بظل صمت الرياض.. إيران تؤكد عقد لقاءات سرية مع السعودية وتكشف ماذا جرى بها

الرياض- خليج 24| أكدت إيران يوم الإثنين عقد لقاءات سرية مع المملكة العربية السعودية في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا.

ولأول مرة، تعترف إيران رسميا على لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بوجود لقاءات سرية مع السعودية.

وكشف خطيب زاده أن المحادثات مع السعودية ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية.

لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل، قائلا “لا يمكن الخوض أمام وسائل الإعلام في تفاصيل المباحثات”.

وقال “لطالما رحبنا بهذه الحوارات بأي شكل ومستوى، فلننتظر ونرى نتائج الحوار ونحكم بناء على النتائج”.

واعتبر خطيب زاده أن نزع فتيل التوتر يصب في مصلحة إيران والسعودية في المنطقة.

وأعرب عن أمله “من خلال تغيير الأجواء التي نراها أن نتوصل إلى تفاهم هادف للعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية”.

وشدد على إيران ستبذل كل جهودها في هذا المجال، للتوصل إلى تفاهمات ثنائية مع السعودية.

وأمس، كشف موقع “ستراتفور” الأميركي عن ما وراء كواليس انقياد السعودية إلى الحوار مع خصمها اللدود إيران عقب سنوات من القطيعة.

وعزا الموقع الشهير ذلك إلى الموقف الأمريكي الإقليمي الذي تغيّر مؤخراً وقلق المملكة العربية السعودية المتزايد من هجمات الحوثيين.

وأشار إلى أن هذين السببين هما أبرز ما قاد إلى الحوار المحادثات الثنائية الأخيرة بين الخصمين إيران والسعودية.

ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اللقاءات السرية بين كل من الرياض وطهران ب”عظيمة”.

ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله هناك محادثات عظيمة بين إيران وبعض جيرانها”.

وأضاف حول محادثات الرياض وطهران “هذا شيء ترحب به الولايات المتحدة”.

وكشف الرئيس العراقي برهم صالح عن استضافت بغداد عدة لقاءات سرية بين السعودية وإيران، وليس لقاء واحدا كما تحدثت وسائل الإعلام الغربية.

ورفض صالح الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول اللقاءات التي تعقد للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بين مسؤولين كبار من الرياض وطهران.

وجاء تأكيد الرئيس العراقي عقد اللقاءات السرية بين الجانبين في بغداد عند سؤاله عن عدد الجولات فأجاب “أكثر من مرة”.

ويوم السبت الماضي، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية ما كشفه موقع “خليج 24” عن اللقاء السري المقبل بين السعودية وإيران في بغداد.

ورجحت الصحيفة أن يعقد اللقاء السري الثاني نهاية الشهر الجاري، لكنه سيكون على مستوى سفراء السعودية وإيران.

ولفتت إلى أنها استقت معلوماتها هذه من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.

غير أن تطورات جديدة حدثت أخيرا يمكن أن تؤكد على موعد اللقاء المقبل بعد اتهامات جديدة من إيران إلى الرياض.

واتهمت طهران الرياض بمؤامرة مع إسرائيل وتسريب التسجيل الصوتي لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

كما قالت إن الرياض تدعم مجموعة انفصالية خططت لإثارة الفوضى وأعمال عنف في البلاد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.