير الأرض التي كانت في السابق موقعاً صناعياً، وتحويلها إلى واجهة بحرية مميزة تستمتع بها الأجيال القادمة”.

جدير بالذكر أن موقع الاستاد استقبل حتى الآن 923 حاوية شحن من أصل 949 لازمة لاستكمال عمليات التشييد. وشارفت أعمال تجميع الصلب على الانتهاء بنسبة 94%، مع إنجاز 33% من الهيكل الفولاذي للاستاد.

 

قد يهمك

رابطة الدوري القطري لكرة القدم تعلن تفاصيل استئناف المسابق

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.