تخطط المملكة العربية السعودية لاستضافة قمة لدول المنطقة بشأن فلسطين يوم الأحد، بهدف توحيد الدول المؤيدة للفلسطينيين التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، حسب موقع ميدل إيست آي البريطاني.
ومن المقرر أن تعقد القمة بعد يوم واحد من استضافة الرياض اجتماعا طارئا لوزراء خارجية الجامعة العربية بشأن فلسطين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى الهجوم الذي شنته حركة حماس على المجتمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة إلى مقتل حوالي 1400 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما شرسا على القطاع الساحلي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10,000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 4,000 طفل.
وقام الجيش الإسرائيلي بتسوية أحياء بأكملها بالأرض، واستهدف باستمرار المستشفيات والمخابز والبنية التحتية المدنية والمساجد والمدارس التي تؤوي آلاف النازحين.
وقال شخص مطلع على الخطط السعودية لاستضافة القمة إن الدول الإسلامية منقسمة، حيث يجد بعضها، مثل الأردن ، صعوبة في الوقوف في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب اعتمادهما المفرط على الدعم الغربي.
وقد منحت الولايات المتحدة إسرائيل دعماً كبيراً في سعيها لسحق حماس في غزة بأي وسيلة.
وأضاف المصدر: ” كانت قمة السلام التي عقدت في القاهرة الشهر الماضي مبادرة جيدة للتأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، لكن الدول الغربية التي حضرت المؤتمر منعت كل خطوة لمعارضة الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين بشكل هادف”.
ومما يزيد من الصورة الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة الشهر المقبل، حيث سيترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية أخرى وسط اقتصاد راكد ومشاكل داخلية هزت النخبة الداعمة لحكمه.
وقال شخص آخر: “السيسي في موقف صعب، وهو بحاجة إلى إظهار القيادة بشأن غزة لجذب الأصوات، مع الحفاظ أيضًا على اتصالاته مع واشنطن وإسرائيل للحصول على الدعم الاقتصادي الغربي، مع التردد الأردني والإماراتي يخلق فراغا”.
وحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملء هذا الفراغ بتصريحات قاسية ضد القيادة الأمريكية والإسرائيلية، واصفاً العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية”.
وقال أردوغان يوم الجمعة إنه قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه أضاف أن هذا لا يعني أن تركيا تقطع العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن إردوغان قوله “نتنياهو لم يعد شخصا يمكننا الحديث معه. لقد استبعدناه”.
وقال المصدران إن من المرجح أن يحضر أردوغان القمة، إذ أيدت تركيا الفكرة أيضا.
وقال الشخص الأول: “قال الأتراك إنهم لا يحتاجون إلى اعتلاء المسرح لعقد مثل هذه القمة، وأنهم سيدعمون كل مبادرة للتوصل إلى موقف موحد بشأن فلسطين”.
وأضاف المصدر الثاني أن القيادة السعودية، على الرغم من جهودها الأخيرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كانت على استعداد للضغط على الإسرائيليين للتحرك، ويمكن أن تكون قمة الأحد وسيلة لإظهار ذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66010