“فاينانشال بوست” تكشف سر هدية المليون برميل نفط من ابن سلمان

لندن- خليج 24| كشفت صحيفة “فاينانشال بوست” اليوم الأحد سر هدية المليون برميل نفط من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان قدم “هدية” على حد وصفها، قدرها مليون برميل نفط يومياً لأسواق العالم.

ولفتت إلى أن السبب الحقيقي الذي يسعى إليه ابن سلمان من وراء هذه “الهدية” آماله بكسب ود السياسيين الأمريكيين الأقوياء.

وأوضحت أن ذلك كما يعتقد من خلال زيادة أسعار النفط.

وأضافت “فاينانشال بوست” “كان يود (ابن سلمان) أن يكون فعله ذلك غصن زيتون لجو بايدن عشية رحيل دونالد ترامب”.

ولفتت الموقع إلى ما جرى في الاجتماع الروتيني لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا.

وأوضحت أن السعوديين أثاروا انتقادات بإعلان خفض أحادي الجانب بمقدار مليون برميل نفط يوميًا.

وبينت الصحيفة أنه على إثره قفزت أسعار خام برنت بنسبة 5 في المائة، وترتفع مرة أخرى هذا الصباح لتصل إلى 54 دولارًا للبرميل.

وأشارت إلى تصريحات وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان ل”بلومبيرغ” التي قال فيها “نحن حراس هذه الصناعة”.

وذكرت أنه أعلن “بابتهاج” عن الخفض يوم الثلاثاء، وشدد على حقيقة أن القرار اتخذه من جانب واحد شقيقه ولي العهد نفسه.

وبحسب الصحيفة “منذ ما يزيد قليلاً عن تسعة أشهر اتخذ السعوديون قرارًا كارثيًا لزيادة الإنتاج”.

ونبهت إلى أن القرار كان وسط واحدة من أكثر الانهيارات الدراماتيكية في الطلب العالمي على النفط، مما أدى لانخفاض أسعاره.

وأردفت “لكن كان ذلك حينها، بعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أدار الخناق على إيران”.

ونبهت “فاينانشال بوست” أنه كان لدى السعوديين التفويض المطلق لسحق المعارضة بأكثر الطرق وحشية.

وذكرت أنه مع وجود واشنطن في خضم تغيير سياسي جذري، تأمل السعودية الآن في كسب ود السياسيين الأمريكيين الأقوياء.

وبينت أن السعودية تأمل ذلك من خلال زيادة الأسعار.

وأشارت إلى ما تحدثت به هيليما كروفت رئيسة استراتيجية السلع العالمية وأبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتساءلت كروفت “هل كانت هذه اللقطة بذراع سوق النفط تهدف أيضًا إلى أن تكون غصن زيتون لواشنطن عشية رحيل ترامب؟”.

وقالت “كان الحظر الاقتصادي للسعودية وحلفائها على قطر مدعاةً للقلق أيضًا في واشنطن”.

وأضافت كروف “ومع الخطوتين التوأم، يأمل ابن سلمان في إعادة صياغة نفسه كدبلوماسي”.

فيما كتب بيورنار تونهاوجين ، المحلل في شركة Rystad Energy “من المثير للصدمة حقًا أن يقترح السعوديون خفض الإنتاج”.

وأردف “لأنه قد يعني بشكل فعال أنهم على استعداد للتخلي عن حصتهم في السوق”.

وأعلنت السعودية خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً بفبراير ومارس المقبلين، زيادة على حصتها من تخفيضات مجموعة أوبك+.

ووصف وزير الطاقة السعودي الخفض الطوعي لإنتاج النفط بأنه بادرة على حسن النوايا من شقيقه لدعم أسواق النفط.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان “لقد اتخذت السعودية هذه الخطوة بمفردها”.

وادعى أنها “انطلاقا من رغبتها بهدف تحقيق استقرار السوق ولم تطلب من أي دولة أخرى التقدم والإعلان عن تخفيضات طوعية”.

وأضاف “فكرة وقرار سيادي داخلي وقد اتخذ من قبل القيادة السعودية ونحن ننفذ هذه الفكرة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.