فوربس: جولة LIV Golf المدعومة من السعودية مكسب اقتصادي ضخم لترمب

 

الرياض – خليج 24| قالت مجلة “فوربس” الاقتصادية إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يشترك مع السعودية في لعبة الجولف للتحدي ضد دوري PGA الأمريكي للجولف.

وذكرت المجلة واسعة الانتشار أن الدوري يستضيف ضمن ملاعبه الشهيرة حول العالم جولة LIV Golf، المدعومة من الرياض.

وأشارت إلى أنه يمكن أن يتلقى ترمب ملايين الدولارات، إذ يعتبره مكسب اقتصادي ضخم.

وقالت شركة “PGA of America” باعتبارها السلطة المختصة في لعبة الجولف المحلية والدولية، إن جولةLIV Golf ذات الخلفية السعودية -معيبة-.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة إن هذه الجولة التي تديرها السعودية ليست جيدة لرياضة الجولف الشهيرة حول العالم.

وذكر أن جلب الأموال الخارجية (في إشارة إلى السعودية) إلى اللعبة سيغيرها إلى الأبد، إذا حدث ذلك في الواقع.

و “PGA of America” هي العلامة التجارية الأكثر شهرة لمجلات الغولف في العالم. ويتم نشرها في 28 دولة وتحظى بالاحترام.

واتهمت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية السعودية باستخدام رياضة الجولف للغسيل الرياضي بغية التستر على انتهاكاتها المروعة بحقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن أسطورة الجولف جريج نورمان يقوم بالغسيل الرياضي للسعودية.

ووصفت هذه المحاولة بأنها “قبيحة” وتأتي للتستر على القضايا التي يريد النظام في السعودية من العالم أن يتجاهلها.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن السعودية تبذل جهوداً مستمرة لإعادة تشكيل سمعتها دولياً وإخفاء سجلها في حقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة في تقرير لها إن الرياض تلجأ إلى الغسيل الرياضي كوسيلة لتحقيق ذلك.

وبينت أن لعبة الجولف واحدة من العديد من الرياضات التي تستخدمها السعودية بعملية الغسيل الرياضي التي تقوم بها.

وقالت صحيفة “USA today” الأمريكية إن لعبة الجولف الشهيرة دخلت في مخطط الغسيل الرياضي الذي تنفذه حكومة المملكة العربية السعودية.

ودعت الصحيفة واسعة الانتشار إلى وصم لاعبي الجولف بالعار وإصدار عقوبات بحقهم لأخذهم أموال من نظام قمعي.

وأشارت إلى أن صورة لاعبي الجولف ستكون مرتبطة بصورة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وجرائمه العديدة.

وأزاحت صحيفة “الغارديان” البريطانية الستار عن محاولات حثيثة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتلميع صورتها من خلال النشاطات الرياضية العالمية وخاصة لعبة الجولف.

وكتب الخبير البريطاني إيوان موراي تقريرًا جاء فيه: “إنه ليس سهلًا بالنسبة لرائدي اللعبة في العالم معرفة من يكون ماجد السرور”.

لكن “السرور” وهو المدير التنفيذي للاتحاد الجولف السعودي مثل قليل آخرين، وهو بات يقدم هدايا قيمة للاعبي هذه اللعبة.

وقال إنه: “لذلك لا عجب أن يصطف لاعبوها للمشاركة برسالة تهنئة مصورة بمناسبة عيد ميلاد السرور”.

وأضاف: “نظرًا لأن مكافاة الظهور في البطولة الدولية لمحترفي اللعبة التي أقيمت في الرياض مؤخرا، بلغت حوالي 15 مليون دولار”.

وأشار “موراي” إلى أنه عندما أطلق “السرور” صفارة تلك البطولة كان عدد قليل من لاعبي الجولف البارزين، رافضين للمشاركة في الفعالية.

وذكر أن مشاركة شخص مثل “كيفن نا”‏، لاعب الجولف الأمريكي البارز في البطولة مقابل مبلغ مادي، يخبرنا بكل شيء عن حجم هذه العملية المربحة.

وأشار إلى أنه “إذ لم يعد يهم بالنسبة لمثل هؤلاء اللاعبين جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وما إلى ذلك”.

وأكد موراي أن مناوراتها في السعودية كانت موضوع النقاش الرئيسي بين صناع القرار في اللعبة

ونبه إلى أن الرياض تريد أن تكون في واجهة لعبة الجولف عالميا، ولديها الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد أن المملكة مرتبطة بعناصر هذه اللعبة ومنها: سفيرات وسفراء اللعبة، وفعاليات الرجال والنساء.

بالإضافة إلى ذلك الدورات التدريبية، والتوسع في اللعبة على مستوى القاعدة الشعبية.

وذكر أنه حين تراجعت مجموعة “رين كابيتال” الأمريكية عن دورها الريادي في فعاليات “الدوري الممتاز للجولف” (PGL)، كانت السعودية حاضرة.

محاولات الرياض للانخراط في “التبيض الرياضي” لسمعتها غداة انتهاكات حقوق الإنسان لفتت انتباه منظمة “العفو” الدولية وغيرها.

ويقول الكاتب إنه يظهر انخراط السعودية أن لعبة الجولف ليست حالة منعزلة بالنسبة للمملكة.

وأوضح يجب أن يتم تقييم السعودية بشكل مختلف فيما يتعلق باللعبة على وجه التحديد نظرا لارتفاع حجم انخراطها في اللعبة.

ويلفت الكاتب البريطاني إلى أن “ياسر الرميان” هو بطل رئيسي آخر في الترويج للسعودية في ساحاتها العالمية، إلى جانب “السرور”.

فـ”الرميان” ليس “فقط” محافظ صندوق الثروة السيادية السعودي بل هو رئيس مجلس إدارة “شركة جولف السعودية”. وفق الكاتب.

وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة “سوفت بنك”، الراعية لمنافسات الجولة الأوروبية للجولف التي تُقام في السعودية.

وهو رئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو” أعلنت مؤخرا دعمها لأربع بطولات للجولف.

وتبلغ قيمة الدعم بمليون دولار في الجولة الأوروبية للسيدات (LET)، والتي ستقام بنيويورك ولندن وسنغافورة وجدة.

ولم يرد مسؤولو “LET” عندما سئلوا عما إذا كان للجولف السعودي أو أرامكو الآن دور في “كأس سولهايم للجولف”.

وما إذا كانوا لا يزالون مرتاحين لمثل هذه الروابط التجارية الجادة بالنظر إلى تقرير “خاشقجي” الأخير.

بالنسبة للجولة الأوروبية (European Tour)، تعد السعودية شريكا منقذا.

فقد كانت اللعبة تواجه فترة عصيبة من أجل جلب المزيد من البطولات حتى قبل أن يتسبب “كورونا” في إلحاق ضرر جسيم بها.

وبصراحة، يبدو لاعبو الجولة الأوروبية بيادق مفيدة في اللعبة السعودية لتلميع صورتها.

ويرى “موراي” أنه من المحزن بالنسبة للاعبي الجولف من الرجال، أن نشاهد لاعبين مثل “فيل ميكلسون” و”داستن جونسون”، و”باتريك ريد”، وآخرين

وقال إن هؤلاء يسافرون إلى السعودية ويغادرونها لنيل مبالغ نقدية دون التعبير عن الاستياء من سجلها الحقوقي المتردي.

 

 

إقرأ أيضا| “نيويورك بوست”: استخدام السعودية لرياضة الجولف محاولة قبيحة للتستر على جرائمها

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.