لجنة دولية: 3 مليون مواطن في دول الخليج يعيشون في فقر

قدر تقرير صدر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بأن 3.3 مليون مواطن من مواطني بلدان مجلس التعاون الخليجي يعيشون في فقر.

وبحسب التقرير دفع ازدهار اقتصادات بلدان مجلس التعاون الخليجي إلى انتشار تصوّرٍ بأنّ الفقر فيها منخفض أو حتى معدوم، ولذا لم يُبذل من الجهد سوى القليل للتحقق من مدى انتشار وتجذر الفقر في هذه البلدان.

وذكر التقرير أن المكاتب الإحصائية في بلدان مجلس التعاون الخليجي لم تقترح خطوط فقر تضع تعاريف وطنية لتحديد معدلات الفقر.

ولذا، يعتمد التقرير خطوط الفقر التي وضعتها حديثاً اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومعدلات النمو المقدرة من أجل احتساب عتبات الفقر من حيث الانفاق في هذه البلدان ومعدلات الفقر فيها في الفترة 2010-2021.

وأظهر التقرير أن نسب الفقراء في دول الخليج العربي تتراوح بين 0.4 في المائة (في قطر) و13.6 في المائة (في المملكة العربية السعودية).

وتسجِّل عُمان والسعودية أعلى نسبتين للفقراء، حيث يعيش 10.1 في المائة و13.6 في المائة من مواطني هذين البلدين على التوالي، في فقر.

وتحتلّ البحرين المرتبة الثالثة بنسبة فقراء تبلغ 7.5 في المائة.

ويؤثّر الفقر على واحد من كلّ سبعة مواطنين في المملكة العربية السعودية، وواحد من كلّ عشرة مواطنين في عُمان، وواحد من كلّ 13 مواطناً في البحرين.

وتقلّ معدلات الفقر في الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر عن 2 في المائة.

ومنذ عام 2010، تَراجَعت معدّلات الفقر في بلدان مجلس التعاون الخليجي، باستثناء البحرين والكويت، فخرج 528,000 مواطن من دوامة الفقر.

وانخفضت نسبة الفقر في السعودية وحدها، من 18.2 في المائة في عام 2010 إلى 13.56 في المائة في عام 2021، مع انتشال 483 ألف مواطن سعودي من الفقر.

ويستلزم الحد من الفقر إجراء إصلاحات مالية لزيادة تنويع قاعدة الإيرادات، وتحسين الاستهداف في خطط الحماية الاجتماعية، وإصلاح سياسات تخصيص الأراضي والمشتريات العامة. كما ينبغي أن يكون الاستثمار في مهارات المواطنين أولوية طويلة الأجل.

وأكدت اللجنة الدولية أنه من شأن هذه الإصلاحات أن تتيح لشريحة أوسع من السكان الاستفادة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.