فضيحة.. أبوظبي تمنع استعادة أموال الجزائر المنهوبة بالخارج لتركيع تبون

 

أبوظبي – خليج 24| كشفت صحيفة جزائرية شهيرة النقاب عن تعمد الإمارات وفرنسا ودول أخرى وضع عقبات وعراقيل أمام استعادة الأموال الجزائرية المنهوبة في الخارج.

وقالت صحيفة “الجزائر1” نقلا عن وكيل الجمهورية لدى المحكمة حسين داي إن بلاده ستسترجع الأموال المنهوبة، غير أن عراقيل دولية تحول دون ذلك.

وأكد أن أغلب العراقيل من أبوظبي وباريس بشأن خاصة في مجال التعاون القضائي الدولي، إذ تترك الاجراءات على جهة قضائية واحدة.

وكشف “داي” أيضًا عن عراقيل تتعلق بغياب الاتفاقيات الدولية الثنائية، إذ أن الاحتكام لاتفاقيات مكافحة الفساد التي تعد حاجزًا باسترداد الأموال المحجوزة.

وقال إن طلبات التعاون القضائي الدولي تشمل معلومات عن أشخاص ووقائع وممتلكات والتعرف على العائدات الاجرامية وتحديد هويات.

وذكر أنه عند التوصل إلى الأموال نطلب تجميدها أو الأرصدة أو الحسابات البنكية، مبينًا أن عدد الإنابات القضائية الدولية بلغت 53.

وبين “داي” أنها موجهة أساسا لسويسرا، فرنسا، اسبانيا، إيطاليا، لوكسمبورغ، ايطاليا، بنما، ايرلندا الشمالية، الصين.

وأوضح أنها تشمل أيضا الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، الإمارات العربية، مؤكدًا أنه يتم السهر على استرداد الأموال.

ويقدّر اقتصاديون حجم الأموال العمومية المبددة بـ200 مليار دولار خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة.

بينما رجح آخرون قيمة الأموال العمومية المهربة إلى الخارج بذات المدة بمبلغ 24 مليار دولار.

وزجت الجزائر بعديد رجال الأعمال المتهمين بنهب الأموال وتهريبها رهن الحبس المؤقت.

يشار إلى أن هؤلاء كانوا قبيل بداية الحراك الشعبي الجزائري محسوبين على محيط الرئيس الأسبق بوتفليقة.

بينما لا تزال التحقيقات القضائية جارية قادت مسؤولين للسجن لهم صلات فساد.

وتضغط أبوظبي مؤخرًا على الجزائر لابتعادها عن سياساتها وإمكانية إرساء علاقات طيبة مع تركيا وقطر، وتنسيق جهودهما بعديد الملفات.

وذكر الموقع الفرنسي “مغرب انتليجنس” أن أبوظبي تتحرك ضد الجزائر وتمارس ضغوطًا على قيادتها بسبب مواقف لم تعجب ساسة الإمارات.

وتوترت علاقات الجزائر والإمارات إثر تعزيز أنقرة موقعها بضفة البحر الأبيض المتوسط، وهو ما عدته الإمارات تهديدًا لطموحاتها التوسعية.

واشتد حتى بلغ ذروته مع حديث الرئيس عبد المجيد تبون بشأن الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع “إسرائيل”.

وذكر الموقع أن التوتر يعود للصيف الماضي عندما ندد الإماراتيون بوضوح بتقارب الجزائر مع مواقف تركيا بشأن ملفات إقليمية أبرزها ليبيا.

يذكر أن العلاقات بينهما كانت في أحسن رواق بعهد الفريق أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري الراحل.

لكن منذ وصول تبون إلى السلطة وتقاربه من محور تركيا وقطر، انجرفت العلاقة إلى حرب باردة خطيرة.

 

للمزيد| الرئيس الجزائري يكشف المستور عن مؤامرات الإمارات داخليا وخارجيا وكيف أحبطوها

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.