قطر تعلن تعيين سفير في السعودية

الدوحة- خليج 24| أعلنت دولة قطر يوم الأربعاء عن تعيين سفير لها في المملكة العربية السعودية.

وذكرت وسائل إعلام في قطر أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني عين سفيرا لدى السعودية بعد إعادة الرياض سفيرها للدوحة في يونيو المنصرم.

وقال مكتب الشيخ تميم في بيان إن بندر محمد العطية عين سفيرا في الرياض.

وكان العطية شغل منصب سفير الدوحة لدى الكويت، التي توسطت في الصراع الخليجي ونجحت في إنهائه.

وتعد هذه إشارة أخرى على تحسن العلاقات بين قطر والسعودية عقب المصالحة الخليجية التي وقعت بداية العام الجاري.

وفي يناير الماضي، وقعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة مع قطر اتفاقا ينهي الحصار الذي فرضته منتصف 2017.

ويقضي الاتفاق الذي وقع في مدينة العلا السعودية بإعادة العلاقات السياسية والتجارية والسفرية مع الدوحة.

وخلال الأشهر الماضي، أعادت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد، حيث تواصل أبو ظبي التحريض على المصالحة التي وافقت عليها على مضض.

والشهر الماضي، أعلنت الدوحة تعيين سفير لها في جمهورية مصر العربية عقب خطوة مماثلة من القاهرة.

والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن علاقة بلاده بدولة قطر جيدة جدا.

وأوضح بن فرحان أن الرياض والدوحة تستمران في العمل معا على عدد من القضايا وتقوية مجلس التعاون.

كما تعمل الرياض والدوحة معا -بحسب ابن فرحان- على قضايا عدة.

لكن لم يكشف وزير الخارجية السعودي هذه القضايا.

غير أن تحركات قامت بها قطر أخيرا تكشف عن محاولتها إحداث تحول بالعديد من الملفات التي تخص السعودية.

وفي مقدمة هذه الملفات، حرب اليمن المتواصلة للعام السابع على التوالي وتورطت بها السعودية.

وقبل أسبوعين زار وزير الخارجية القطري إيران باحثا ملف المفاوضات النووية وحرب اليمن.

ومؤخرا، كشفت مصادر دبلوماسية بحرينية عن مخطط تقوده الإمارات لدفع البحرين نحو تنفيذ مؤامرة ضد قطر، لتعميق خلافات دول الخليج.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اتصل هاتفيًا بملك البحرين حمد بن عيسى وبحثا الخطة.

وذكرت أن الخطة تنص على نية الإمارات إحراج قطر عبر البحرين من خلال دعوتها إلى اجتماعات في المنامة.

وأيضا بينت المصادر أن ابن زايد طلب من آل خليفة توجيه المنامة دعوة ثالثة لقطر لبحث النقاط العالقة عقب الأزمة الخليجية.

ونبهت إلى أن الإمارات تدرك أن الدوحة قد ترفض الاستجابة لها عقب التحريض والتهجم البحريني المتواصل عليها.

وذكرت المصادر أن قطر تكون بذلك وقع في شرك الإمارات التي ستدفع البحرين لإحالة الأمر إلى مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت أن العملية سيرافقها ضخ إعلامي واسع عبر وسائل الإعلام الإماراتية والبحرينية.

إضافة إلى عمل كامل لفرق الذباب الإلكتروني لمهاجمة قطر.

وصعدت البحرين من تحريضها على قطر واتفاق المصالحة معها، وواصلت حملتها ضد قناة الجزيرة

كما قال وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي إن قناة الجزيرة تناقض جميع مبادئ اتفاق العلا.

وكان يشير إلى برنامج تلفزيون بثته القناة مؤخرا عن المنامة وقوبل بغضب الإمارات والبحرين.

وادعى انه يتناقض مع جميع المبادئ التي نص عليها اتفاق العلا، والتي صرح بها وزير خارجية قطر بنفسه بعد قمة مجلس التعاون.

وأضاف “هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون الأمني”.

كما تشمل “عدم التعرض لسيادة أي من دول المجلس، ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة”.

ووفق وزير الإعلام بالبحرين “جميع شعوب المنطقة بما فيها المواطن القطري تساءلوا عن هدف وتوقيت هذا البرنامج”.

وأردف “هو سؤال لا يمكننا البحث عن إجابته من موظف قام بهذا العمل وفق توجيهات مباشرة وبمقابل مادي”.

بل يجب البحث عن الإجابة من ممولي هذه القناة، بحسب وزير الإعلام البحريني.

وأضاف أن البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة استقطب ضيفًا غير معروف وليس له حضور سياسي أو اجتماعي في البحرين أو المنطقة.

وتابع “كل ما نعرفه عنه أنه شخص مطلوب أمنيًا، وله مرجعية خارجية، ويحرض على كراهية النظام والعنف والإرهاب”.

وذكر أن “القائمين على قناة الجزيرة القطرية يعانون الآن من شح المواضيع والدول التي يُسمح لهم بتناولها في قناتهم”، بتحريض الإمارات.

وشنت وزارة الداخلية البحرينية هجومًا حادًا على قناة “الجزيرة” واتهمتها باستهداف المنامة، ومخالفة مبادئ حسن الجوار، وبث الفتن بين أبناء الوطن الواحد.

وذكرت الداخلية البحرينية في بيان أن “برنامج قناة الجزيرة (خارج النص) يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها للإساءة للبحرين”.

وقال البيان إن البرنامج به “ادعاءات مفبركة وبعيدة عن الواقع تمتهن التحريض على العنف من خلال إفادات دون أدلة مادية لأشخاص ارتكبوا جرائم إرهابية”.

واعتبرت المنامة أن “قناة الجزيرة وضعت نفسها بهذا البرنامج بنهج بات فيه صوتًا للإرهابيين والمحرضين”، وفق قولها.

وأكد البيان أن “عرض البرنامج والأخبار المسيئة الأخرى وسيلة مكشوفة لتعطيل وعرقلة تنفيذ ما جاء في بيان قمة العلا بيناير الماضي”.

وهذا هو البيان الثاني في غضون يوم واحد من آخر مماثل أصدرته الخارجية البحرينية عن ذات القضية.

وكانت حلقة من برنامج “خارج النص” تناولت كتابا بعنوان “زفرات” يتطرق لتعرض سجناء معارضين للتعذيب في سجن “جو” المركزي بالبحرين عام 2015.

أيضا تهاجم المنامة منذ مدة الدوحة رغم توقيعها على بيان العلا في السعودية بشأن المصالحة مع قطر مطلع 2021، ما تسبب بتوترات علنية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.