فرانس24: ابن سلمان انخرط بمواجهات مشؤومة عرضت السعودية لتهديدات قاسية

 

الرياض – خليج 24| قال موقع “فرانس24” الإخباري الفرنسي إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان انخرط في مواجهات مشؤومة في الخارج أضعفت قوة المملكة الخليجية.

وذكر الموقع الواسع الانتشار إن هذه المواجهات لم يقتصر خطرها إلى هذا الحد بل عرّضت المملكة لتهديدات عسكرية قاسية أكبر.

وأشار إلى أنه كان لها تأثير بالغ على المستثمرين الأجانب في السعودية الذين أعربوا عن خوفهم.

كما قال دوغ باندو مساعد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان إن السعودية ورغم أنها تمتلك تسليحًا جيدًا.

لكنها معرضة لتهديد داخلي مستمر، لافتقارها إلى الشرعية السياسية المحلية.

وأضاف باندو في مقال: “من يريد أن يموت وهو يدافع عن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان؟، هل سيقوم أحد بقتل ناقد آخر أو بناء قصر آخر؟”.

وذكر أن السعودية باتت “تشكل عاملاً ضاراً للمجتمع الدولي أكبر من روسيا”.

وبين باندو أنه لم تكن الصداقة المزعومة للنظام الملكي مع أمريكا تحترم مصالح واشنطن أبدًا، خاصة مع تولى ابن سلمان السيطرة الفعلية على الحكومة.

وقال: “إن أولئك الذين يحتفلون بالتحرر الاجتماعي الأخير لابن سلمان، لا يعرفون بأنه جعل الدولة أكثر استبدادًا من الصين”.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “في عهد ماو تسي تونغ وكوريا الشمالية في عهد كيم إيل سونغ، ابن سلمان لا يصنع مجتمعاً حرًا”.

وكشفت دراسة علمية أعدها كبير باحثي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات في السعودية مارك سي تومسون عن مخاطر اجتماعية كارثية لرؤية 2030.

وخلصت الدراسة لعالم الاجتماع الذي يقيم في السعودية، إلى أن رؤية 2030 تخدم النخبة المقربة من ولي عهد المملكة محمد بن سلمان فقط.

وأشارت إلى أن هناك مخاوف بشأن وتيرة التغيير في السعودية، والتركيز المفرط على مصالح النخبة فقط.

رؤية 2030

وأكدت الدراسة أن النخب السعودية من أكبر المستفيدين من رؤية ابن سلمان، لكنهم يستفيدون جزئيًا.

ونبهت إلى أن ذلك “مقارنة بنخب تمتلك النفوذ والروابط وواسطات مع الحكومة، وبالتالي فهم يستفيدون بشكل أكبر”.

وقالت الدراسة إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة وحتى موظفوها يشعرون بأنهم بالاستبعاد من المشاركة بمشاريع رؤية 2030.

ونقلت عنهم قولهم إن “الحكومة تفضل المشاريع العائلية الكبيرة”.

وأكدت أن الخطر الذي يواجه ابن سلمان هو التوسع الكبير بفجوة الدخل المتزايدة التي تؤكد الشكوك المتصاعدة بنزاهة حملة حكومته لمكافحة الفساد.

وشددت على أن التحولات المتعلقة بها قد تكون ضعيفة بمواجهة قيم تقليدية أقوى بكثير.

موعد الانقلاب على بن سلمان

ونوهت الدراسة إلى أنه “يمكن أن تتلاشى تغييراته الاجتماعية بنفس السرعة التي فُرضت بها، لأنها ليست متجذرة بعمق داخل المجتمعات السعودية”.

ونبه تومسون إلى أن الهوية الأساسية للمملكة هي الإسلام والأسرة، لكنها باتت تتغير تدريجياً مع تحولات رؤية 2030.

وقال: “تخبرني سيدة سعودية أن كل شيء أصبح ضبابياً في المملكة، لدرجة أنها لم تعد تعترف بالبلد الذي نشأت فيه، بسبب التغيير السريع”.

وأضاف: “تدفع الرياح شراع ابن سلمان حاليًا، لكن السؤال هل يستطيع ضمان الزخم، وهل سيستمر السعوديون بكبت مخاوفهم مع تزايد قمع حرية التعبير”.

رؤية 2006

قال موقع سعودي بارز إن الفشل في مشروعات رؤية 2006 كان نتيجة نفس معطيات رؤية ابن سلمان في رؤية 2030.

وأوضح موقع “ما وراء نيوم” إن بها تفاؤل مفرط لا حدود له، ورؤية هلامية خيالية، وتكلفة عالية، وخطة غير واضحة، أهداف غير مدروسة.

وأكد: “لذا فليس من المنتظر أن يجني ابن سلمان من مشروعات رؤية 2030 سوى ما جناه النظام من رؤية 2006”.

وذكر الموقع أن معطيات الفشل في نيوم كانت أكثر مما سبق، إذ شهدت المملكة اضطرابات سياسية عكرت أجواء الاستثمار فيها.

ونبه إلى أنها أخافت المستثمرين مما اضطرهم إلى سحب استثماراتهم من المملكة، وعزوف من الخارج عن الدخول في أسواقها.

وقال الموقع إن نيوم تتمتع بمزايا عديدة تجعلها منطقة اقتصادية خاصة، لذا وضعها ابن سلمان على رأس مشروعات رؤية 2030.

كم تبلغ تكلفة مدينة نيوم

واستدرك: “لانعدام خبرته، وقصور تفكيره الاستراتيجي لم يسع للاستفادة منها فوهبها لإسرائيل”.

وتابع: “وهو ما تكشفه كل يوم تقارير ومراكز بحثية موثقة”.

وشدد على أن الرأي العام السعودي مال لبروباجندا افتعلها ابن سلمان نيوم، لكن لم تمض عليها 5 سنوات لتتحول لمدينة الحلم المنسي.

ونوه إلى أن تاريخ المشروعات الكبرى السعودية أشبه ما يكون بتاريخ مشروعات أقرانها من الأنظمة المستبدة.

وبين أنها تطلق مشروعات أشبه بالقنابل الصوتية، تحدث ضجة ولا تلمس لها أثرا.

وأوضح الموقع أنه لأكثر من مرة تعلن عن مشروعات ضخمة للبنية التحتية، لكنها لا تلبث البدء بأولى المراحل ثم تتركها على حالها.

وبين أنها هكذا لا هي توقفت عنها ولا هي انتهت منها.

برنامج المدن الاقتصادية

وقال الموقع إن من بين تلك المشروعات “برنامج المدن الاقتصادية” وهو البرنامج الذي سبق رؤية 2030، وأعلن عنه عام 2006.

وكان يستهدف وفقًا لرؤيته حينها جذب 4.5 مليون بحلول العام 2020، وأن يعتمد عليه في تنويع اقتصاد السعودية.

ويرتكز على الاعتماد الكلي على النفط، لكنه توقف فجأة ولم يكن حقق نجاحا يذكر، فلم يسكن سوى أربعة آلاف ساكن فقط.

وأكد الموقع أن جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي مثلت أزمة كبرى للمملكة.

وذكر أنها زادت من قبح صورتها عند الرأي العام العالمي.

كم مشروع في رؤية 2030

وقبل كل ذلك كانت عمليات التهجير القسري لسلب منطقة نيوم من أهلها، سببا كبيرا في إظهار الوجه القبيح لنظامه.

وبحسب الموقع: “فقد قتل واعتقل وشرد المئات دون أن يضع لهم خطة بديلة تستوعب أولئك المهجرين من بيوتهم وأرضهم”.

وأشار إلى أن ذلك ما كشف عن سجل حقوقي ملوث لولي العهد السعودي، وتصرفاته القاصرة مع الكثير من رجال الأعمال في المملكة.

وبين أنها أوقفت مشروع أطول برج في جدة أو ناطحة سحاب جدة.

بعدما سجن رجال أعمال مستثمرين أساسيين فيه، بزعم مجابهة الفساد المستشري.

فشل رؤية 2030

كذلك حالة الانتقال من مجتمع محافظ إلى معاصر بزعم ابن سلمان أحدثت حالة نفور وعزوف عن الاستثمار، رأى رجال أعمال أنها تصرفات عدائية متهورة.

وذكر أن ناطحاب مركز الملك عبد الله المال التي تضاهي ناطحات مركز دبي المالي العالمي تقف شاهدا على الفساد والرؤى الاقتصادية المتخبطة.

وأشار إلى أنها لا تزال تلك الناطحات برغم ما تكلفته من موازنة المملكة خالية من المستثمرين.

وترجع فشلها لأن طبيعة الرياض لا تجذب المستثمرين.

 

إقرأ أيضا| سر إطلاق ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لرؤية 2030؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.