ف.تايمز: بن زايد حاول شراء شركة NSO الإسرائيلية للتجسس بمبلغ فلكي

 

لندن – خليج 24| كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية معلومات عن استثمار صندوق -مبادلة كابيتال- الإماراتي في شركة NSO الإسرائيلية المسؤولة عن إنتاج برامج التجسس كبيغاسوس.

وقالت الصحيفة إن الشركة مسؤولة عن برامج اخترقت هواتف الصحفيين وناشطين في حقوق الإنسان، وكذلك هاتف الزوجة السابقة لحاكم دبي.

وذكرت أن الإمارات سعت لشراء شركة NSO الإسرائيلية بالكامل، وأجرت مناقشات داخلية حول قرار الشراء في خريف 2021.

الإمارات تشتري بيغاسوس

لكن الشركة ألغت عقدها مع الإمارات، لأن حاكم دبي تجسس على مكالمات بين زوجته المنفصلة الأميرة هيا ومحامية طلاقها، باستخدام بيغاسوس.

وبينت الصحيفة أن صندوق مبادلة كابيتال برئاسة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد التزم بدفع مبلغ قيمته 50 مليون يورو لصندوق الأسهم الخاصة Novalpina Capital.

وأكدت أنه جرى الاتفاق على المبلغ قبل الاستحواذ على NSO في 2017، مما يعني أن الإمارات استثمرت بشكل كبير حتى قبل التطبيع مع “إسرائيل”.

من هم ضحايا بيغاسوس في الإمارات

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن نصف مبلغ الـ 50 مليون يورو الذي التزمت به مبادلة كابيتال للاستحواذ على NSO جاء من صندوق الثروة الإماراتي.

وأشارت إلى أن الذي يديره رئيس مانشستر سيتي خلدون المبارك، والنصف الآخر من مستثمرين تدير أموالهم مبادلة كابيتال.

 

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه اضطر لدفع 9 ملايين دولار لتجربة برنامج التجسس الصهيوني المنشأ المعروف باسم “بيغاسوس”

جاء ذلك بوقت اشتره دول خليجية مثل كالسعودية والإمارات كاملاً لسنوات.

وقالت المجلة المختصة في الشؤون الأمنية والعسكرية إن إجراء التجربة كلّف 9 ملايين دولار.

وأشار إلى أنه لا يمكن تخيل المبلغ المدفوع من أنظمة خليجية في الرياض والمنامة وأبوظبي للتعامل مع البرنامج لسنوات.

وتعرض برنامج “بيغاسوس” لشركة “NSO” الصهيونية المتخصصة في تصنيع البرامج الخبيثة والتجسسية لفضيحة كبيرة بـ2021.

وتورط البرنامج بتقديم الخدمة لأنظمة خليجية استخدمت البرنامج في تعقب نشطاء وصحفيين معارضين لتلك الممالك الخليجية.

وقالت المجلة إن المكتب الفيدرالي لم يستخدم “بيغاسوس” مطلقًا.

وأشارت إلى أن وكالة الأمن الأمريكية اشترت “ترخيصًا محدودًا لاختبار وتقييم المنتج فقط”.

تحقيق دولي 

وكان تحقيق دولي نشر قبل أيام كشف عن استخدامه من قبل 40 دولة في أعمال التجسس.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الإمارات مرتبطة بإدراج مئات أرقام الهواتف البريطانية كأهداف محتملة.

بما في ذلك تفاصيل الاتصال بإحدى أعضاء مجلس اللوردات.

وفقا للتقرير، هناك 400 رقم هاتف بريطاني في القائمة المسربة، ويبدو أن الحكومة الرئيسية المسؤولة عن اختيار هذه الأهداف هي الإمارات.

وحصلت منظمة “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية على قائمة بـ50 ألف رقم هاتف.

واستهدفها زبائن شركة “إن أس أو” الإسرائيلية، منذ عام 2016.

وحصلت 17 وسيلة إعلامية على القائمة التي كشف عنها

القائمة المسربة

وأشارت إلى تعرّض هواتف ناشطين حقوقيين وصحافيين ومحامين حول العالم للاستهداف.

وأكدت التحقيقات أن زبائن الشركة الإسرائيلية حكومات من بينها السعودية، والإمارات، والمغرب، والبحرين.

لكن من الشخصيات المستهدفة رؤساء دول وحكومات وشخصيات ملكية عربية.

ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.

وكانت شركة واتساب أقامت دعوى قضائية ضد “إن إس أو” عام 2019.

واتهمت الشركة الإسرائيلية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على 1400 هاتف محمول باستخدام برنامج بيغاسوس.

حينها، أنكرت أي انتهاكات، لكنها خضعت لحظر استخدام منصة واتساب.

وأشارت التقارير إلى قائمة تضم  50 ألف رقم هاتف لشخصيات محلّ اهتمام من جانب عملاء لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

وبفحص عدد من الهواتف التي وردت أرقامها في القائمة، التي أفادت تقارير إعلامية باستهدافها.

وتبيّن أن أكثر من نصف هذه الهواتف تعرض للإصابة ببرنامج بيغاسوس.

وبحسب التقارير، فإن القائمة تضم  180 صحفيا من منظمات عديدة.

وذكرت أن بينها وكالة الأنباء الفرنسية، وشبكة السي إن إن، وصحيفة النيويورك تايمز، وشبكة الجزيرة، وغيرها من المؤسسات الإعلامية.

 

إقرأ أيضا| تجربته بـ9 ملايين$.. مجلة: كم دفعت الإمارات والسعودية لشراء بيغاسوس كاملًا؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.