فضيحة.. السعودية تعتقل والد ناشط سياسي من الحرم المكي لرفعه لافتة ضد الصين

الرياض- خليج 24| أكد حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية عن قيام السلطات باعتقال والد ناشط سياسي أمريكي من أصل إيغوري من الحرم المكي وذلك لأجل الصين.

وذكر الحساب في تغريده له اليوم الجمعة “تأكد لنا قيام السلطات السعودية باعتقال والد الناشط السياسي الأمريكي من أصل إيغوري Salih Hudayar من الحرم المكي”.

وأوضح أنه تم اعتقال والد الناشط “بعد رفعه قميصا كُتب عليه “أدعو لإنهاء الاحتلال والإبادة الجماعية التي ارتكبتها الصين بتركستان الشرقية المحتلة”.

يُذكر أن والد الناشط السياسي Salih Hudayar يحمل الجنسية الأمريكية.

وطالب نجله عبر حسابه في “تويتر” السلطات السعودية بإطلاق سراحه بشكل عاجل.

يشار إلى أن السعودية تقف إلى جانب الصين في قضية مسلمي الإيغور الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة.

في حين تقف الصين إلى جانب المملكة رافضة انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية لانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وفي يوليو الماضي، أكدت الصين وقوفها بشكل قوي إلى جانب السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان في المملكة.

ومؤخرا، كشفت صحيفة أمريكية شهيرة النقاب عن إشادة السعودية ودولة الإمارات بما سمّتاه “جهود الصين لاستعاد الأمن والأمان”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الإشادة في إشارة إلى المجازر ضد المسلمين في إقليم شينجيانج الغربي.

وأشارت إلى أن إشادة الإمارات والسعودية جاءت في وقت أعلنت أمريكا وكندا وبريطانيا إدانتها لتلك المجازر.

وكانت السعودية دافعت عن توقيعها على خطاب يدعم سياسات الصين في منطقة “شينجيانغ”.

وتقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين معتقلون بها.

وتتعرض الصين لانتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها.

وتصف بكين هذه المجمعات بأنها “مراكز تدريب تعليمي” للمساعدة في القضاء على زعمت أنه “التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة”.

وطالبت قرابة 24 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال خطاب الأسبوع الماضي الصين بوقف الاحتجاز الجماعي.

بينما وردًا على ذلك، وقعت السعودية والإمارات و35 دولة أخرى خطابا يشيد بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.

وعندما سأل صحفيون السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن تأييدهم للخطاب قال إنه يتحدث عن العمل التنموي للصين.

وأضاف: “هذا كل ما يتحدث عنه.. لا يتناول أي شيء آخر”.

وتابع المعلمي: “ما من جهة يمكن أن تكون أكثر قلقا بشأن وضع المسلمين في أي مكان بالعالم أكثر من السعودية”.

وأكمل: “ما قلناه في الخطاب هو أننا ندعم السياسات التنموية للصين التي انتشلت الناس من الفقر”.

في حين قال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش إن وصف المعلمي للخطاب “صفعة على وجه المسلمين المضطهدين في الصين وغير دقيق إلى درجة العبث”.

كما انتقدت الولايات المتحدة وألمانيا الصين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن مراكز الاحتجاز في شينجيانغ.

وردت الصين على ذلك بإبلاغ الدبلوماسيين بأنه ليس من حقهم إثارة القضية داخل مجلس الأمن كونها شأنًا داخليًا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.