قطر: العالم رأى قدراتنا قبيل كأس العالم 2022 ونتعهد بتغيير الصورة النمطية عن العرب

الدوحة – خليج 24| قال مكتب الاتصال الحكومي في قطر إن بلاده ستواصل مسيرة تنظيم مبهر ومختلف لمونديال كأس العالم 2022، لتغيير صورة سلبية يسعى البعض لترسيخها عن المنطقة.

وقال رئيس المكتب محمد بن نويمي الهاجري إن الحملات ضد بلاده قبيل انطلاق المونديال ليست جديدة، بل انتقلت لخطابات عنصرية وكراهية.

ونبه إلى أن هناك من شكك بقدرة قطر على استضافة كأس العالم منذ عام 2010، الكل يعرف دوافعها.

وذكر الهاجري: “اليوم، وبعد أن تأكد العالم من قدرة البلد على الوفاء بما تعهد به، تتواصل الحملات لكن بصور مختلفة”.

وأكد أن الحملات لن تمنع قطر من الاستمرار بمسيرتها لتغيير صورة سلبية يسعى البعض لترسيخها عن المنطقة”.

وقال وزير العمل في قطر علي بن صميخ المري إن بلاده أعدت ترتيبات وتجهيزات خاصة ببطولة كأس العالم 2022 ستجعلها بطولة فريدة من نوعها واستثنائية ومميزة بمعنى الكلمة.

ووصف المري في بيان مونديال قطر 2022 بطولة استثنائية وسيستمع الجميع وخاصة ضيوفه بفعاليات اليوم الوطني لدولة قطر الذي يتوافق مع الحدث الرياضي.

وذكر أن استضافة قطر للمونديال يمثل حدثًا رياضيًا عالميًا تاريخيًا، كونه يُقام لأول مرة بالشرق الأوسط والعالم العربي.

وبين وزير العمل أن الدوحة محط أنظار العالم، ووجهة للجماهير والمشجعين للاستمتاع بمشاهدة أكثر البطولات العالمية شعبية وجاذبية بين محبي كرة القدم.

ودان الحملة الإعلامية التي تستهدف استضافة قطر للحدث الرياضي الأبرز.

وأكد أن ادعاءات بعض الدول والمنظمات يستند لشائعات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح المري أن الهجوم يأتي بإطار المعايير المزدوجة والعنصرية تجاه قطر، لاستضافتها لنهائيات كأس العالم.

وذكر أن الحملة تحمل الكثير من النفاق ضد قطر، والحقيقة أن العالم يتطلع للاحتفال، إذ بيع 97 % من التذاكر.

ونبه إلى أن من بين الدول التي اشترت أكبر عدد من التذاكر، نجد دولًا أوروبية مثل فرنسا، بها دعوات للمقاطعة.

وشدد المري على أن إصلاحات قطر أثرت إيجابًا على بيئة العمل.

وبين أن النجاح الذي حظيت به في قطاع العمل أسس تجربة قيمة يمكن تكرارها بلدان أخرى.

وقال إن قطر تسير بخطى ثابتة بإصلاحات قطاع العمل لتحقيق رؤية قطر 2030، والتزاما ببناء سوق عمل يتسم بالحداثة والديناميكية.

وقبل أيام، أعرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال -المكتب الإقليمي لإفريقيا عن استياءه البالغ مما وصفه بأنه هجوم متجدد على قوانين العمل في قطر.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات في إفريقيا جويل أوديجي برده على الهجمات الأخيرة على كأس العالم إن ما تحتاجه الدوحة هو الدعم للحفاظ على الإيقاع.

وذكر جويل إن إصلاحات قوانين العمل عمل مستمر على قطر مواصلتها، فيما الهجمات الأخيرة والحملات المستمرة من النقابيين في الشرق الأوسط “مناهضة للتقدم”.

تشويه كأس العالم قطر

ودعا للتبرع بالدعم العملي، إذ لوحظ وجود ثغرات، مؤكدا أنه لم ير اقتراحًا واحدًا لحل بديل، باستثناء الإدانة الصريحة التي تفتقر إلى الجوهر.

وكشف أوديجي أنه خلال زيارة الاتحاد لتقصي الحقائق مع الاتحاد بفبراير الماضي، أشارت النقابات الأفريقية لأن قطر تعمل على تحسين رفاهية العمال.

في فبراير2022، زار وفد من القادة الأفارقة الدوحة للتأكد من حالة الإصلاحات على أرض الواقع.

وأكد في بيان له عقب الزيارة صحة الإصلاحات في قطر.

وأشارت البعثة إلى أن الإصلاحات متواصلة في قطر، داعًيا لمزيد من الدعم لها لمواصلة التحسين.

وقالت: “كما رأينا، لم تجعل أي دولة بالشرق الأوسط بأسره أي إصلاح أقرب مما حققته قطر.. واعتقدنا أنه لا ينبغي الإشادة بقطر فحسب”.

وأضافت: “بل يجب تشجيعها على بذل المزيد من الجهد”.

الحملة ضد كأس العالم قطر 2022

وذكرت البعثة أن الهجمات على قطر لا تصدق؛ إنه غير مقبول. وكلما واصلنا رؤية أنواعها كلما بات معقولًا تصديق أن الدافع وراء الهجمات هو العنصرية.

فيما أكد السناتور النيجيري السابق شيهو ساني في تغريدة عبر “تويتر” على استخدام “العنصرية ضد قطر كدولة مسلمة”.

وكتب: “نحن سعداء بمستوى حماية المهاجرون الأفارقة ومتحمسون لضمانات بذل المزيد”.

وذكر أن ذلك “لمواصلة حمايتهم ومستعدون للعمل ودعم قطر لمواصلة التحسين”.

وقال ساني: “نحن نتطلع إلى السعودية والإمارات بحثًا عن أشياء مماثل، نظرًا لأنهما اقتصادات أكبر في المنطقة”.

وأضاف: “لم تقم هذه الاقتصادات بعُشر الإصلاحات والعمل التدريجي لقطر التي قلبت نظام الكفالة بالكامل لممارسة إنسانية تقدمية عكس ما لدينا”.

لكن في أغسطس 2020، باتت قطر أول دولة في الخليج تحقق إلغاء نظام الكفالة، ونفذت إصلاحات بطريقة تعاونية وشاملة وحقيقية.

يذكر أن (ITUC)، والمنشآت الدولية لعمال البناء والأخشاب (BWI)، والاتحاد الدولي للنقل (ITF) ، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) جزءًا من عمليات الإصلاح.

منظمات حقوقية تشيد بإصلاحات قطر

كما شارك الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بصفته صاحب حدث كأس العالم، نشطًا أيضًا بالعملية برمتها.

وأشاد هؤلاء الممثلين بالجهود والنتائج الحقيقية التي سجلتها قطر.

كما زارت منظمات حقوق الإنسان كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية العمليات على قدم المساواة.

وأكدت تقاريرها ضرورة التشجيع والثناء لاستمرار المكاسب، مضيفة: “لم يصدم قلة من الناس من تجدد الهجمات ضد قطر”.

يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.

وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.

إصلاحات قطر قوانين العمل

وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

أكاذيب انتهاكات العمال في قطر

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.

وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.

 

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.