تل أبيب- خليج 24| أثارت صورة نشرت لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسرائيل محمد آل خاجة وهو يتبارك من حاخام يهودي متطرف جدلا واسعا.
و”تبرك” سفير الإمارات بإسرائيل “ببركة” رئيس “مجلس حكماء التوراة” الحاخام الأكبر شالوم كوهين.
ويعد كوهين من أكثر الحاخامات اليهود تطرفا تجاه العرب عموما والفلسطينيين خصوصا ويدعو لقتلهم وعدم الرأفة في ذلك.
وأظهرت الصورة لحظة تلقيه “بركة الكهنة”، من الكاهن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وقام سفير الإمارات بذلك عقب افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب ورفع العلم فيها.
وظهر سفير الإمارات في الصورة منحنياً على ركبته داخل بيت الحاخام في مدينة القدس المحتلة.
في حين يضع الحاخام المتطرف يده على رأسه.
ويظهر الحاخام يتلو عليه بعض الكلمات التي هي بمثابة “بركات يقدمها لسفير الإمارات”.
وعلقت صفحة “إسرائيل بالعربي” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على الصورة.
وقالت إن “سفير الإمارات لدى إسرائيل رئيس مجلس حكماء التوراة الحاخام الأكبر شالوم كوهين في منزله في أورشليم (القدس) حيث تلقى منه بركة الكهنة”.
وذكرت أن الحديث دار أيضاً حول “الاتفاقات الإبراهيمية كما تبادلا الهدايا الرمزية”.
وكشفت أن سفير الإمارات دعا الحاخام لافتتاحية معبد الديانات الإبراهيمية الـ3 في أبو ظبي.
وأثارت الصورة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وعبر كثير من النشطاء عن غضبهم مما قام به سفير دولة الإمارات في إسرائيل.
خاصة أن بيت الحاخام المتطرف يتواجد في مدينة القدس المحتلة وقرب حي الشيخ جراح.
واستنكر النشطاء والمغردون خطوة سفير أبو ظبي التي جاءت بعد أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأسفر العدوان عن استشهاد ما يزيد عن 230 فلسطينيا بينهم نحو 65 طفلا إضافة إلى عشرات النساء والمسنين.
ورغم الدعوات الواسعة لدولة الإمارات بالتوقف عن الاندفاعة الكبيرة نحو إسرائيل.
غير أنها تواصل نشاطها ورغبتها في تعميق العلاقة أكثر مع إسرائيل والانسلاخ عن محيطها وأمتها.
وتعد أبو ظبي الدولة العربية الوحيدة التي لم تصدر إدانة مباشرة للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
بل اكتفت بتحميل الطرفين المسؤولية عما كان يجري وطالبت بوقف “العنف” بحسب وصفها.
وبذلك جعلت أبو ظبي الضحية والجلاد في خانة واحدة، فلم تقم بإدانة إسرائيل وجرائمها ومجازرها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=21576
التعليقات مغلقة.