قطر بدأت بمعاقبة لندن عقب حظر إعلانات كأس العالم

 

الدوحة – خليج 24| تراجع قطر استثماراتها في العاصمة البريطانية، عقب حظرت هيئة النقل في لندن إعلاناتها لكأس العالم على الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الهيئة أغضبت الدوحة المنزعجة أساسًا من انتقادات الغرب لها باعتبارها الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم.

وبينت أن هيئة النقل في لندن بررت قرارها بدافع “القلق بشأن موقف قطر من حقوق الشواذ جنسيا ومعاملة الدولة الخليجية للعمال المهاجرين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك “خاصة بعد منع الفرق الأوروبية في كأس العالم من ارتداء شارات دعم الشواذ”.

وذكرت الصحيفة أن هيئة النقل اتصلت بالهيئة المشرفة على كأس العالم، وهيئة السياحة القطرية لإبلاغهم بحظر إعلانات مونديال قطر

وردت قطر بإعلان مراجعة استثماراتها الحالية والمستقبلية في لندن، وفرص الاستثمار بمدن المملكة المتحدة الأخرى.

وبين أن حظر هيئة النقل بلندن لإعلانات قطر “فُسر على أنه رسالة من مكتب رئيس بلدية لندن صادق خان مفادها أن الأعمال القطرية غير مرحب بها بلندن”.

ووصف الحظر بأنه “مثال صارخ آخر على المعايير المزدوجة”.

وقال: “تقبل هيئة النقل في لندن الإعلانات من الإمارات والسعودية، ولديها عديد المصالح التجارية في الصين، ولا يوجد ما يشير لسحب الاتفاقيات مع هذه الدول”.

وتعد قطر واحدة من أكبر المستثمرين في لندن عبر جهاز قطر للاستثمار الذي له عقارات ومتاجر وفنادق وحصة بنسبة 20% في مطار هيثرو.

ومنيت حملات مقاطعة منافسات مونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢ الموجهة بفشل كبير.

جاء ذلك رغم بث أكاذيب وافتراءات ضد الدوحة واستضافتها للحدث لأول مرة بأرض عربية.

فأظهر استطلاع لشركة “ستاتيستا” (Statista) الألمانية أن 4% فقط من مشجعي كرة القدم الإنجليز قالوا إنهم لن يشاهدوا مونديال قطر 2022، استجابة للدعوات.

وشمل استطلاع الشركة المتخصصة بأبحاث السوق والمستهلكين، 1031 شخصا بالغا في إنجلترا، غالبيتهم 669 من محبي كرة القدم في نوفمبب الحالي.

ورأى 10% من الإنجليز أنه يجب على عشاق كرة القدم مقاطعة مونديال قطر.

فيما عارض ذلك 34%، بينما كان 33% منهم محايدون (لا رأي لهم).

وجوابا على سؤال “هل يجب أن يقاطع المنتخب الإنجليزي المونديال؟”، أيد ذلك 18%، ورفضه 42%، وكان رأي 27% محايدا.

وذهب عُشر المشاركين لأنه تجب مقاطعة العلامات التجارية الراعية مونديال 2022.

بينما رفض ذلك 58%، وقال 24% إنهم لا رأي لهم.

وتبنت عدة دول أوروبية بتحريض من الإمارات دعوات لمقاطعة كأس العالم في قطر.

جاء ذلك بسبب مزاعم انتهاك لحقوق العمالة الأجنبية وقضايا أخرى مثل المثلية.

وردّت عليها قطر بأن “دعوات المقاطعة وحملات التحريض الخارجية عليها تقف وراءها مواقف سياسية”.

وقالت إنها “تتّخذ من مونديال قطر ذريعة للتغطية على مسائل داخلية لديها”.

كما شن صحافي بريطاني شهير هجوما لاذعا على الإعلام الغربي الذي ينتقد استضافة مونديال قطر 2022.

ووصف الإعلامي بيرس مورغان في مقابلة تلفزيونية القائمين على الحملة بأنهم منافقين ويثيرون ضجة حول قطر مبنية على تناقضات”.

وتساءل: ” إذا قررنا عدم تنظيم كأس العالم قطر فأين نقيمه؟ هل ننظمه بأفريقيا التي لا تسمح دولها بالمثلية؟”.

وأكمل: “أو أمريكا التي قوانين تحارب الاجهاض أم بلادنا بريطانيا التي غزت العراق؟”.

ووصف مورغان “منتقدي استضافة قطر لكأس العالم منافقون ووقحون وعليهم أن يراجعوا تاريخهم الأخلاقي”.

وأضاف: “أخبروني إذا كنتم أنتم مؤهلين لاستضافتها أم لا؟”.

وواجه مقدمة البرنامج بحقائق تفضح انحيازها الكبير ضد قطر لتفاصيل حول المثلية.

وذكر أن 8 دول من أصل 32 تلعب في البطولة، أي ربع المنتخبات المشاركة في مونديال قطر، تجرّم المثلية الجنسية.

وأكمل: “فإذا كان المنتقدون يستخدمونه ضد قطر، فوجب في المقابل معاقبة الدول السبع الأخرى، وبعدها لن يكون هناك كأس عالم”.

وطرح تساءلا: “لو جُردت قطر من تنظيم المونديال هل البديل هو أمريكا؟ مع أنه لديها قوانين قاسية تجرم الإجهاض”.

ثم استشهد بالدول التي غزت العراق وتسببت في مأساة دولة، وخلق الأمر تنظيم الدولة الذي جر المنطقة لمشاكل لا حصر لها.

ونبه مورغان إلى أنه سيزور قطر لمشاهدة المونديال لأول مرة في دولة عربية وشرق أوسطية.

وسرعان ما راج فيديو بيرس الذي يتمتع بشعبية واسعة، وهو مذيع يقدم برامج حوارية على التلفاز، وصاحب برنامج حواري على شبكة “سي إن إن”،

شغل رئيس تحرير عدة صحف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.

وانطلقت صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.

إصلاحات قطر قوانين العمل

وبدأت بلقاء افتتاحي بين منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت انتهت بخسارة الأول.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

أكاذيب انتهاكات العمال في قطر

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.

وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمالة الأجانب.

 

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.