فضيحة مدوية.. السلطات السعودية تمنع يمنيين من تلقي لقاحات كورونا

الرياض- خليج 24| كشفت منظمة حقوقية عن فضيحة مدوية للسلطات السعودية، حيث منعت بعض اليمنيين من تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات ببيان لها إن “السلطات السعودية منعت بعض المقيمين اليمنيين من تلقي لقاح فايروس كورونا”.

وذكرت أن السلطات السعودية فعلت ذلك دون أي مبرر أو قرار مُعلن الأمر الذي اعتبرته مخالفة قانونية صارخة للقواعد الدولية.

وأكدت أن هذه القواعد كفلت الحق في الصحة والحصول على الدواء وتجريم التمييز العنصري في تمكين الأفراد من تلقيه.

وشددت المنظمة الحقوقية على أن هذا القرار سيعني تعريض حياة الآلاف منهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

وكشفت عن تلقيها شكوى من أحد اليمنيين المقيمين بالسعودية أثناء ذهابه لتلقي الجرعة الثانية لبناته.

وأوضحت أنه قدم الشكوى بعد أن تم منعهم من دخول المدرسة بسبب عدم تلقيهم اللقاح.

وقال “ذهبت اليوم لأخذ الجرعة الثانية لبناتي لأنهم مُنعوا من دخول المدرسة بداية الأسبوع القادم إلا بأخذ الجرعة الثانية”.

وأضاف “كنا قد حجزنا قبل 22 يوما موعدا بتاريخ اليوم في مركز جامعة جيزان”.

وأردف “تفاجأت اليوم بمنع الحراسة من دخولي أنا وبناتي لأخذ الجرعة الثانية لأن لديهم تعليمات بعدم دخول اليمنيين لتلقي اللقاح”.

وذكر في إفادته الحصرية “لقد انتابني ألم غريب وأنا أشاهد ملامح الذهول والصدمة النفسية على بناتي وهم يستمعون لحواري مع طاقم الحراسة”.

وذلك حين أخبرني بأن اليمنيين ممنوعين حتى من أخذ اللقاح وبتعليمات من جهات عليا في السعودية.

وأردف “انهالوا علي (بنات اليمني) بكم هائل من الأسئلة التي عجزت عن إجابتهم عليها”، وفق قوله.

واختتمت سام تصريحها بدعوة السلطات السعودية لوقف ممارساتها العنصرية تجاه المقيمين اليمنيين.

كما دعتها إلى تمكينهم من تلقي اللقاح أسوة بغيرهم من الجنسيات الأخرى.

وشددت على أن مثل هذه الممارسات تخالف مبادئ وأعراف القانون الدولي.

كما أنها تعكس انحدارًا أخلاقيًا وإنسانيًا في تعامل السعودية مع المقيمين على أرضها لا سيما اليمنيين.

وصعدت السلطات السعودية مؤخرا من حربها على اليمنيين المقيمين على أراضيها، بترحيل الآلاف منهم.

وقبل أيام، قال النائب اليمني علي المعمري إن ترحيل السعودية لمئات آلاف اليمنيين العاملين والمقيمين في المحافظات الحدودية الجنوبية للمملكة سيكون له تداعيات قاسية عليهم.

وغرد المعمري “ظلت العلاقات اليمنية السعودية على مدى 10 عقود، رغم الصعوبات التي واجهتها نموذجًا للعلاقة المتميزة بينهما”.

وقال: “واضح أنها ستترك ندوبًا عميقة وتحديدًا بظل أزمة إنسانية خانقة تعاني منها بلادنا فرضتها حرب محلية ذات أبعاد إقليمية تستهدف الجميع”.

وانتقد النائب في الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرًا لها “ما يؤسف له أكثر هو هذا العجز الذي أبدته الحكومة تجاه رعاية مصالح المغتربين اليمنيين في الخارج”.

وأشار إلى أن “البلاد تمر بحالة استثنائية وصعبة وأزمة إنسانية خانقة”.

وذكر: “ربما لا تدرك أنها تدفع بذلك إلى عزل نفسها عن تمثيل مصالح المجتمع واستهلاك شرعيته أمام الشعب اليمني”.

وبين أنه “ليس من المنطقي ولا المعقول أن تبقى الحكومة المعترف بها دوليًا عاجزة عن وقف ترحيل مواطنيها.

ونبه إلى أن السياسة الجديدة للرياض لا تتعلق فقط بسعودة قوتها العاملة بل كإجراء عقابي ضد اليمنيين المعتمدين على مال أقاربهم العاملين في السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.