إدانة واسعة لاختطاف مليشيا الإمارات عريسا من مطار عدن

عدن- خليج 24| تفاعل ناشطون في اليمن بشكل واسع خلال الساعات الماضية مع هاشتاغ #الانتقالي_مجرم_اختطف_فهد_الرياشي بعد الكشف عن اختطاف مليشيا دولة الإمارات لشاب عريس من مطار عدن في يوليو الماضي.

وأطلقه ناشطون من محافظات جنوبي اليمن الهاشتاغ تنديدا باختطاف مليشيا المجلس الانتقالي الجنوب المدعومة من الإمارات الشاب فهد الرياشي.

https://twitter.com/H_AlAwlaki/status/1430235594668531715

وأمس، استنكرت منظمة حقوقية اختطاف مليشيا الإمارات شابا من مطار عدن جنوب اليمن، مطالبة بالكشف عن مكان اختفائه وإطلاق سراحه فورا.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها إن مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي (مدعومة من الإمارات) تخفي قسرا الشاب اليمني فهد الرياشي 30 عاما.

وأوضحت أن مليشيا الإمارات قامت باعتقال الرياشي تعسفيا عند وصوله مطار عدن الدولي منذ يوليو ٢٠٢١.

وأكدت أن الرياشي اختُطف من مطار عدن الدولي لحظة وصوله عبر خطوط اليمنية قادمًا من ألمانيا عن طريق القاهرة.

وأشارت إلى أنه كان في زيارة أسرية لعائلته التي كانت تنتظره لإقامة حفل زفافه المقرر في 8 أغسطس/آب من الشهر الحالي.

ووفقًا لمتابعة “سام” والمعلومات التي تحصلت عليها من أحد أصدقائه فإن “فهد توجه من مطار القاهرة إلى عدن لأجل الزفاف.

في حين كان في انتظاره أحد أقاربه في صالة المطار، إلا أن فهد لم يصل إلى المطار.

وبينت المنظمة الحقوقية أن قريبه عندما سأل عنه أجابوه بأسلوب “هجومي” وقالوا له: “اذهب، فهد ليس موجودا على الطائرة”.

وأضاف “تواصلنا من خلال معارفنا وقنوات في القاهرة وتأكدنا من صعوده إلى الطائرة”.

وأردف “استمرت متابعتنا والبحث عنه عبر شخصيات ووساطات، وعلمنا أنه في سجن قوات مكافحة الإرهاب بالتواهي”.

كما أدانت عدة جهات يمنية داخل ألمانيا “الجالية اليمنية” و”منتدى الشمال الثقافي بألمانيا” اختطاف مليشيا الإمارات للشاب الرياشي.

ودعت الجهات الأمنية إلى ضرورة الإفراج الفوري عنه وكشف كل المعلومات المتعلقة بحادثة الخطف.

وقال توفيق الحميدي: لقد أصبحت مدينة عدن غير آمنة بسبب ممارسات المليشيات التي تتبع الانتقالي.

وأكد أنها تمارس انتهاكات جسيمة حيث تعمل بعيدا عن إشراف القضاء، لا سيما مع تصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي.

إضافة إلى قيامها بالإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية.

كما دعا إلى منح المسافرين حقهم الكامل والآمن في التنقل الحر المكفول بموجب القانون والاتفاقيات الدولية.

وشدد الحميدي على ضرورة تحييد مطار عدن الدولي وجعله ممرا آمنا للمدنيين.

وأضاف أن “التضيق على حرية التنقل يستوجب انتهاكا جسيما وجريمة قانونية وهي بحاجة لتحرك عاجل من قبل الأطراف الدولية”.

وأكد أن على رأسها التحالف العربي والحكومة الشرعية لوضع حد لهذه الممارسات ومنع المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي من إقلاق الأمن الفردي والاجتماعي.

كما لفتت منظمة “سام” من خلال تواصلها لا يوجد أسباب واضحة للاعتقال والإخفاء القسري للرياشي.

وأكدت إخفاءه داخل أحد سجون الدائرة الأمنية التابعة “لمكافحة الإرهاب” التي يرأسها يسران المقطري.

وشددت على أنه بموجب القانون الدولي تنتهك دولة ما حظر الإخفاء القسري عندما تحتجز سلطاتها أو وكلاؤها شخصا ما ثم تنكر احتجازه أو لا تكشف عن مكانه.

ونبهت إلى أن “الأشخاص المخفيين يتعرضون بشكل كبير لخطر التعذيب”.

كما أكدت على انتهاك قوت المجلس الانتقالي لحظر الإخفاء القسري عند احتجازها للرياشي ورفض الكشف عن مكانه.

وأشارت إلى وجود مخاوف جدية من تعرضه لخطر التعذيب.

وشددت على أن اعتقال الرياشي وإخفاءه قسرا تشكل انتهاكا خطيرا لحرية التنقل والحركة.

أيضا أكدت على أن ما حدث مع الشاب الرياشي جريمة اختطاف مكتملة الأركان توجب على السلطات الأمنية التي تسيطر على المطار التحرك العاجل.

كما دعتها للكشف عن مصيره بدلًا من سياسية الصمت غير المبرر تجاه ما وقع من انتهاك خطير هناك.

واختتمت “سام” بيانها بدعوة الجهات الخاطفة لإطلاق سراح فهد الرياشي بشكل فوري دون اشتراطات.

ودعت للتحقيق واتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين عن اعتقاله واخفائه.

وشددت على أهمية قيام الجهات التي تشرف على المنطقة التي وقع بها حادثة الاختطاف من تقديم المعلومات الكافية حول تلك الحادثة.

إضافة إلى الأشخاص المتورطين بها والعمل على تقديمهم للمحاكمة العادلة نظير انتهاكهم غير المبرر والخطير لعدد من قواعد واتفاقيات القانون الدولي.

وقبل أسبوعين، أفرجت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة عن رجل دين بارز بعد اختطافه لمدة 9 أشهر متواصلة.

وأفادت مصادر محلية في عدن جنوب اليمن أن مليشيا الإمارات أفرجت عن رجل الدين والداعية المعروف عبد القادر الشيباني (70 عامًا).

وكانت مليشيا الحزام الأمني التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي أفرجت عن الشيباني بعد 9 أشهر على اختطافه.

وتعرض الشيخ الشيباني لتعذيب شديد من قبل أفراد مليشيا أبو ظبي رغم كبر سنه وأمراضه المزمنة.

وحينها قامت مليشيا الإمارات باختطاف الداعية الشيباني من أحد شوارع مديرية المنصورة في محافظة عدن جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.