كشفت مصادر استخبارية عن أزمة علاقات شخصية بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي إن الأزمة المذكورة تسبب بإلغاء اجتماع أمني رفيع كان مقررا في 14 نيسان/أبريل الماضي بين رئيس جهاز المخابرات العامة السعودية خالد بن علي الحميدان، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان.
وكان من المفترض أن يمهد الاجتماع الطريق لحوار جديد بين الزعيمين اللذين تسبب تنافسهما المتزايد في حدوث تصدعات بتحالفهما، بحسب الموقع الاستخباري.
وذكر الموقع أن مسؤولين سعوديين وإماراتيين يكافحون لرأب الصدع بين ابن سلمان وابن زايد، على خلفية التنافس السياسي والاقتصادي المتنامي بين البلدين.
وأشار إلى إرسال محمد بن زايد مستشاره الدبلوماسي أنور قرقاش، لتمثيله في اجتماع قمة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن في جدة، لمناقشة عودة سوريا إلى الدبلوماسية الإقليمية، في مارس/آذار الماضي، لكن سياسة “الكرسي الفارغ” تطورت لاحقا بين البلدين.
فمنذ فتور العلاقات بين السعودية والإمارات، العام الماضي، كان طحنون بن زايد يتعامل مع الملف السوري وزار السعودية 5 مرات، لكن دون أن يتمكن من لقاء ابن سلمان شخصيًا.
وعندما زار الرئيس الصيني شي جين بينج، ولي العهد السعودي، الذي شارك في قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ظل ابن زايد بعيدًا، وأرسل أمير الفجيرة، حمد بن محمد الشرقي لتمثيله.
وبينما يسعى محمد بن زايد إلى الحفاظ على نفوذه الإقليمي، قاطع ابن سلمان اجتماعاً لرؤساء دول مجلس التعاون الخليجي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، واجتماعاً نظمته أبوظبي في جزيرة السعديات، قبالة سواحل أبوظبي، حضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني.
ونبه الموقع إلى أن ملف اليمن لايزال المصدر الرئيسي للخلاف بين بن سلمان وبن زايد، ثم تأتي بعد ذلك ملفات أخرى مثل التنافس على الساحة الاقتصادية، وسعي السعودية لنقل مقرات الشركات العالمية من دبي إلى المملكة.
ولا تزال الإمارات غير راضية عن استئناف السعودية الحوار مع حزب الإصلاح، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الذي سبق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران الداعم الرئيسي للمتمردين الحوثيين بشمال اليمن، في 10 مارس/آذار الماضي.
ووجدت الرياض وأبوظبي حلاً لاستبدال الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، وحكومته، في أبريل/نيسان من العام الماضي، بمجلس قيادة رئاسي غير مستقر، برئاسة رشاد العليمي، لكن الأمر على الأرض يبدو مختلفا، إذ يتنافس ممثلون سعوديون وإماراتيون على السيطرة بمناطق اليمن الاستراتيجية، جنوبي البلاد، بحسب المصادر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=62275
التعليقات مغلقة.