في تصعيد مقلق للأوضاع في الشرق الأوسط، أطلق حزب الله عدداً من الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، بحسب ما أفادت به المصادر الإسرائيلية.
هذا الهجوم جاء في وقت تتعرض فيه غزة لعمليات قصف مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة أن القصف أسفر عن مقتل 11 شخصاً في مخيم المغازي وسبعة آخرين في مخيم الشاطئ.
وتشهد غزة أوضاعًا مأساوية جراء الحصار المستمر والقصف العنيف، وتؤكد التقارير أن المستشفى الإندونيسي في غزة قد فقد الاتصال بالكهرباء والإمدادات الطبية، مما أدى إلى استشهاد عدد من المرضى.
وعلاوة على ذلك، استشهد ممرض في مستشفى كمال عدوان نتيجة القصف، وقد ساهمت هذه الظروف في زيادة القلق بين السكان الذين يعانون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
هذا التصعيد العسكري جاء في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين إسرائيل ولبنان، حيث ظل الطرفان يتبادلان الهجمات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.
وقد أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن 2400 شخص قد استشهدوا في لبنان منذ بدء الحرب، بينما استشهد 59 شخصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان.
وأفادت المصادر بأن بعض الصواريخ أُسقطت من قبل الدفاعات الجوية، ولكن بعضها الآخر أصاب مباني سكنية، مما أدى إلى إصابة نحو تسعة أشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تم سماع صافرات الإنذار في مختلف المدن الشمالية، مما أجبر السكان على التوجه إلى الملاجئ.
وتصاعدت التوترات السياسية بعد اغتيال قائد حماس يحيى السنوار، الذي كان يعتبر شخصية محورية في الصراع، حيث دعا العديد من الزعماء الغربيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أن اغتيال السنوار قد يفتح فرصاً جديدة للتفاوض، ومع ذلك، فإن المحادثات حول وقف إطلاق النار لا تزال متوقفة.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي إن الهجمات الإسرائيلية في لبنان وغزة تدفع إيران إلى اتخاذ خطوات مشروعة، محذرًا من تصاعد الصراع في المنطقة.
وتدعم إيران كلا من حزب الله وحماس، مما يجعلها طرفاً رئيسياً في النزاع القائم، وقد زعم وزير الخارجية التركي أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفتح جبهات جديدة في المنطقة، مما يزيد من خطر توسيع نطاق الحرب.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، مما أدى إلى اغتيال نائب قائد الحزب في منطقة بنت جبيل.
كما أكدت التقارير أن القوات الإسرائيلية قد صادرت أسلحة من الحزب، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات.
إن الأحداث الأخيرة تشير إلى تصاعد خطير في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث يظل الوضع الإنساني في غزة في حالة من الفوضى، حيث إن استمرار القصف والعمليات العسكرية قد يؤديان إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لوقف الحرب وتقديم المساعدات للمحتاجين، ويبقى الأمل في أن تساهم الجهود الدبلوماسية في تحقيق السلام وإنهاء معاناة المدنيين في هذه المنطقة المضطربة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68451