عُمان تكشف: إلى أين تتحرك الأزمة الخليجية ؟

 

مسقط – خليج 24| كشف السفير العماني لدى باريس غازي الرواس عن تفاصيل جديدة بشأن الأزمة الخليجية المستمرة منذ سنوات، مشددًا على أنه لا شك بأنها ستنتهي.

أوضح الرواس بأن الأزمة طالت أكثر مما يجب، وأن أمير الكويت الراحل صباح الأحمد بذل الكثير لإنهائها.

وقال إن “الأزمة الخليجية لا تتجه نحو الأسوأ بل تتجه نحو الأفضل، لكن ببطء”.

وأضاف الرواس: “السلطنة لن تألوا جهدًا في حلها وسنؤدي أي دور يطلب للقيام به لرأب الصدع”.

ومنذ تنصيب السلطان الجديد هيثم بن طارق مطلع 2020 انضمت سلطنة عمان لجهود وساطة حل الأزمة الخليجية .

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله كشف عن أمله بحل قريب للأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.

وقال بن فرحان لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “نأمل إيجاد سبيل للمضي قدمًا لمعالجة المخاوف الأمنية التي دفعتنا لمقاطعة قطر”.

وأضاف: “أعتقد أن ثمة طريقاً صوب حل الأزمة الخليجية ، ونأمل بتمكننا من العثور عليه بالمستقبل القريب”.

وأكد المسؤول: “حال التزام الأشقاء بقطر بمعالجة الدواعي الأمنية التي دعينا لها، فإن ذلك سيكون جيدًا لأمن واستقرار المنطقة”.

وأجاب على سؤال عن موعد التوصل للحل، بقوله: “ليس المسؤول بأعلم من السائل”.

وكانت مصادر مطلعة كشفت تفاصيل تحركات لاحتواء الأزمة الخليجية بعيدًا عن أي تصعيد، متوقعة إحراز تقدم خلال الأسابيع القادمة.

وقالت المصادر إن دورًا كويتيًا لم ولن يتوقف حتى حل الأزمة الخليجية، خاصة أن الجميع حريص على الحفاظ على مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج.

ونقلت صحيفة “القبس” المحلية عن المصادر قولها إن “رسائل متبادلة وجهودًا تبذل مع الأطراف كافة بغية حل الأزمة الخليجية .

ونفت تنازل السعودية أو قطر عن أي اشتراطات لديها، مبينة أنه حال حل الخلاف يمكن التنازل عن جميع الشروط.

وأكدت المصادر أن “أمريكا تضغط لاحتواء الخلاف الخليج، وتدفع بالحل والجهود الكويتية”.

ونبهت إلى أن مساع أمريكية مرتقبة لإنهاء الأزمة الخليجية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كشف عن تفاصيل حل الأزمة الخليجية القائمة منذ ثلاثة أعوام بين قطر ودول المقاطعة الأربع.

وشدد بومبيو خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتطلع لرؤية حل.

وأكد أهمية حل الأزمة الخليجية والتركيز على مواجهة النشاط الإيراني في الشرق الأوسط.

ودعا إلى “إيجاد حل للخلاف الخليجي لحفظ تركيزنا بهذا الجهد وإغلاق الباب أمام التدخل الإيراني المتزايد”.

وقال إن “إدارة ترمب لديها رؤية حل لهذا النزاع وإعادة فتح الحدود الجوية والبرية القطرية المغلقة مع دول خليجية أخرى”.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر زف نبأ سارا بشأن إمكانية حدوث انفتاح في الأزمة الخليجية.

وكانت الأزمة الخليجية عادت إلى الواجهة مجددًا مع تجديد قطر استعدادها للحوار مع دول مجلس التعاون بغية حلّ الخلافات القائمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.