فذكر.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين! .. رسالة من كاتب فلسطيني حول دحلان

غزة- خليج 24| وجه الكاتب الفلسطيني ماجد حسن مقالا إلى القائمين على الأمر في قطاع غزة حول لصالح القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان.

وفيما يلي نص المقال الذي نشره الكاتب حسن حول المخاطر المحدقة من التعامل مع الرجل الهارب في الإمارات محمد دحلان.

 

“فذكر.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين!”

الكاتب الفلسطيني ماجد حسن

محمد دحلان يستميت في سبيل أن يضمن له موطئ قدم شرعي في المشهد السياسي الفلسطيني القادم-

بعد أن فشل (دحلان) في ذلك طيلة الأعوام السابقة بعد فصله من حركة فتح-، تمهيدا للسيطرة على هذا المشهد في قادم الأيام.

و”الرز” الإماراتي السخي ل(دحلان) هو المدخل، والتسهيلات “السيسية” حاضرة في كل الاتجاهات، والدعم المخابراتي المصري والأردني خرج من السر إلى العلن لتحقيق هذا الهدف.

ينبغي ألا نغفل عن حقيقة، أن هذا الرجل = هو من أخطر الشخصيات التي مرت على القضية الفلسطينية ماضٍ، ومستقبلا.

وأن هذا الرجل (دحلان) لا يؤمن إلا بالخيار الاستئصالي في تعامله مع الإسلاميين، عدائه للحركة الإسلامية عداء أيدلوجي، وليس عداء سياسيا مجردا.

هذا الشخص جعل من نفسه أداة بيد محمد بن زايد لملاحقة كل الحركات الإسلامية الوسطية في العالم، ومن باب التذكير، مثالا لا حصرا.

هذا الإنسان (دحلان) هو من قاد الانقلاب على انتخابات عام 2006، وشكل فرق الموت التي اغتالت العشرات من خيرة أبناء القطاع مجاهدين وعلماء.

وهو من تواطئ على اغتيال الشهيد صلاح شحادة-باعتراف الرئيس محمود عباس في خطابه الشهير أمام المجلس الثوري عام 2012.

والذي كشف المستور عن تاريخ هذا الرجل، ولو الخلاف بين الرجلين ما كان لهذا المستور أن يُكشف.

وهو (دحلان) الذي تآمر مع الصهاينة ونظام حسني مبارك، والمجرم محمد بن زايد في حرب عام 2008.

وكان رجاله ينتظرون في العريش ليدخلوا غزة بعد سقوطها على ظهر الدبابة الصهيونية.

كان في الحلقة الضيقة المخططة والمنفذة للانقلاب على أردوغان وإنهاء الديمقراطية التركية وجعل تركيا كما كانت سابقا موئلا للموساد وال “سي.اي.ايه” يلعبون بها كيفما شاؤوا…

هذا الشخص (دحلان) كان في الحلقة الضيقة تخطيطا وتنفيذا للانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي.

هذا الشخص كان في الحلقة الضيقة تخطيطا وتنفيذا لإجهاض الثورة الليبية من خلال المجرم حفتر.

قاد الحملة الإعلامية المنظمة ضد المراكز والمؤسسات الإسلامية في كل من أوروبا وأمريكا.

لذلك وصل به الأمر (دحلان) إلى التحريض على المسلمين الفرنسيين، واعتبرهم خطر على الدولة الفرنسية.

وطالب الدولة الفرنسية بإغلاق المؤسسات والمراكز التي تمثلهم وينشطون من خلالها، وإلى مراقبة الأنشطة والفعاليات في المساجد.

بحجة أنها موئل لتفريخ الإرهابيين، وقد لاقى هذا التحريض صداه في اجراءات رئيس فرنسا ضد المسلمين في بلده.

كان (دحلان) حلقة الوصل بين الإمارات وحزب العمال الكردستاني لإمداد هذ الحزب بالسلاح والتخطيط للعمليات الارهابية داخل تركيا.

له علاقات مشبوهة مع رئيس وزراء كل من أثيوبيا، وصربيا، والجبل الأسود تصب في مصلحة الصهاينة.

هذا ما خرج للعلن وهو ما استطاعت أجهزة المخابرات التركية وبعض أجهزة الاستخبارات العالمية رصده وكشفه.. وما خفي أعظم!

دور هذا الرجل لم ينته بعد، فلا زال ينتظره الكثير الكثير للقيام به، تلبية لما يخطط به سيده المجرم محمد بن زايد.

وأهم ما في الأمر، ما له علاقة بالقضية الفلسطينية، فالمخابرات المصرية والأردنية والإمارتية والسعودية وبموافقة دولة الكيان.

تعمل (المخابرات مجتمعة) بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ وامكانيات من أجل أن يتسود هذا الرجل المشهد الفلسطيني.

والعقبة الكأداء لتحقيق هذا الأمر حاليا، يكمن في حالة الخلاف الشديد بين هذا الرجل وبين محمود عباس.

فإذا ما انتهى هذا الخلاف، سواء كان ذلك بموافقة عباس وهو لا يزال في قيادة المشهد السياسي الفلسطيني، أو بعد مغادرته.

وعندما يعود دحلان إلى أحضان حركة فتح؛ فإنه وفي وقت قياسي سيقفز إلى سدة المشهد السياسي الفلسطيني.

وعندئذ لم يعد هذا الشخص محتاجا لأي تفاهمات مع حماس.

وسيعود إلى ممارسة نهجه الاستئصالي معها، وسيحاول استدعاء الماضي بكل تفاصيله المؤلمة.

لذلك سيطرح (دحلان) نفسه بأنه الحريص على حقوق أبناء فتح في غزة التي ضيعها محمود عباس كما في شعاراته التي يرفعها.

وبأنه سيعيد فتح إلى مجدها في غزة، وغيرها من الشعارات التي ستؤجج الصراع من جديد في القطاع ولتكون مدخلا من أجل أن يتدخل الحكام الطواغيت في القطاع.

مسؤول فلسطيني كبير لـ”خليج 24″: تنسيق إماراتي- إسرائيلي لدعم دحلان بالانتخابات

وعندئذ سيكون هذا الشخص راس الحربة في شن حرب على القطاع لتجريده من سلاحه، وسيكون الحصار على غزة هذه المرة أشد وأنكى مما كان عليه في الماضي.

وفي هذه المرة سيكون مدعوما من قبل طواغيت العرب بكل ما أوتوا من إمكانيات، ومن دولة الكيان، ومن الأمريكان أيضا.

وسيعمل على الثأر لنفسه مما حصل عام 2007 ابتداء.

وسيعمل على تحقيق هدف الصهاينة بنزع سلاح المقاومة انتهاءً.

ولن يهدأ له بال حتى يستأصل حماس من فلسطين، كما فعل أسياده بمصر والإمارات مع الإخوان بكل من مصر والإمارات واليمن.

وكما حاولوا في ليبيا وتونس ولا زالت مؤامرتهم مستمرة.

إن كل ما يطرحه هذا الرجل الآن من شعارات ما هو إلا ذرا للرماد في العيون.

وما هي إلا أُطروحات تكتيكية حتى يتمكن من المشهد الفلسطيني.

وبعد ذلك يبدأ في تنفيذ خططه الاستئصالية.

لا يمكن الوثوق في أي كلمة يتكلمها هذا الإنسان، فهو كذاب أشر، وهو يمارس سياسة الخداع بكل احترافية!

وينبغي للمقاربات في التعامل مع هذا الرجل أن تكون بالغة الدقة، وأن تأخذ بالحسبان تاريخ هذا الرجل، والدوائر التي يشتغل من خلالها.

والمنظومة الاستخبارية العربية والعالمية التي تقف وراءه، والأنظمة الطاغوتية التي تدعمه.

والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وأن تتسلحوا بالشعار الذي رفعه امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لستُ بالخبّ، ولا الخبُّ يخدعني”!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.