تقدم خفي في مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل

كشفت مصادر خليجية مطلعة ل”خليجي 24″ عن تقدم خفي في مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل سيتم بحثه خلال زيارة مسئول أمريكي رفيع إلى المملكة خلال ساعات.

ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، للمملكة للقاء كبار المسئولين السعوديين وعلى رأسهم ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت المصادر أن سوليفان سيناقش مع محمد بن سلمان اتخاذ المزيد من الخطوات للبناء على وتيرة التطبيع التدريجي الحاصل بين الرياض وتل أبيب.

وصرح سوليفان قبيل زيارته المملكة أن “الوصول إلى التطبيع الكامل بين السعودية وإسرائيل؛ هو مصلحة أمنية قومية معلنة لواشنطن، ولن أقول أي شيء آخر، لكي لا أزعج الجهود التي نبذلها بشأن هذه القضية”.

بموازاة ذلك صرح مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن إسرائيل تأمل تحقيق انفراجة في محاولاتها تطبيع العلاقات مع السعودية، خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي للمملكة.

وقال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي إن واشنطن تعمل جاهدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

ويمثل ذلك أيضاً هدفاً رئيسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انضم لفترة وجيزة إلى مكالمة الفيديو بين سوليفان وهنجبي.

وأضاف هنجبي لموقع “ريشيت 13 نيوز”: “نحن متفائلون للغاية بشأن تحقيق انفراجة خلال زيارته”.

رداً على سؤال عما إذا كانت الانفراجة يمكن أن تكون في صورة مكالمة هاتفية بين قادة سعوديين ونتنياهو، قال هنجبي: “هناك من يقول إنه حدث ما هو أكثر من مكالمات هاتفية بين القادة السعوديين والإسرائيليين”.

وتابع “لكن المهم هو أن تقود الولايات المتحدة تحركاً يضيف السعودية إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات والسلام مع إسرائيل. إذا حدث ذلك، فسيكون منعطفاً تاريخياً”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد توسطت خلال عام 2020 في اتفاق السلام التاريخي المعروف باسم اتفاقيات أبراهام، التي تضمنت تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والبحرين من جانب وإسرائيل من جانب آخر، ولدى الدول الثلاث مخاوف أمنية بشأن إيران.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قد عبَّر عن عدم استبعاده زيارة السعودية في المستقبل، وقال إن دولة عربية أخرى على الأقل ستطبع علاقاتها مع إسرائيل هذا العام.

وقال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي خلال زيارة سابقة له لأذربيجان: “إن (زيارة السعودية) مطروحة على الطاولة، لا يوجد موعد حتى الآن”. وكشف أن دولة واحدة أخرى على الأقل ستنضم إلى اتفاقات أبراهام هذا العام”، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وأضاف أن قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية طُرحت خلال اجتماع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتابع: “ليست إسرائيل هي عدو السعودية بكل تأكيد.. عدوها هو إيران”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر تحديداً هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرّب (السعودية) من إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.