غضب في الكويت من بيع منتج إسرائيلي بالأسواق مصدره الإمارات

 

الكويت – خليج 24| قوبل بيع منتج إسرائيلي في أسواق الكويت مصدره من دولة الإمارات العربية المتحدة بغضب واسع في مواقع التواصل الاجتماعي بالبلاد.

ونشر ناشطون كويتيون صورة لمنتج غذائي “حمص”، قالوا إنه يباع بالجمعيات التعاونية الكويتية ومستورد من الإمارات.

وتداول هؤلاء صورة لخطاب موجه من جمعية تعاونية إلى اتحاد الجمعيات في الكويت ، ويشكو وصول منتج إسرائيلي عبر الإمارات.

وترفض الكويت وجمعياتها المدنية بإجماع تام أي تطبيع مع “إسرائيل”.

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيات تطبيع في سبتمبر الماضي.

ووقعت منذ ذلك الحين عديد اتفاقيات التعاون وتزايد عدد السياح الإسرائيليين إلى أبوظبي ودبي.

وقدمت صحيفة “القبس” الكويتية اعتذارها عما ورد في خبر لها تضمن كلمة إسرائيل .

وكتبت الصحيفة الكويتية على حسابها الرسمي على موقع “تويتر” الجمعة “تعتذر القبس عن الخطأ غير المقصود”.

وأضافت “الذي ورد سهوا في قائمة الدول الأسرع تطعيما، وذُكر بها إسرائيل بدلاً من الكيان الصهيوني”.

وجددت الصحيفة الكويتية تأكيدها على اعتزازها بتاريخها الوطني والقومي العربي منذ بيانها التأسيسي.

وشددت “سنستمر بالدفاع عن القضية الفلسطينية إعلاميا، لغاية حرفها الأخير”.

وتتمسك الكويت حكومة وشعبا بموقفها من القضية الفلسطينية، حيث رفضت الضغوط الكبيرة التي مورست عليها لأجل التطبيع.

وفي سبتمبر الماضي، أكدت الحكومة الكويتية دعم خيارات الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها شرقي القدس.

وجاء تأكيد الحكومة الكويتية بعد أيام من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعم اقتراب الكويت من تطبيع العلاقات مع إسرائيل .

وشددت على “مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى”، وعلى وقوف الكويت إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحكومة الكويتية على “دعم الكويت لخيارات الشعب الفلسطيني وتأييدها للجهود الرامية”.

وقالت إن ذلك “للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

“بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية”، بحسب بيان الحكومة الكويتية .

غير أن ترامب أعرب عن اعتقاده بأن “الكويت ستنضم سريعا، لاتفاقيات السلام مع إسرائيل”، التي وقعتها الإمارات والبحرين في حينه.

وقال ترامب عقب لقائه وفدا كويتيا على رأسه نجل أمير الكويت الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح: “لقد غادروا للتو مكتبي”.

وأردف “عقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع الأمير، اعتقد أننا نفهم بعضنا بصورة جيدة”.

وزعم ترامب في حينه “هم متحمسون للغاية للكثير من الأشياء التي تحدث في الشرق الأوسط”.

وعقب رفض الحكومة الكويتية ، وصفت الإدارة الأمريكية الكويت بـ”المنحازة للفلسطينيين”، و”المتشددة” و”غير البنَّاءة”.

وكان البرلمان الكويتي أول من سارع لانتقاد الإمارات والبحرين ولإعلان موقف قوي وداعم للقضية الفلسطينية.

وأكد البرلمان الكويتي في بيان أصدره في أغسطس الماضي على اعتبار القضية الفلسطينية “قضية العرب والمسلمين الأولى”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.